عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة.. تاريخ من الغدر بقيادات المقاومة الفلسطينية
كانت العملية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة أحد دوائر عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة، والتي استهدفت تيسير الجعبري أحد القيادات البارزة في حركة الجهاد.
العمليات الأولى
بدأت عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة في 6 يناير 1996، حيث اغتيل يحيى عياش الملقب بالمهندس وهو عضو في منظمة حماس، وهو مهندس متفجرات، ومهندس كهربائي، ومن أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى اغتياله، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقاً أسلوب الهجمات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في الخليل في فبراير 1994 وقد شيع جثمانه نحو 100 ألف شخص في قطاع غزة.
وكانت ثاني عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة 22 نوفمبر 2000، حيث قامت بتدبير اغتيال جمال عبد الرازق مسؤول قيادي في فتح، وهو كان مسؤول الجناح العسكري في مدينة رفح التابع للفهد الأسود واشترك في عدة عمليات فدائية مع ضد الجيش الصهيونى من خلال إلقاء القنابل اليدوية والاشتباكات العسكرية
وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى في عام 2000 شارك في عدة عمليات عسكرية خلال الانتفاضة المتواصلة أبرزها عملية الحدود مع مصر في منطقة “الشعوت” وعملية الباص عند المطار وعمليات العبوات الناسفة عند موراج وكفار داروم والقرارة وغوش قطيف كان دائما شعلة لا تنطفيء لا ينام ولا ييأس كان سلاحه دائما في يمينه قابضا على زناده، وشكل عدة مجموعات مسلحة في رفح وخانيونس.
ونفذت إسرائيل في 3 يناير 2001 أحد عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة، وهي إغتيال مسعود عياد وهو مقدم في القوة 17 وهو يقود سيارة في مخيم جباليا، ويُصنف ضمن مجموعة الشخصيات الوطنية التي كسرت الإجراءات الصهيونية الأمنية المعقدة وتمكنت من إستيراد الأسلحة من الخارج وتسليمها للمقاومة الفلسطينية وخصوصاً ‘كتائب شهداء الأقصى’ التي أدخلت الرعب لقلب جنود الإحتلال من خلال تنفيذ جملة ضخمة من العمليات الإستشهادية ضـد الأهداف الصهيونية التي كانت جاثمة على أرض غزة الحبيبة قبل قرار الإنسحاب الصهيوني أحاديُ الجانب الذي طبقه الإحتلال عام 2005م.
العمليات ضد قادة القسام
في 24 يونيو2002 إغتالت ياسر سعيد رزق قائد لواء رفح في كتائب القسام وهو مهندس عملية كيرم شلوم البطولية.
في 22 يوليو 2002 إغتالت صلاح شحادة زعيم كتائب عز الدين القسام، اغتيل بمتفجرات بوزن 2205 باوند، وهو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون" ثم لاحقاً باسم كتائب عز الدين القسام، والقائد العام للكتائب آنذاك.
نزحت أسرته إلى قطاع غزة من يافا بعد احتلال الأخيرة عام 1948 وأقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
وفي 8 مارس 2003 إغتالت إبراهيم المقادمة وثلاث من مساعديه، اغتيلوا من خلال صواريخ أطلقت من طائرة هيليوكيتر فوق مدينة غزة، وهو عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأحد أهم مفكريها ومفكري الحركة الإسلامية في فلسطين، ألف عدة كتب وكَتَبَ الكثير من المقالات السياسية والفكرية التي تدعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي
ويكمن سر تسمية صاروخ M75 محلي الصنع والذي قصفت فيه مقر الكنيست الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، ومدينة تل الربيع المحتلة وذكرت الكتائب أن حرف الM هو الحرف الأول من كلمة مقادمة وذلك تخليدًا لروح «القائد المؤسس الشهيد إبراهيم المقادمة»، وأن 75 فترمز إلى مدى الصاروخ الذي يصل من 75 كيلومترًا
21 اغسطس 2003 إغتالت القائد البارز في حركة حماس اسماعيل أبو شنب في قصف استهدف سيارته، وهو من القلائل الذين جمعوا بين العمل السياسي والنقابي والأكاديمي، وتفوّق في هذه المجالات بشكلٍ كان ملفتاً للنظر، كما كان اجتماعياً محبوباً في أوساط الفلسطينيين الذين بكوه بحرقة بعد إعلان استشهاده.
إغتيال زعيمي حماس
قامت إسرائيل 22 مارس 2004 بإغتيال أحمد ياسين مؤسس وزعيم حماس، مع حراسه الشخصيين، وهو داعية، ومجاهد، من أعلام الدعوة الإسلامية في فلسطين ومؤسس ورئيس أكبر جامعة إسلامية فيها المجمع الإسلامي في غزة، ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها حتى وفاته/ وهو من مواليد قرية الجورة التابعة لقضاء المجدل جنوبي قطاع غزة.
17 أبريل 2004 - عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة حماس وخليفة أحمد ياسين، وهو طبيب، وسياسي فلسطيني، وأحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقائد الحركة في قطاع غزة قبل استشهاده، وعضو في الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني، وكاتب مقالات سياسية تنشرها له صحف عربية أردنية وقطرية كما كان أديباً وشاعراً ومثقفاً وخطيباً شعبوياً.
21 أكتوبر 2004 - اغتيال عدنان الغول وهو خبير سلاح في منظمة حماس بالإضافة إلى عماد عباس، ويعد عدنان الغول كبير مهندسي القسام، ومخترع أول قنبلة يدوية فلسطينية وهي (رمانة حماس)، ويعتبر أبو صاروخ القسام، وكان قائد وحدة التصنيع العسكري في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس حتى اغتياله، طوّر صاروخ القسام، وكان المطلوب الثاني لإسرائيل بعد محمد ضيف.
وفي 23 أكتوبر 2007 إغتالت نائب الأمين العامل لجان المقاومة الشعبية في فلسطين ومستشار وزير الداخلية مبارك الحسنات، وهو هو سياسي وعسكري فلسطيني من مؤسسي صقور فتح ولجان المقاومة الشعبية ونائبا للأمين الأمين العام في جناحها العسكري «ألوية الناصر صلاح الدين». تولى منصب مستشار عسكري في وزارة الداخلية في غزة.
وفي 1 يناير 2009 إغتالت القائد البارز في حركة حماس الشهيد الشيخ نزار ريان، داعية إسلامي، وسياسي، وعسكري، وشهيد، ومجاهد، وقائد سياسي وعسكري في حركة حماس ، محدّث، أستاذ جامعي في علم الحديث، وأستاذ شريعة بكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة.
قاد خلال سنوات ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف المنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية، وكان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات مرددين التكبيرات في تحد واضح للاعتداءات الإسرائيلية.
كان إمام مسجد الشهداء في مخيم جباليا ، واتهم بإدارة عمليات استشهادية ، وقد أرسل إبنه إبراهيم لتنفيذ إحدى تلك العمليات عام 2001 في مستوطنة إيلي سيناي وقد قتل 6 جنود إسرائيليين. واستشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة، وأصيب ابنه بلال وبترت قدمه كما إنه يعتبر العقل المدبر والممول لعملية ميناء أشدود
الإغتيالات الأخيرة
وفي 15 يناير 2009 إغتالت القيادي البارز في حركة حماس الشهيد القائد الوزير سعيد صيام في قصف منزل، وهو وزير الداخلية في أول حكومة لحركة حماس ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني. اغتالته إسرائيل في 15 يناير 2009. يعتبر سعيد صيام من أبرز قادة حماس السياسيين الجدد في القطاع ويلقب بالرجل الحديدي في حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وفي 14 نوفمبر 2012 جاءت عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة ضد قائد اركان المقاومة القائد القسامي أحمد الجعبري، وهو نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والقائد الفعلي للكتائب على الأرض حتى اغتياله، كان يُطلق عليه رئيس أركان حركة حماس، عين الجعبري قائد لكتائب القسام في غزة وكان من أهم المطلوبين لإسرائيل وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات ضدها، نجا من عدة محاولات اغتيال وقد قصف منزله في الحرب الأخيرة على غزة، ترك الجعبري بصمات واضحة في التغيير للجناح العسكري لحركة حماس، حسب وصف تقرير إسرائيلي له.
21 اغسطس 2014 اغتالت قائد لواء رفح في كتائب القسام رائد العطار ومحمد ابوشماله ومحمد برهوم، وكان رائد العطار عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والقائد العسكري للواء رفح حتى اغتياله فجر الخميس 21 أغسطس 2014، كان من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الإحتلال الإسرائيلي،
وكانت إسرائيل تصفه برأس الأفعى وذلك لترأسه وحدة الكوماندوز القسامية كما تزعم ووقوفه خلف تهريب الأسلحة وخطف الجندي الإسرائيلي شاليط واحتجازه.
هو قيادي عسكري وميداني في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. اغتِيلَ وزوجته جرّاء قصفٍ صاروخي مُركّزٍ لمنزلهِ في حي الشجاعية بِقطاع غزة صبيحة الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 على يدِ طائرات الاحتلال.
كما نفذت من عمليات الإغتيال الإسرائيلية بقطاع غزة في 12 مايو 2021 ، وهو جمال الزبدة، المهندس العسكري في كتائب القسام، وهو مهندس ميكانيك فلسطيني، ولد بمدينة غزة، يحمل الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في تخصص الطيران المدني.
كان عضوًا في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، وأشرف على مشروع تطوير صناعة الصواريخ في وحدة التصنيع في كتائب القسام، وذاع صيته بعد اغتياله في معركة سيف القدس.
5 أغسطس 2022 - اغتيال تيسير الجعبري، القائد العسكري للمنطقة الشمالية في سرايا القدس، وهو القيادي العسكري الثاني في سرايا القدس، إذ تولى منصب قائد منطقة غزة وشمال قطاع غزة في سرايا القدس منذ 17 نوفمبر 2019 وحتى اغتياله، وذلك خلفًا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر 2019.
وفي 7 أغسطس 2022 اغتالت خالد منصور، القائد العسكري للمنطقة الجنوبية في سرايا القدس أثناء عمليتها العسكرية ضد القاع.