حماس: العدوان الإسرائيلي على غزة لن يُكسر إرادة شعبنا
قالت حركة حماس، الإثنين، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي راح ضحيته 46 شهيدًا و360 إصابة، هو "جريمة نكراء" لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصلابة مقاومته.
وأشارت الحركة إلى أن الجريمة، التي أقدم عليها الاحتلال الصهيوني خلال الأيَّام الماضية، باستهدافه الغادر لقادة المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي، وللآمنين من المدنيين العُزَّل في قطاع غزَّة، يكشف مجدّدًا سادية الاحتلال وسياسته القائمة على ارتكاب المجازر بحقّ الشعب الفلسطيني، عبر تاريخه الأسود الملطّخ بالدَّم الفلسطيني، في محاولة يائسة منه، لإخماد جذوة المقاومة، وكسر صمود شعبنا، ونضاله دفاعًا عن حقوقه وأرضه ومقدساته.
وتابعت: "إنَّنا في حركة حماس وأمام نتائج هذا العدوان، وفي الوقت الذي تكلّلت فيه الجهود بوقف إطلاق النَّار، بوساطة مصرية قطرية كريمة، لنشيد بصمود الشعب البطل في قطاع غزّة وتلاحمهم وتضامنهم مع المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم".
وجدد البيان أنَّ دماء الشهداء وتضحيات شعبنا وصموده هي مناراتٌ على الطريق، لانتزاع حقوقنا المشروعة في التحرير والعودة، وأكد انَّ الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية مع جميع الدول والأطراف المعنيَّة، تنبع من إيمان الحركة بمسؤوليتها التاريخية في حماية شعبنا الفلسطيني، وصولاً إلى وقف العدوان الصهيوني الهمجي على أهل قطاع غزّة.
وأشار البيان إلى أن الحركة بكل مكوّناتها وعناوينها، ستمضي في مسيرتها النضالية القائدة والأمينة والحارسة للحقوق والثوابت والمقدسات.
وتابع: "إنّ جرائم الاحتلال ومجازره التي ارتكبها في هذا العدوان الغاشم على قطاع غزّة، وغيرها من جرائمه وانتهاكاته المستمرة في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، لن تسقط بالتقادم".
ولم تنخرط حركة «حماس» في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما ذكره محللون سياسيون، أنها بحكم كونها المسيطرة وصاحبة السلطة في قطاع غزة، فإنها فوتت الفرصة على إسرائيل من دخول معركة كبيرة، كانت قد تتسبب في دمار واسع للبنية العسكرية والبنية التحتية ومنازل المواطنين من أبناء قطاع غزة، ما زالت تحت الإعمار منذ حرب غزة في مايو عام 2021.
اقرأ أيضًا..
فلسطين: نشكر مصر على جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
وجه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في قطاع غزة، الشكر لمصر على جهودها فى وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ودعا السفير رياض منصور، مجلس الأمن بالتدخل لحماية الأطفال من الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبا بعدم الانتظار للحرب القادمة، مؤكدا إن السلام لا يتحقق بالانتظار.
وأكد أن العدوان على قطاع غزة جاء لأغراض انتخابية بإسرائيل، مشيرًا إلى أن تكلفة الحرب دائما أعلي وشعبنا هو من يدفع هذه التكلفة.
ومن جانبه، رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، بالجهود المصرية للتوسط لاستعادة الهدوء في قطاع غزة، مؤكدا التزام الأمم المتحدة ببذل كل ما في وسعها لإنهاء التصعيد المستمر.
وأشاد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، بجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، التي تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية، مما أسفر عن استشهاد، وإصابة العشرات من المدنيين والأطفال.
وأشار "العسومي"، إلى أن الاتفاق يعد خطوة في طريق حقن دماء الشعب الفلسطيني وإنهاء العنف، مؤكدًا أن تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة يتطلب مزيدا من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.