مصادر: اغتيال مسؤول فلسطيني في لبنان
قال ثلاثة مسؤولين أمنيين فلسطينيين إن مسؤولا أمنيا فلسطينيا قُتل مساء الإثنين رميا بالرصاص في مخيم للاجئين جنوبي لبنان.
جاء ذلك بعد ساعات فقط من بدء هدنة بين إسرائيل وجماعات فلسطينية في غزة.
وقالت المصادر لـ"رويترز"، إن سعيد علاء الدين أصيب في رأسه برصاص مجهولين وتوفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وقاد علاء الدين التنسيق الأمني بين الفصائل الفلسطينية المختلفة في مخيم عين الحلوة، أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تقع خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ويشهد المخيم اشتباكات متفرقة منذ سنوات بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل متحالفة معها ضد فصائل إسلامية.
وبعد 3 أيام من القصف، نجح اتفاق لوقف إطلاق النار، رعته القاهرة، في وقف المواجهات الشرسة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، ودخل حيز التنفيذ ليل أمس، في تمام الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي، لينهي نزيف الدم في صفوف الفلسطينيين، بعد أن قتل أكثر من 40 شخصا في قطاع غزة.
مندوب مصر بمجلس الأمن: نؤكد أهمية وقف التوسع الاستيطاني
وقال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، إن مصر تجدد التأكيد على أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية كافة، خاصةً التوسع الاستيطاني.
وأضاف، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، أنه بعد اندلاع الصراع، إسرائيل سمحت للمستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن مصر تؤكد ضرورة احترام الوضع القانوني للقدس، كما تؤكد أن توالي جولات العنف الإسرائيلية تجاه قطاع غزة يثبت أهمية نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته لإعادة إحياء عملية السلام، ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
حماس: العدوان الإسرائيلي على غزة لن يُكسر إرادة شعبنا
وقالت حركة حماس، الإثنين، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي راح ضحيته 46 شهيدًا و360 إصابة، هو "جريمة نكراء" لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصلابة مقاومته.
وأشارت الحركة إلى أن الجريمة، التي أقدم عليها الاحتلال الصهيوني خلال الأيَّام الماضية، باستهدافه الغادر لقادة المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي، وللآمنين من المدنيين العُزَّل في قطاع غزَّة، يكشف مجدّدًا سادية الاحتلال وسياسته القائمة على ارتكاب المجازر بحقّ الشعب الفلسطيني، عبر تاريخه الأسود الملطّخ بالدَّم الفلسطيني، في محاولة يائسة منه، لإخماد جذوة المقاومة، وكسر صمود شعبنا، ونضاله دفاعًا عن حقوقه وأرضه ومقدساته.
وتابعت: "إنَّنا في حركة حماس وأمام نتائج هذا العدوان، وفي الوقت الذي تكلّلت فيه الجهود بوقف إطلاق النَّار، بوساطة مصرية قطرية كريمة، لنشيد بصمود الشعب البطل في قطاع غزّة وتلاحمهم وتضامنهم مع المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم".
وجدد البيان أنَّ دماء الشهداء وتضحيات شعبنا وصموده هي مناراتٌ على الطريق، لانتزاع حقوقنا المشروعة في التحرير والعودة، وأكد انَّ الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية مع جميع الدول والأطراف المعنيَّة، تنبع من إيمان الحركة بمسؤوليتها التاريخية في حماية شعبنا الفلسطيني، وصولاً إلى وقف العدوان الصهيوني الهمجي على أهل قطاع غزّة.
وأشار البيان إلى أن الحركة بكل مكوّناتها وعناوينها، ستمضي في مسيرتها النضالية القائدة والأمينة والحارسة للحقوق والثوابت والمقدسات.
وتابع: "إنّ جرائم الاحتلال ومجازره التي ارتكبها في هذا العدوان الغاشم على قطاع غزّة، وغيرها من جرائمه وانتهاكاته المستمرة في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، لن تسقط بالتقادم".
ولم تنخرط حركة «حماس» في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما ذكره محللون سياسيون، أنها بحكم كونها المسيطرة وصاحبة السلطة في قطاع غزة، فإنها فوتت الفرصة على إسرائيل من دخول معركة كبيرة، كانت قد تتسبب في دمار واسع للبنية العسكرية والبنية التحتية ومنازل المواطنين من أبناء قطاع غزة، ما زالت تحت الإعمار منذ حرب غزة في مايو عام 2021.