بعد مفاوضات فيينا.. العزاوي: الملف النووي الآن بيد المجتمع الدولي بأسره
أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن المفاوضات النووية التي جرت في فيينا كانت قوية ومؤثرة وحققت أهداف كثيرة، مشيرًا إلى أن الإيرانيين قد ذهبوا لهذه المفاوضات بآراء مختلفة عن ذي قبل وهذا يؤكد على اعتزام إيران للوصول لاتفاقية جادة لحل هذا النزاع الذي دام لفترة ليست بالقليلة.
وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء تليفزيوني على قناة الشرق، أن الاتحاد الأوروبي قدم عرضًا قويًا يُعد أفضل عرض تم تقديمه منذ لحل الأزمة النووية من سنة ونص تقريبًا، قائلًا:"الإيرانيون الآن يشعرون بالضغط خاصة وأن الملف النووي ليس بأيد الخارجية الإيرانية فقط وإنما هو بيد المجتمع الدولي بأثره".
وتابع:"هناك حالة من عدم الاستقرار في إيران بسبب الازمة النووية فنجد خطيب يوم عاشوراء يهاجم الحكومة الإيرانية بقوة وغيره من الأمور التي جعلت هناك ضغط شديد بداخل المجتمع الإيراني"، لافتًا إلى أن تركيز إيران الآن منصب على تخفيف العقوبات والخروج من عنق الزجاجة للوصول لحالة أكثر استقرارًا والعمل على الوصول لحل لكافة المشكلات.
وأفاد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، أن الحكومة الإيرانية تبحث عن حلول في الوقت الحالي للأزمات السياسية والاقتصادية التي تهدد الوضع بداخل المجتمع الإيراني، علاوة على الخروج من أزمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار، إلى أن هناك عقبات كثيرة تقف حاجزًا أمام تحقيق الاتفاق النووي ومنها خوف الجانب الإيراني من انسحاب الجانب الأميركي من الاتفاق في أي وقت، قائلًا :"المشكلة الحقيقي لدى الجانب الإيراني لا تتمثل في شكل او صياغة الاتفاق النهائي بل تكمن في مخاوف من انسحاب الجانب الأميركي في أي وقت سواء من جانب الرئيس الحالي او في حالة وجود رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية".
وأكد "العزاوي"، أن هناك تأكيدات صريحة وواضحة بأن هذه العقبة سيكون لها حل جذري من خلال تقديم ضمانات أميركية على الالتزام بكافة بنود الاتفاق وعدم الانسحاب منه في أي وقت.
ونوه، أن إيران قد وصلت لـ 60٪ من التحصين العسكري بعدد ثقيل من الأسلحة الحديثة التي تضمن لهم حماية أراضيهم من أي تدخل، قائلًا:"إيران قدمت تنازلات عديدة لأنها لا تمتلك القدرة الكافية على إنهاء المشروع النووي ولكن هناك تخاوفات من تملك الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهام المشروع النووي الإيراني كما يريد الاتحاد الأوروبي فالمسألة حتى الآن معقدة حتى لو وصلت لاتفاق خلال الأسابيع القادمة".
واختتم حديثه قائلًا:"الاتفاق إن تم سيكون محكم جدًا بالنسبة لايران بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك عقوبات عديدة على إيران ولكن النظام الإيراني قادرًا على الخروج منه".