كواليس مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في إيران
كشف تقرير صادر عن المقاومة الإيرانية، أنه أقيم يوم الجمعة، 12 أغسطس، معرض عن وثائق مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 أمام الكونجرس الأمريكي في واشنطن.
يحتوي الجزء الأكبر من المعرض على وثائق تكشف دور رئيسي الجلاد في مجزرة عام 1988. في هذا المعرض، تُعرض وثائق تورط إبراهيم رئيسي في جرائم النظام وانتهاكاته الفظيعة على مدى أربعة عقود. في جزء من هذا المعرض، تمت مناقشة الملا رئيسي في مقتل أكثر من 1500 متظاهر خلال مظاهرات نوفمبر 2019.
سيستمر هذا المعرض لمدة 4 أيام من 12 إلى 15 أغسطس من 1230 إلى 1700 بتوقيت واشنطن. في هذه الأيام يلقي شهود وأقارب ضحايا مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 وشخصيات سياسية كلمات، و مطلبهم الرئيسي هو عدم السماح لإبراهيم رئيسي بالسفر إلى أمريكا للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والملا رئيسي مدرج في قائمة عقوبات الحكومة الأمريكية، وقد عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية الملا رئيسي بعبارات واضحة للغاية لمشاركته في “القتل خارج نطاق القانون” و “التعذيب” و “قمع المواطنين”. تم الإعلان عن هذه العقوبات في نوفمبر 2019، عندما كان رئيسي رئيسًا للقضاء.
ومن المطالب الأخرى للمشاركين ومنظمي هذا المعرض ليس فقط منع رئيسي من دخول أمريكا، ولكن أيضًا يجب تقديمه للعدالة بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وفي يوم الأول من اقامة المعرض تحدثت السيدة سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أمريكا و بعض الشخصيات السياسية البارزة الأمريكية .
وأكدت سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة في أمريكا، أنه كان الهدف الرئيسي لخامنئي من تنصيب رئيسي هو قمع الشعب الإيراني، لأن اختيار سفاح مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 للقمع أدى إلى نتائج عكسية. يذكرنا معرض اليوم بأن إبراهيم رئيسي كان أحد أعضاء لجنة الموت سيئة السمعة في إيران، التي قتلت سجناء في زنزانات نظام خميني في سجني إيفين وكوهردشت عام 1988. لم تنج أي سجينة في إيفين وكوهردشت من هذه المذبحة. تم قتل حوالي 30 ألف سجين سياسي، 90٪ منهم من المؤيدين والمتعاطفين لمجاهدي خلق في إيران.
توم ريج أول وزير أمن أمريكي
بينما كشف توم ريج أول وزير أمن أمريكي، أنه لقد كان لدي الشعب الإيراني تضحيات كثيرة، ولقد كافح كثيرا وبجد وخسر الكثير، ولكن ومع كل ذلك؛ فإن أكثر ما يبعث على الإلهام لدي المقاومة الإيرانية هو نظرتها الإيجابية الأبدية، وإرادتها الصلبة، وآمل أن تكونوا مصدر إلهامٍ للآخرين، وآمل أن يتمثل تصميها هذا في إحداث تغيير جذري يتجسد بإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران.
وأكد ريدج، أن المقاومة الإيرانية تزداد اقتدارا يوما بعد يوم، وتتصاعد موجات الاحتجاجات وتأثيرات أفعال المعارضين أي وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في إيران والتي تشجع الناس على التعبير عن معارضتها للنظام وتكسر أجواء الترهيب والاختناق التي فرضها النظام، نظام اليوم هو رمز لسلطة دينية ضعيفة جدا، لا تمتلك طريق حل سوى قمع شعبها والنساء على وجه الخصوص، ويعيش هذا النظام في أوج العزلة السياسية والاجتماعية داخليا، وقد عمد علي خامنئي ولي فقيه النظام إلى التخطيط لرئاسة إبراهيم رئيسي بآمال واهية في أن تتمكن وحشيته من وقف موجة الاحتجاجات.
وأضاف الوزير الأمريكي السابق، أنه حدث العكس تماما، فلا زالت دماء آلاف السجناء السياسيين تقطر من أيدي رئيسي دماء ثلاثين ألف سجين سياسي أُعدِموا سنة 1988 بناء على فتوى خميني، وكان رئيسي حاضرا بلجنة الموت سيئة السمعة في طهران، إنه ليس رئيس حكومة وإنما هو مجرم مفتضح ويجب محاكمته لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
في الخارج لا يستطيع النظام أن يوجد قدرة على الاتفاق، حتى مع وجود صفقة نووية ضعيفة على الطاولة، وقد أوصل هذه المفاوضات إلى طريق مسدود ووضع نفسه في زاوية منعزلة على المسرح العالمي، وللمقاومة الإيرانية أن تخيلوا لو أن هذا النظام على وضعه الأساسي الأصلية كتهديد للأمن العالمي ويصبح الآن مجهزا أيضا بأسلحة نووية، وكذلك يواصل هذا النظام استثمار مليارات الدولارات في برنامجه لإنتاج الصواريخ الباليستية وطائراته بدون طيار، ويواصل تمويل الصراعات بالوكالة في المنطقة؛ بينما يمتنع في الوقت ذاته عن تقديم الخدمات والسلع الأساسية الضرورية للإيرانيين، لقد حان الوقت لأن ينتبه المجتمع الدولي إلى نداءات الشعب والمقاومة الإيرانيين من أجل إسقاط هذا النظام، والاعتراف الرسمي بالمقاومة الإيرانية.
البديل الديمقراطي لهذا النظام هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اللذان يشاركننا قيمنا الديمقراطية المشتركة من أجل مجتمع حر قائم على حقوق الإنسان العالمية والشرعية السياسية، تلك القيم المبنية على حق الاقتراع الشعبي وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين وفصل الدين عن الدولة.
ويؤكد الشعار الجماهيري في الشوارع "الموت للظالم سواء كان الشاه أو زعيما (خامنئي)"بأن الشعب الإيراني قد وضع أعينه على المستقبل لا الحاضر ولا الماضي، وبالنسبة لهم فإنهم يرون بأن إستبداد الملالي الديني والذي دام 40 عاما هو إمتدادا لنصف قرن من الديكتاتورية العسكرية للشاه وأبيه، وقد يكون هذين النظامين مختلفين بالشكل إلا أنهما متطابقان تماما في العمل.
هناك معارضة منظمة أيضا ففي داخل إيران تتواجد في إطار وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، وفي الخارج في إطار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو التحالف المعارض الأكثر ثباتا في تاريخ إيران.
إني أرفض الاسترضاء والمهادنة، وكان آخر مثال على ذلك ما يسمى بالمعاهدة المخزية المقترحة لبلجيكا مع النظام الإيراني؛ إذ سيسمح الاقتراح البلجيكي لإرهابيي النظام الذين استهدفوا هذا التجمع في عام 2018 بالإفلات من العدالة.
محاكمة حميد نوري
وأخيرا حكمت محكمة في السويد على مسؤول في السجن الإيراني بالسجن مدى الحياة هو حميد نوري لدوره في مجزرة الإبادة الجماعية لـ 30 ألف سجين سياسي عام 1988، أي 30 ألف شخص معظمهم من أعضاء مجاهدي خلق.
كان إبراهيم رئيسي أحد أعضاء لجنة الموت التي أصدرت قرار الإعدام، ولقد حان الوقت لمحاكمته هو وخامنئي لدورهما في تلك الجريمة ضد الإنسانية.
إن المقاومة الإيرانية تعمل في الواقع بمثابة محرك من أجل التغيير، وستضمن مقاومتها على طريق إسقاط هذا النظام تحقيقا للحرية.
قال مسعود رجوي بأسلوب بليغ جدا أن النصر حليف لهؤلاء الثوار، وإنني لأتطلع إلى اليوم الذي نحتفل فيه معا في طهران.