البرلمان الليبي يناقش أزمة الانسداد السياسي في طرابلس

ينظر البرلمان الليبي، اليوم، مناقشة عدد من التشريعات والقوانين المتعلقة بالشأن الاجتماعي، فضلًا عن مناقشة أعضاء مجلس النواب الليبي لحالة الانسداد السياسي التي تعيشها ليبيا، في ظل رفض عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية تسليم السلطة بعد انتهاء فترة ولايته.

ويحاول رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا ممارسة مهامه طبقًا للقانون الليبي، إلا أنه لا يستطيع دخول مناطق غرب ليبيا وبالتحديد العاصمة طرابلس بسبب تواجد عناصر ميليشيات مسلحة تمنع دخول وزراء الحكومة الجديدة من ممارسة مهامهم في العاصمة.

وقال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إن الجلسة ترأسها النائب الأول لرئيس المجلس فوزي النويري، ومن المفترض أن يناقش عددًا مشاريع القوانين المتعلقة بحياة المواطنين، فضلًا عن مناقشة الانسداد السياسي في عدد من القضايا المهمة وحل الأزمات السياسية الحالية.

 جاء ذلك في ظل وجود رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في القاهرة للقاء خالد المشري رئيس مجلس الدولة الليبي لمناقشة عدد من القضايا السياسية، ومناقشة إمكانية حل الأزمات السياسية الليبية.

اقرأ أيضًا..

عقيلة صالح والمشري يصلان القاهرة لبحث البدائل بشأن الحكومة الليبية

وصل قبل قليل، رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، إلى القاهرة، لبحث البدائل بشأن الحكومة الليبية وفقا لما نقلته قناة "الشرق" للأخبار.

ومن المقرر أن يبحث عقيلة صالح، وخالد المشري، في القاهرة مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وسط تصاعد الخلافات بشأن المسار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات وكذلك الانقسام بشأن الحكومة الحالية.

وقبل أربعة أيام عقدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، ا، اجتماعًا جديدًا في مدينة سرت بحضور وفد من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بينما لم يعلن طرفا اللجنة عن أي تفاصيل بشأن الاجتماع المرتقب.

وكانت وكالة الأنباء الليبية أفادت بأن اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) ستعقد  بمدينة سرت الليبية لمتابعة ما توصلت إليه فى اجتماعاتها السابقة خاصة فيما يتعلق بقرار وقف إطلاق النار، وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.

وكان آخر اجتماع للجنة العسكرية المشتركة (5+5) قد عقد بالعاصمة طرابلس بتاريخ 18 و19 من شهر يوليو الماضى، بحضور  الفريق ركن محمد الحداد والفريق الركن عبدالرزاق الناظوري.

وكان هذا الاجتماع يعد الأول الذي استضافته العاصمة طرابلس، منذ تدشين أعمال اللجنة قبل أكثر من عامين، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا من جانب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، بحكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ادانتها للتفجير الذي وقع بمدينة جدة السعودية، مشيرة إلى أنها تقف مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب.

وقال بيان صادر عن الوزارة: “تدين وزارة الخارجية والتعاون الدولي التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة جدة وأسفر عن سقوط إصابات، ونعلن تضامنا ووقوفنا إلى جانب المملكة العربية السعودية والمنطقة عامة ضد الإرهاب”.