ألمانيا تزوّد المغرب بالغاز الطبيعي المسال المستورد من الولايات المتحدة
أفادت وسائل إعلام ألمانية، أن الشركة الألمانية “RWE”بدأت بتزويد المغرب بالغاز الطبيعي المسال المستورد من الولايات المتحدة باستعمال القدرات الصناعية لإسبانيا، وذلك عن طريق خط أنبوب الغاز المغاربي.
واستطاع المغرب، أن يستورد الغاز الأمريكي على الرغم من أن دول أوروبية عديدة عارضت بشدة مسألة توريد الغاز الطبيعي إلى المملكة في المرحلة الحالية، نظرا للنقص الكبير الذي تعرفه أوروبا في هذه المادة.
وسبق للشركة الألمانية “RWE” المعروفة في مجال الطاقات المتجددة وطاقة الرياح البحرية، أن وقعت عقد مع المغرب بهدف تمكينه بالغاز الطبيعي المسال.
وجاء توقيع المغرب العقد مع الشركة الألمانية المذكورة، بهدف مواجهة النقص الذي يحتمل أن تعرفه السوق المغربية بعدما أوقفت الجزائر الأنبوب المغاربي الذي كان يمر منه الغاز إلى أوروبا.
ويأتي تزويد الشركة المعنية المغرب بالغاز الطبيعي المسال الذي يستورد من الولايات المتحدة، ليقطع مع الإشاعات التي تقوم الجزائر بترويجها على أساس أن إسبانيا ستعمل على تزويد المغرب بالغاز الجزائري بطريقة عكسية.
ويرجع لجوء المغرب إلى هذه الشركة الألمانية، إلى عدم توفره على محطة خاصة به لاستقبال السفن التي تحمل شحنات الغاز الطبيعي المسال، ذلك أن مجموعة الطاقة الألمانية RWE تقوم بتسليم الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا لإعادة تحويله إلى غاز، ثم يتم بعد ذلك إرسال الغاز بشكل عكسي عن طريق خط الأنابيب المغاربي الأوروبي المتوقف منذ أشهر إلى المملكة.
أخبار أخرى..
تواجه شواطئ المغرب مخاطر الغرق، بفعل عوامل بيئية وأخرى بشرية، بينما تتراجع شواطئ الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط بضعف المعدل العالمي.
وكشفت دراسة للبنك الدولي أن شواطئ المغرب على المحيط الأطلسي، تتراجع بنحو 14 سنتيمترا سنويًا، وهو ضعف المتوسط العالمي، أما شواطئ المتوسط فتتراجع بمعدل 12 سنتيمترا سنويًا.
من جهتها، قالت الباحثة المغربية في قضايا البيئة والمناخ، نادية حمايتي، لصحيفة "هسبريس" المحلية، إن "شواطئ المغرب تشهد ارتفاعا في منسوب البحر، وفي مستوى التلوث، ما يؤدي إلى تراجع مساحاتها وتقلصها".
وأشارت الباحثة البيئية إلى دور العومل البشرية، قائلة: "بعض الممارسات تؤدي إلى تدمير شواطئ المغرب، وعلى رأسها النشاط العمراني قرب الشواطئ، والتي لا تحترم المعايير الدولية والبيئية، وعدم الحفاظ على ثروة الرمال".
واستنكرت "حمايتي" ممارسات المواطنين "الذين يستغلون ثروة الرمال في أعمال البناء بمحاذاة الشواطئ"، مشيرة إلى وجود "مافيات منظمة لسرقة الرمال، لا تحترم البيئة، وتعتبر الرمال ثروة مدرّة للدخل، دون النظر إلى عواقب هذه الممارسات”.
وأشارت الباحثة البيئية إلى تآكل شواطئ مدينة العرائش شمال غربي البلاد، قائلة: "هناك حيث ظلت فقط الصخور في أماكن كانت بها رمال ذهبية ذات جودة عالية، بفعل ممارسات مافيات الرمال"، مستنكرة أيضًا إلقاء مخلفات الصرف الصحي في مياه البحر.
وقالت: "بعض الشركات الملوثة المتواجدة قرب السواحل تتلخص من نفاياتها في البحر رغم احتوائها على مواد سامة، ما يدمر الثروة السمكية والبيئية، علاوة على تدمير جودة الرمال، وهو ما يمكن ملاحظته بالعين المجردة في شواطئ مدينة المحمدية”.