العراق.. السليمانية تحتضن مهرجان المشاريع الصغيرة
احتضنت حديقة الحرية في محافظةِ السليمانية بالعراق، مهرجان المنتجات المحلية والحرف اليدوية والموروثات الفلكلورية، في خطوةٍ لدعم المُنتج المحلي وايجادِ فرص عمل لذوي الدخل المحدود واصحاب المشاريع الصغيرة.
وقالت مشرفة المهرجان بيان رشيد، ان "المهرجان تمت إقامته بالتعاون مع إحدى المنظمات المدنية في محافظة السليمانية، ويهدف إلى مد يد العون لأصحاب المشاريع الصغيرة من خلال عرض منتجاتهم من أعمال يدوية واكسسوارات وملابس شعبية، لتحسين الحالة المعيشية لهم، إضافة إلى خدمة المواطن من خلال تقليل أثمان أسعار المواد المعروضة".
وأضافت رشيد، أن "القائمين على المهرجان يهدفون إلى تشجيع الحرفيين المهرة من كلا الجنسين فضلاً عن تعزيز قدرات النسوة العاملات في مجال الأعمال اليدوية والتراثية".
بدوره، قال أحد المشاركين في المهرجان امانج كريم، إن "مثل هذه المهرجانات لها فوائد كثيرة لأصحاب المشاريع الصغيرة من خلال عرض منتجاتهم أمام المواطنين مباشرة، وتحقيق استفادة مادية لأصحاب المشاريع، وأيضاً استفادة للمواطنين في الحصول على المواد بأثمان أنسب من الأسواق الكبيرة".
أخبار أخرى..
أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق حسن ناظم، اكتشاف كنزٍ آثري مهم في تل أسود بمدينة النجف.
وقال ناظم في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المحافظة، إنه "تم اكتشاف كنزٍ آثاريٍّ مهمٍ في تل أسود في مدينة النجف الاشرف بمنطقة كري سعدة ضمن حدود مدينة الكوفة من قبل بعثة تنقيبية عراقية"، مبينًا أن "الاكتشاف جاء من خلال عمل البعثة التنقيبية الآثارية العراقية في تل أسود، والذي تم خلاله اكتشاف جرة من الفخار تضم في داخلها لقىً آثاريةٌ نفيسةٌ تتمثل بحلي وقلائد وخواتم وأقراط ودلايات ذهبية، وأحجار كريمة وثمانية عشر ديناراً من الذهب الخالص تشير إلى الخلفاء المعتمد بالله والمقتدر والمستكفي بالله فضلاً عن أكثر من 100 درهم من الفضة".
وأضاف انَّ "الفرقة التنقيبية اكتشفت أيضاً الكثير من المسكوكات النحاسية في أماكن متفرقة من الموقع وهي مختلفة الأحجام، وقد أصابها التلف نتيجة تأثير الرطوبة والأملاح فضلاً عن العثور على قنانٍ وقوارير زجاجية صغيرة الحجم، وهي معمولة بطريقة النفخ الحر ذات أبدان كروية ورقبة طويلة وضيقة ولا يتجاوز سمك الزجاج عن 2 ملم".
وتابع انَّ "الفرقة عثرت على الكثير من الكسر الفخارية ضمن طبقات الدفن منها المزجج والذي اتصف بجودة الصناعة، وألوانه البراقه ونعومته من حيث دقة الصناعة والألوان المستخدمة فيه ومنها أيضاً ذات بريق معدني، وهذه دلائل تشير إلى العصر العباسي المتأخر كما ذكر المنقبون الآثاريون"، لافتا إلى أنَّ "الهيأة العامة للآثار والتراث ماضية في تنفيذ خططها العملية بحقل التنقيب الآثاري من أجل اكتشاف المزيد من التطور العمراني والبنائي والمنجزات التي تحققت في عصر سومر وأكد وبابل وآشور بعد أن وفرت الوزارة ما تطمح له الهيأة في هذا المجال".
الحفاظ على المواقع الآثرية
واختتم ناظم حديثه أنَّ "الهيأة تعمل على مكافحة التجاوزات على المواقع الآثارية والتراثية في جميع محافظات العراق بهدف المحافظة على آثار العراق من التلف والضياع".
من جانبه، أكد رئيس هيأة الآثار والتراث ليث مجيد حسين خلال المؤتمر أنَّ "الفرقة التنقيبية الآثارية العاملة في تل أسود أظهرت تفاصيل الطبقة الأولى على عمق 20 سم تقريباً، والكشف عن أرضيات مرصوفة بمادة الفرشي قسم منه لا يزال في مكانه والقسم الآخر تم رفعه وما زالت آثاره باقية في الأرضية".
وأشار إلى أنَّ "الفرقة التنقيبية العاملة ضمن هيأة الآثار والتراث تعمل في كل محافظات العراق من أجل استظهار المواقع الآثارية بشكل علمي دقيق وإخراج القطع الآثارية ودراستها وارسالها إلى المتحف العراقي لغرض عرض القطع النادرة في صالات المتحف العراقي، وما اكتشاف اليوم إلا واحدا من هذه الاكتشافات المهمة في حقل الآثار والتراث".
فيما أكد المدير العام لدائرة التحريات والتنقيبات علي شلغم أنَّ "الاكتشاف الآثاري الحالي يعد واحداً من بين الاكتشافات الآثارية المهمة في قطاع الآثار والتراث لما يحتويه من قطع نادرة ومهمة من خلال ما تم اكتشافه من قطع آثارية ذهبية وفضية ومعدنية وأحجار وزجاج"، لافتا الى انه "ظهرت لدى البعثة التنقيبية تفاصيل بنائية مرتبطة مع بعضها حيث شكلت مجموعة من الغرف تم استظهارها بارتفاع يصل الى 30 سم منها المبني بمادة اللبن وقسم آخر مبني من كسر الآجر بعرض 7سم".