رئيس الوزراء المصري: ما تحقق في الموانئ يمثل نقلة نوعية
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بتصريحات تليفزيونية، أكد خلالها أنه يحرص على أن يكون جزءاً مهماً من كل زيارة تفقدية، مخصصاً لمشروع "حياة كريمة"، ولذا بدأ زيارته اليوم بالإسكندرية بقرية أبو صير التابعة بمركز برج العرب، لتفقد أعمال هذا المشروع العظيم الذي يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دوماً بمتابعته على مدار الساعة.
وأوضح مدبولي، أنه قام اليوم بتفقد عدد من المشروعات في المجالات الخدمية، والتي ينفذها رجال الهيئة الهندسية بالتعاون مع المنطقة الشمالية، وتم رؤية التطوير الكبير الذي يتحقق، مؤكداً حرص الحكومة ـ برغم كل التحديات ـ على مواصلة هذا المشروع، الذي يتم اعتباره مشروع القرن الحادى والعشرين.
وتطرق رئيس الوزراء المصري، إلى نتائج زيارته المطولة بميناءي الدخيلة والاسكندرية، مستعرضاً عدداً من المؤشرات التي تعكس حجم التطور الذي تحقق في منظومة الموانئ والتجارة الخارجية بمصر، بتوجيه من الرئيس السيسي.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الموانئ المصرية كانت متقادمة، فالأرصفة أطوالها كانت غير كافية، كما أن الأعماق لم تكن تناسب السفن العملاقة، ولكن كان التحدي الأكبر هو المنظومة التي يحدث من خلالها التخليص الجمركي ومعامل الفحص والاجراءات البيروقراطية التي تؤثر على أداء الموانئ.
توجيهات رئاسية بالميكنة الكاملة للمنظومة
وأكد رئيس الوزراء المصري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بالميكنة الكاملة لهذه المنظومة، لافتأً إلى أن ما تحقق يمثل بكل المقاييس نقلة نوعية في الموانئ المصرية تلبي متطلبات المستقبل، حيث أوضح أنه تم إنشاء عدد من المباني الجديدة بميناءى الدخيلة والاسكندرية، تم تفقد عدد منها اليوم، على رأسها المعامل المركزية الجديدة، والتي تضم كافة جهات الدولة التي تقوم بعمليات الفحص، والتي غدت جميعها موجودة في هذه المعامل بالموانئ الرئيسية، بحيث أن أي شحنة تدخل أو تخرج يتم فحصها في هذا المكان.
وأشار مدبولي إلى أن الوضع السابق كان يتمثل في أنه اذا وصلت سفينة قمح مثلاً، كانت تدخل رصيف الميناء، ويتم سحب عينة، وتخرج مرة أخرى للبحر، انتظاراً لنتيجة الفحص، ويتم نقل هذه العينة لمعامل في القاهرة، ليمر أسابيع حتى يتم الفحص وتلقي النتيجة، الأمر الذي كان يفرض رسوماً تدفع على هذه الاجراءات بالعملة الصعبة، كما كان من الممكن نزول شحنة أخشاب في ميناء الاسكندرية، ليتطلب فحصها نقل العينة براً إلى المعمل الوحيد حينه لفحص الأخشاب في دمياط، فتتحرك سيارات بالعينات إلى دمياط لفحصها ثم العودة بها.
وأضاف رئيس الوزراء أن أي حاوية كان يتم فحصها من خلال جهات فحص يصل عددها إلى مابين 12 او 14 جهة، وكانت الحاوية يتم فتحها من قبل الجهات جهة وراء أخرى، على مدار عدة أيام، ثم اعادة الحاوية بعد كل فحص، مشيرأً إلى أن المنظومة كانت لذلك عقيمة، لا يمكن قبول وجودها في الموانئ المصرية، وكان متوسط الإفراج لا يقل عن 3 أسابيع، بينما كان يبلغ في الموانئ العالمية 3 أيام فقط.
وأشار مدبولي إلى أنه تم العمل من خلال الوزراء المعنيين، وتنفيذ تطوير شامل وخاصة توجيه الرئيس السيسي، بأن يكون في كل ميناء من الموانئ الرئيسية مجمع للمعامل، كالذي تم تفقده اليوم، لتوفير الجهد والتكلفة، لافتاً إلى زيارة اليوم لميناء الاسكندرية شملت مبنى الفحص المشترك، والذي يشهد تجميع كافة الجهات التي ستفحص الحاوية، بحيث يتم فحصها في وقت واحد.
وأضاف رئيس الوزراء ان زيارة ميناءي الدخيلة والاسكندرية اليوم، شهدت تفقد المشروع العملاق بانشاء عدد من الأرصفة الجديدة بالميناءين، الى جانب محطة الصب الجاف، والأرصفة العظيمة 55 و 62 بميناء الاسكندرية، التي ستشكل نقلة نوعية في الميناء، وستدار بأحدث ما وصلت إليه الأنظمة الالكترونية، والأوناش الحديثة، وستعمل هذه المنظومة بالكامل بنهاية هذا العام.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن منظومة الموانئ تشهد تطويراً كاملاً، يتمثل أيضاً في منظومة الافراج المسبق عن الشحنات، والتي تضمن انهاء الاجراءات من نافذة واحدة، بهدف ان تصبح مصر مركزا اقليميا عالميا يستثمر موقع مصر المميز، من خلال منظومة جديدة تنشأ الى جانب رفع كفاءة الموانئ القائمة.
بحيث يصبح لدينا منظومة حديثة، ويتم تعزيز المنظومة من خلال العديد من مذكرات التفاهم والعقود التي يتم توقيعها مؤخراً، مع عدة شركات للاستفادة من هذه الأرصفة الجديدة والمطورة وإدارتها، لافتاً إلى أنه لولا هذه المشاريع ما كان هناك وجود لهذه الشركات فى مصر.