قائد الجيش اللبناني يستقبل طاقم الغواصة العاملة على سحب مركب طرابلس الغارق
استقبل قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة، وفدا من طاقم الغواصة التي ستعمل على سحب المركب الذي غرق قبالة مدينة طرابلس في الثالث والعشرين من شهر أبريل الماضي، وذلك بالتنسيق مع غرفة العمليات المنشأة في قيادة القوات البحرية لهذه الغاية.
حضر إلى جانب الطاقم النائب أشرف ريفي، عضو مجلس النواب اللبناني عن طرابلس وعدد من ضباط القوات البحرية الذين سيشاركون في سحب المركب.
وكانت سواحل مدينة طرابلس، قد شهدت حادثا مأسويا بغرق مركب كانت تقل أكثر من 80 شخصا أثناء محاولة هجرة غير شرعية، حيث تمكن الجيش اللبناني من إنقاذ قرابة 45 شخصا فيما لا يزال عدد كبير من مستقلي المركب في أعماق البحار، حيث لا تتوافر في البحرية اللبنانية قطع قادرة على سحب مركب من العمق الذي وصل إليه.
وفي أعقاب الحادث وتحديدا في السادس والعشرين من شهر أبريل الماضي، اجتمع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، الدكتور عبدالله بوحبيب ووزير الدفاع الوطني موريس سليم في مقر وزارة الخارجية مع السفير البريطاني بلبنان إيان كولارد والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية ريتشارد مايكلز والقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية جان فرانسوا جيوم وذلك لطلب المساعدة في انتشال المركب الذي كان غرق قبالة مدينة طرابلس والبحث عن الضحايا.
جاء ذلك في أعقاب طلب مجلس الوزراء اللبناني، اليوم من وزارتي الخارجية والمغتربين والدفاع الوطني التواصل مع الجهات الدولية للمساعدة في تأمين المعدات والآليات اللازمة لتعويم المركب الغارق قبالة سواحل طرابلس شمالي لبنان.
أخبار أخرى..
رئيس لبنان: مساعي دمج النازحين بمجتمعنا جريمة لن نقبل بها
اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن سعي بعض الدول لدمج النازحين السوريين الموجودين في لبنان بالمجتمع اللبناني هو جريمة لن يقبل لبنان بها مهما كلف الأمر على حد وصفه، مشيرًا إلى أن القوانين المحلية والإقليمية والدولية ترفض إبعاد شعب عن أرضه لأي سبب كان.
وأضاف “عون”، خلال استقباله اليوم الاربعاء، لوزير التنمية الدولية في كندا، هارجيت ساجان في قصر بعبدا، أن لبنان في طور إعداد دراسة قانونية سيرفعها إلى الأمم المتحدة حول مسألة نزوح السوريين، معبرا عن أمل لبنان في دعم الدول الصديقة خصوصا.
وأوضح الرئيس اللبناني، أن الأوضاع الحالية في سوريا تساعد على تحقيق عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وشدد على أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية المترتبة على وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه.
500 ألف سوري عادوا من لبنان إلى سوريا
وأكد “عون”، أنه لا صحة لما تتذرع به دول ومنظمات دولية بأن السوريين العائدين سوف يتعرضون للاضطهاد والسجن وغير ذلك من العقوبات، موضحا أن نحو 500 ألف سوري عادوا من لبنان إلى سوريا ضمن مجموعات نظّم عودتها على دفعات خلال السنوات الماضية الأمن العام اللبناني، ولم يبلغوا عن أي مضايقات تعرضوا لها بعد عودتهم، فضلا عن أن المسؤولين السوريين أعلنوا رسميا أنهم يريدون عودة أبناء بلدهم الراغبين في العودة.
وقال الرئيس اللبناني: "حيال هذه الوقائع، بتنا نشك في المواقف التي تتخذها بعض الدول والمنظمات، فإذا كان الهدف توطين النازحين السوريين في لبنان، فإننا نرفض ذلك رفضا قاطعا كما رفضنا سابقا توطين الفلسطينيين على أرضنا".
وشدد على أن لبنان طالب مرارا المنظمات الدولية بتقديم المساعدات المخصصة للنازحين السوريين في الأراضي السورية وليس في لبنان، لأن هذه الخطوة تشجع النازحين على العودة، مؤكدا أن طلبات لبنان في هذا الصدد لم تلق تجاوبا، معتبرا أن هذا الأمر يثير قلقا لما يمكن أن يحاك في الخفاء ضد لبنان واللبنانيين