تونس تواجه البرازيل وديا استعدادا لكأس العالم قطر 2022
أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم اليوم الجمعة عن مباراة ودية ستجمع بين نسور قرطاج والبرازيل، في إطار التحضير للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وأوضح الاتحاد التونسي عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك أن مباراة منتخبي تونس والبرازيل الودية ستقام يوم 27 سبتمبر المقبل.
ولم يكشف عن مكان إقامة المباراة، واكتفى الاتحاد التونسي بالقول إنها ستقام في أحد ملاعب أوروبا، الذي سيتم تحديده خلال أيام.
وكان منتخب البرازيل قد تقدم بطلب لمواجهة نسور قرطاج، مما يعني أنه سيكون المنظم لهذه المباراة.
ووفقا لبيان الاتحاد التونسي اليوم "سيتجدد اللقاء بين تونس والبرازيل بعد نحو 50 عاما، إذ كان آخر لقاء جمع المنتخبين يوم 6 يونيو 1973، في تونس، بحضور 35 ألف متفرج".
وأضاف "وقد أدار هذا اللقاء الحكم الجزائري بن غزال، وانتهت المواجهة بفوز البرازيل 4-1".
وأوضح "سجل رباعية السامبا باولو سيزار في الدقيقتين 33 و65، وفالدوميرو في الدقيقة 84، وريفيلينو في الدقيقة 88. أما هدف تونس الوحيد سجله محي الدين هبيطة في الدقيقة 71".
يذكر أن منتخب تونس سينافس في مجموعة تضم فرنسا والدنمارك وأستراليا، في مونديال قطر 2022.
ويأمل نسور قرطاج بتحقيق مشاركة مشرفة وبلوغ الدور الثاني من المسابقة للمرة الأولى في تاريخهم، إلا أن هناك هدفا آخر لا يفارق أعين أبناء تونس، وهو تحقيق الانتصار الثالث في تاريخ مشاركاتهم بكأس العالم.
وسبق أن حقق منتخب تونس انتصارين في الحدث الأكبر عالميا، الأول كان بنتيجة (3-1) على حساب المكسيك في مونديال 1978 بالأرجنتين، والثاني كان في نسخة 2018 بروسيا، على حساب بنما بنتيجة (2-1).
وما بين الانتصارين، انتظر شعب تونس 40 عاما، لتحقيق الفوز الثاني له في كأس العالم، حيث كانت ثنائية فخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري في شباك بنما، مصدر السعادة للجماهير التي حرمت من طعم الفوز لسنوات طويلة.
وفي السطور التالية، نرصد أسباب غياب منتخب تونس عن الانتصارت طوال الفترة ما بين 1978 و2018، رغم ظهوره في المونديال خلالها 3 مرات.
الانتصار الأول
كانت بداية ظهور منتخب تونس في المونديال على أفضل ما يكون، عندما تواجد في مونديال الأرجنتين 1978، واستطاع أن يحقق نتيجة إيجابية بالفوز على المكسيك (3-1)، وسجل الثلاثية كل من علي الكعبي ونجيب غميض ومختار ذويب.
لكن ذلك الفوز لم يكن كافيا لنسور قرطاج من أجل المرور إلى الدور الثاني، بعد أن تعادلوا سلبيا مع ألمانيا الغربية، قبل الهزيمة بهدف دون رد أمام بولندا.
وكان منتخب تونس يمني النفس بتحقيق فوزه الثاني في مونديال فرنسا 1998، بعد أن غابت شمسه عن الحدث العالمي 20 عاما متواصلة، إلا أن ذلك لم يتحقق له حيث تواجد في المجموعة السابعة مع رومانيا وإنجلترا وكولومبيا.
وأنهى منتخب تونس الدور الأول في المركز الأخير بنقطة وحيدة، بعد تعادله مع رومانيا 1-1، بهدف إسكندر السويح من ركلة جزاء، لكنه خسر من إنجلترا (2-0) وأمام كولومبيا (0-1).
وفي مونديال كوريا واليابان 2002، تواصلت خيبات نسور قرطاج، حيث خرج دون أي انتصار في منافسات المجموعة الثامنة، مع بلجيكا واليابان وروسيا.
وحصد منتخب تونس نقطة وحيدة بعد الهزيمة أمام روسيا (2-0) والتعادل مع بلجيكا (1-1)، ثم الخسارة على يد منتخب اليابان صاحب الأرض بثنائية نظيفة.
ومن جديد فشل منتخب تونس في مونديال ألمانيا 2006، إدراك الفوز الثاني في المونديال، بعدما تعادل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة مع السعودية (2-2)، قبل الهزيمة أمام إسبانيا (3-1)، وأمام أوكرانيا بهدف دون رد.
وجاء مونديال روسيا 2018، ليضع حدا للفشل الطويل الذي لازم نسور قرطاج، حيث عادوا وحققوا ثاني انتصاراتهم في البطولة، وذلك على حساب بنما في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات بهدفين لهدف.
لكن هذا الانتصار الذي انتظرته تونس 40 عاما، لم يحمل فرحة كبيرة بما أنه جاء بعد هزيمتين موجعتين أمام بلجيكا (5-2) وإنجلترا بنتيجة (2-1).
القاسم المشترك بين انتصاري تونس في تاريخ المونديال، أنهما جاءا تحت قيادة مدير فني وطني.
ففي مونديال الأرجنتين 1978 كان المدرب عبد المجيد الشتالي وراء الإنجاز التاريخي بالفوز على المكسيك بثلاثية، وفي روسيا 2018، كان الجهاز الفني تونسيا بالكامل، تحت قيادة نبيل معلول.
لكن يبقى إنجاز الشتالي هو الأفضل بما أنه حقق تعادلا مع ألمانيا وانهزم بصعوبة أمام بولندا، فكسب احترام الجميع.