الأسلحة الروسية الفتاكة.. موسكو تستعرض مدمرات غيرت الحرب الأوكرانية
تستمر الحرب الروسية الأوكرانية، وتشهد إدخال العديد من الأسلحة الروسية الفتاكة إلى أرض المعركة، والتي غيرت كثيرًا من نتائج المعركة ودعمت تقدم القوات الروسية للعديد من المدن في دونباس.
صواريخ كينغال (الخنجر)
وتبدأ قائمة الأسلحة الروسية الفتاكة، بما أعلن عنه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده نشرت صواريخ كينغال (الخنجر) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بثلاث مرات خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأكد شويغو في حديث لتلفزيون حكومي، أن الصواريخ أثبتت فعاليتها في إصابة أهداف عالية القيمة في الحالات الثلاث، مضيفا أنه لا مثيل لها ويكاد يكون من المستحيل إسقاطها أثناء تحليقها.
وأوضح المسؤول الروسي في مقابلة أذاعتها قناة "روسيا 1": "لقد نشرناها ثلاث مرات خلال العملية العسكرية الخاصة، وفي المرات الثلاث أظهرت خصائص رائعة"، وفقما نقلت "رويترز".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد كشف عن صواريخ "كينغال" لأول مرة في عام 2018 خلال خطاب قال فيه إنها "قادرة على ضرب أي نقطة في العالم تقريبا وتفادى درع صاروخي أميركي".
واستخدمت روسيا نظام "كينغال" لأول مرة في أوكرانيا بعد حوالي شهر من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أراضي جارتها، وضربت مستودعا كبيرا للأسلحة في منطقة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إنها نقلت تمركز ثلاث طائرات حربية من طراز ميغ 31 إي مزودة بصواريخ كينغال إلى منطقة كالينينغراد، وهي منطقة ساحلية روسية على بحر البلطيق تقع بين بولندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
قدرات "كينغال"
بحسب تقارير عسكرية يصل مدى "كينغال" إلى 2000 كيلومتر، وهو أحد الأسلحة الروسية الفتاكة ويمكنه القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وتبلغ سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت أي 12 ألفا و350 كيلومترا في الساعة، ومن ميزاته أنه يتبع مسارا متعرجا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
ويعد هذا الصاروخ النسخة المعدلة لصاروخ 9M723، الذي يعمل بالوقود الصلب الأحادي، وخضع لتعديلات جعلته جاهزا لاستخدامه مع حاملات الطائرات، مما جعله أحد الأسلحة الروسية الفتاكة.
وخصائص هذا الصاروخ تجعله قادرا على تدمير الأهداف على مدى ألفي كيلومتر، وهو مخصص لتدمير السفن الكبيرة بدءا من مدمرة وانتهاء بحاملة طائرات، بينما يكفي رأسه القتالي بوزن 500 كيلوغرام لتدمير السفن بشكل كامل أو جزئي، لكن في الحالتين فإن حجم الأضرار كبير للغاية.
منذ بداية الحرب حصلت كييف على طائرات مسيرة من عدة دول ردا على إعلان أوكرانيا إنشاء أول جيش من الطائرت بدون طيار في العالم، أعلنت روسيا، الخميس، استخدام أحدث أنواع الأسلحة من ترسانتها العسكرية وهو نظام كهرومغناطيسي يعرف بستوبور (Stupor) يشل إشارات الطائرات المسيرة المعادية ويجبرها على السقوط.
كان نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخائيلو فيدوروف، أعلن إنشاء أول جيش مسيرات في العالم، موضحا أن بلاده تعتزم شراء 200 طائرة مسيرة تساعد على القتال، داعيا إلى التبرع بالمال لشرائها أو لمن لديهم طائرات إلى إرسالها لجيش البلاد.
ومنذ بداية الحرب حصلت كييف على طائرات مسيرة من عدة دول، ومنها كاميكازي الأميركية وبيرقدار التركية، بالإضافة إلى مئات المسيرات محلية الصنع التي صنعها هواة أوكرانيين.
أعلنت روسيا، استخدام أحدث أنواع الأسلحة الروسية الفتاكة من ترسانتها العسكرية وهو نظام كهرومغناطيسي يعرف بستوبور (Stupor) يشل إشارات الطائرات المسيرة المعادية ويجبرها على السقوط.
آلية عمل ستوبور
وحول هذا السلاح الروسي من الأسلحة الروسية الفتاكة الذي تستخدمه للمرة الأولى في أوكرانيا، يقول رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع والأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية ببروكسل سيد غنيم إن روسيا أعلنت أنها استخدمت سلاحًا كهرومغناطيسيًا متقدمًا لأول مرة لتحييد الطائرات الأوكرانية بدون طيار، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية شن هجماتها في كييف والمدن المجاورة.
وأضاف غنيم ، أن فكرة عمل نظام ستوبور، كأحد الأسلحة الروسية الفتاكة الذي طوره المركز الرئيسي لأبحاث الروبوتات والاختبار في روسيا، يقوم بإرسال نبضة كهرومغناطيسية لمنع القناة المستخدمة لتوجيه وتشغيل الأنظمة الموجهة، ونتيجة لذلك، تفقد الطائرات الموجهة بدون طيار الاتصال بوحدات التحكم الخاصة بها وتتحطم على الأرض، ويمكن لنظام ستوبور أيضًا حجب كاميرات الطائرات بدون طيار وقنوات الملاحة والإرسال الخاصة بها، وحسب ما هو مُعلن، فإن نطاق عمله يبلغ عدد (2) كم، ويبلغ مجال تأثيره 20 درجة.
وهذا المدفع قادر ليس فقط على تعطيل الإشارة بين الطائرة المسيرة ومشغلها، ولكن منع النقل المباشر للمعلومات من كاميراتها وحساساتها.
الراجمة "تورنادو–إس"
يستخدم الجيش الروسي خلال معركة شرق أوكرانيا أحدث راجمات الصواريخ، التي تضاهي قوتها القنبلة النووية، حيث تستطيع محو 100 ملعب كرة قدم، وفقا لتقارير روسية.
وتتسم الراجمة "تورنادو–إس" بصواريخها عالية الدقة، إذ تنافس الراجمة الأميركية "هيمارس"، التي أرسلتها واشنطن مؤخرا للجيش الأوكراني.
كما تعتبر "Tornado-S" من أحدث ما توصلت إليه موسكو في مجال راجمات الصواريخ وصممت لتحل مكان الراجمات الأقدم مثل "بي إم-21 غراد" و"سميرتش-30" لتمتعها بديناميكية أكثر في الحركة والإطلاق.
أبرز القدرات
وتحتوي الراجمة على 6 فوهات للإطلاق وتتزود بصواريخ من عيار 300 مليمتر، وتحتاج فقط لـ3 دقائق لتجهيزها، كما يتم التحكم بها مباشرة إما من كابينة القيادة أو عن بُعد.
وتم تزويد "تورنادو–إس" بأنظمة تحديد المواقع والتحكم التلقائي في الإطلاق، وتتميز كذلك بإطلاقها أنواعًا مختلفة من الصواريخ، منها قصيرة المدى وبعيدة المدى بمدى أقصى يبلغ 120 كليومتر حسب نوع الصاروخ.
وتتجلى قدراتها الخارقة في إطلاق صاروخي "9M544" و"9 M549"، وهما صاروخان موجهان في ترسانة موسكو العسكرية، والتي لا تتجاوز نسبة الخطأ فيهما 10 أمتار فقط.
وطبقا لتقارير روسية، فإن إطلاق النار من الراجمة "تورنادو–إس" يضاهي قوة القنبلة النووية، حيث يستطيع هذا السلاح أن يمحو 100 ملعب كرة قدم بصواريخه، التي تغطي مساحة 67 هكتارا.
سلاح خطير
وتقول مجلة "ذا ناشيونال إنتريست" الأميركية، إن راجمة الصواريخ الروسية من طراز "تورنادو-إس" هي "سلاح خطير بكل تأكيد ويمكنها إطلاق الصواريخ واحدا تلو الآخر أو دفعة واحدة".
وتضيف: "تم تصميم هذه الآليات لتدمير المركبات المدرعة ووحدات المدفعية والصواريخ والهياكل الهندسية والمطارات ومراكز القيادة والسيطرة وقوى المشاة"، كما أنها قادرة على ضرب وحدات الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي والحرب الإلكترونية والطائرات والمروحيات.
وفي 2020، كشفت شركة "سبلاف" الروسية عن أول صاروخ موجه يستخدم في الراجمة "تورنادو-إس"، حيث تتزود مؤخرة هذا الصاروخ بموازن يضمن استقرار تحليقه، كما يتم إطلاقه بنظام الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وتضرب الهدف بدقة عالية جدا.