زيلينسكي يحذر من إجراء محاكمات شكلية لأسرى أوكرانيين لدى روسيا
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا إذا ما أجرت موسكو محاكمات شكلية لأسرى أوكرانيين محتجزين لديها.
وجاء تصريح زيلينسكي الليلة الماضية تعليقا على تقارير بأنه يجري التخطيط لمحاكمة من هذا القبيل في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا وانفصاليون مدعومون منها.
وقال زيلينسكي: "إذا حدثت هذه المحاكمة الشكلية الخسيسة.. التي تنتهك جميع الاتفاقات وكل القواعد الدولية.. فسيكون هذا هو الخط الذي يستحيل بعده إجراء أي مفاوضات. ستقطع روسيا الطريق بينها وبين أي مفاوضات.. ولن يكون هناك المزيد من المحادثات".
في غضون ذلك، أشار تقرير استخباراتي بريطاني إلى أنه مع اقتراب الحرب من إتمام ستة أشهر، فإن روسيا تجد صعوبة في تحفيز القوات الموالية لها من المناطق الانفصالية في أوكرانيا.
وجاء في التقرير الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية: "قد يلجأ القادة إلى حوافز مالية مباشرة"، مضيفا أنه يُنظر إلى بعض الوحدات القتالية على أنها غير جديرة بالثقة في العمليات الهجومية.
أخبار أخرى..
الرئيس الأوكراني يحذر من هجوم وحشي على بلاده
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه إلى التآزر والقتال، مع اقتراب الشهر السادس من العملية العسكرية الروسية ببلاده.
وقال أثناء تعبئته للمواطنين في خطاب فيديو تم بثه: "من أجل انتصار أوكرانيا علينا القتال، لا يزال هناك الكثير لنفعله، وعلينا أن نقف بحزم ولا نزال نتحمل الكثير، وللأسف الكثير من الألم".
وتحتفل أوكرانيا في 24 أغسطس بعيد استقلالها، والذي يوافق أيضا 6 اشهر على عملية روسيا بأوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير.
وحذر زيلينسكي من أن "القوات الروسية قد تسيء استغلال يوم استقلال بلاده بشكل خاص من أجل شن هجمات وحشية"، بحسب قوله.
وقال زيلينسكي كذلك إنه يتوقع الترحيب بشركاء في كييف الأسبوع المقبل، قائلا: "لقد غيرت الحرب كل شيء بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا والعالم".
وتابع إن "هدف روسيا هو إذلال البلاد ونشر الخوف، ولذلك لا يجب على أحد أن يرضخ للضغط ويظهر الضعف"، بحسب قوله.
وأضاف: "هذا هو السبب في أن نتآزر، ونساعد بعضنا البعض ونعيد بناء ما تم تدميره ونقاتل من أجل شعبنا".
يأتي هذا فيما أفاد مسؤولون نصبتهم روسيا عن تعرض المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحتلة في جنوب أوكرانيا للقصف من جديد في وقت متأخر من مساء السبت.
ويتزامن ذلك مع تزايد المخاوف من أن الضربات قد تتسبب في كارثة غير مسبوقة في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وقالت الإدارة العسكرية الروسية في مدينة إنرهودار، حيث تقع المنشأة، إن أنظمة السلامة والتحكم الحيوية لم تتضرر.
وأضافت أن الذخائر، التي زود بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أوكرانيا، أطلقت من الضفة المقابلة لنهر دنيبرو وأصابت الموقع بالقرب من مبنى إداري، مضيفة أنه تم تسجيل 4 مقذوفات.
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المنشأة، التي تعد واحدة من بين أكبر المحطات في العالم بـ6 مفاعلات، ابتداء من أوائل مارس الماضي، والمحطة مهمة استراتيجيا لإمداد أوكرانيا بالكهرباء.
ورفضت القيادة في موسكو المطالب الدولية بإعادة المحطة النووية إلى السيطرة الأوكرانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن "الهجمات الصاروخية والمدفعية الروسية أسفرت عن مقتل 7 مدنيين في دونيتسك، الجزء الأخير من دونباس الذي لم تسيطر القوات الروسية عليه حتى الآن، خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما أصيب 13 شخصا".