الولايات المتحدة تجدد دعوتها إلى وقف التصعيد في ليبيا
جددت الولايات المتحدة دعوتها جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف التصعيد فورا، تفادياً لمواجهة عنيفة محتملة في العاصمة طرابلس.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "نشعر بقلق عميق من (احتمال) تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس، وندعو إلى وقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف".
وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر الاثنين، أن "الغالبية العظمى من الليبيين تسعى إلى اختيار قيادتها بشكل سلمي من خلال الانتخابات".
كما طالبت "أولئك الذين يحاولون جر البلاد مجدداً إلى العنف بإلقاء أسلحتهم".
وأردفت: "نحث بشكل خاص قادة ليبيا على إعادة الالتزام، دون تأخير، بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
عدم الاستقرار
وشددت على أن "عدم الاستقرار المستمر هو تذكير بالحاجة الملحة لتعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لاستئناف جهود الوساطة، بدعم موحد من المجتمع الدولي".
واختتمت الخارجية الأمريكية بيانها بالقول: "نجدد دعوتنا إلى الهدوء، وإعادة الالتزام بالانتخابات خلال جلسة الإحاطة والمشاورات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المقرر عقدها في 30 أغسطس آب الجاري بشأن ليبيا".
ويومي 21 و22 يوليو/ تموز الماضي، وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وسط طرابلس، بين "قوة الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" بقيادة عبد الرؤوف كارة، والحرس الرئاسي بقيادة أيوب أبوراس، الذي كان يسمى "كتيبة ثوار طرابلس"، في إطار الصراع المتكرر بين كتائب طرابلس على السيطرة والنفوذ.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متمثلة في وجود حكومتين متصارعتين إحداهما حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، والأخرى برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في ليبيا، جهودا لحل الأزمة تتمثل في ثلاث محاور أولها سياسي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية توافقية تقود إلى انتخابات.
كما تجري حوارا عسكريا متمثلا في لجنة مشتركة (5+5) مكونة من أطراف النزاع في البلاد، اتخذت في الفترة الماضية خطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية، فضلا عن حوار آخر يهدف إلى توحيد المؤسسات الاقتصادية المنقسمة.