اليمن.. مجموعة تجارية تتعهد بـ1.2 مليون دولار لتفادي كارثة "صافر"
انضمت مجموعة هائل سعيد أنعم- أكبر شركة قطاع خاص في اليمن،- إلى الجهود الدولية الرامية لمنع كارثة تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.
وأعلنت المجموعة تبرعًا بقيمة 1.2 مليون دولار لتفريغ الناقلة التي تحتوي على 1.1 مليون برميل، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مجموعة هائل سعيد أنعم، هي أول شركة قطاع خاص تتعهد بالتبرع لعملية الأمم المتحدة التي تهدف لمنع تسرب النفط من خزان صافر؛ إذ تحاول الأمم المتحدة بشكل عاجل تأمين مطلب أولي بقيمة 80 مليون دولار.
قال العضو المنتدب لعمليات هائل سعيد أنعم في اليمن، نبيل هائل سعيد أنعم: "تعتقد المجموعة أن هذا هو الوقت المناسب للقطاع الخاص ليؤدي دوره؛ نظرًا لاستمرار العجز الشديد في التمويل واقتراب الوقت من النفاد".
وفي وقت سابق، حذرت المنظمة الدولية، التي جمعت حتى الآن أكثر من 60 مليون دولار، من أن خزان صافر، الذي تقطعت به السبل منذ عام 2015 قبالة مرفأ نفطي في البحر الأحمر، يمكن أن يسكب 4 أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 بالقرب من ألاسكا.
وخزان صافر يهدد بكارثة بيئية في اليمن، الذي يعاني بالفعل أزمة إنسانية حادة بسبب حرب استمرت 7 سنوات، فضلًا عن امتداد الأزمة إلى البحر الأحمر؛ إذ تقدر الأمم المتحدة تكلفة تنظيف التسرب النفطي حال حدوثه بنحو 20 مليار دولار.
أخبار أخرى…
الصليب الأحمر: فيضانات اليمن خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الأمطار الموسمية الغزيرة وما تبعها من فيضانات جارفة اجتاحت عدة محافظات في اليمن على مدى الأسابيع القليلة الماضية، خلفت أضرارا فادحة في الأرواح وسبل العيش، حيث لقي العشرات حتفهم ودمرت منازل وأراض زراعية وطرق والعديد من مرافق البنية التحتية الحيوية".
وأشارت اللجنة - في تقرير بجنيف، اليوم الأربعاء - إلى أن الفيضانات ألقت عبئا إضافيا يضاعف من معاناة الملايين من اليمنيين الذين لا يزالون يتجرعون صنوفا من المعاناة من جراء النزاع المسلح الممتد منذ أكثر من سبع سنوات، لافتة إلى أن 99 شخصا على الأقل من بينهم أطفال قد لقوا حتفهم في مناطق مختلفة، كما تضررت حوالى 35 ألف أسرة.