ليبيا.. الدبيبة: باقون لحين إجراء انتخابات
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايته، عبد الحميد الدبيبة إن حكومته "مستمرة في عملها بشكل طبيعي باعتراف دولي إلى حين عقد الانتخابات، ولا تراجع في ذلك".
وأكد أن حكومته "لن تسمح لمن يحاولون العبث بأمن العاصمة والإضرار بالمدنيين"، وأنها "ستكون لهم بالمرصاد".
وأضاف الدبيبة، في كلمة أمام مجلس الوزراء، منذ قليل، أن "استمرار حكومة الوحدة الوطنية هو الضامن الوحيد للضغط على الأطراف للذهاب إلى الانتخابات في ليبيا".
وأردف الدبيبة، في كلمة يبدو أنها موجهة إلى باشاغا: "أي فخر وأنت تقتل أخاك الليبي من أجل سلطة زائلة وكرسي لن يدوم لأحد".
كما طالب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بأن "يطلقوا سراح الليبيين بإصدار القاعدة الدستورية للانتخابات".
رد رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، على خطابه الأخير لرئيس الحكومة الليبية المكلفة، فتحى باغاشا، قائلا:" إلى وزير الداخلية الأسبق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين"
وأضاف “الدبيبة”، “لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات”.
واستكمل :"دع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها"
وكان بعث رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا برسالة إلى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، يطالبه فيها بتسليم السلطة.
وقال “باشاغا” في رسالته إلى الدبيبة إنه عليه تسليم السلطة وفق ما اخترته السلطة التشريعية في ليبيا، ولمنع استمرار حالة الفوضى التي تؤثر على حياة المواطنين.
ودعا “باشاغا” في رسالته الدبيبة إلى أن يجنح للسلم ويسلم السلطة لحكومته.
وتابع أنه يتمنى أن يسلم السلطة تجسيدا لمعاني الشرعية والديمقراطية وترسيخا لأسس الدول المدنية.
وتمنى في نهاية خطابه أن ينفذ الدبيبة ما يتمناه باشاغا وذلك من أجل الشعب الليبي وبلاده.
وفي سياق أخر، توعد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا الثلاثاء، من يحمل السلاح ضد حكومته بالملاحقة القانونية.
وأصدر باشاغا بياناً قال فيه: "إلى رجال ليبيا الشرفاء، أنتم عماد الوطن ومستقبله، فلا تكونوا جنودا للظالمين، فحكومة الوحدة الوطنية انتهت صلاحيتها ومدتها، وليس لها أي شرعية".
وضمن بيانه، نبه باشاغا الجميع بلا استثناء بأنه "لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعية واختار الوطن دون سواه".
وأضاف: "نمد ايدينا بالسلام، ونسعى لحقن الدماء. لا للفتنة، لا لقتال الأخوة، لا للظلم والعدوان.
من يحمل السلاح على الحكومة الليبية سيلاحقه القانون، ويحاكم على هذه الجريمة".
وختم بالقول: "العفو والصفح والمصالحة لكل من ينضم تحت لواء الشرعية ويعمل تحت سلطة الدولة التي تمثلها الحكومة".
أخبار ذات صلة..
الأمم المتحدة: الانسداد السياسي في ليبيا لا يمكن حله بالمواجهة المسلحة
عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ مما يجرى من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا، داعية إلى وقف التصعيد على الفور.
وقالت البعثة في بيان، إن الانسداد السياسي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، وأن حل هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
وشددت البعثة الأممية على مواصلتها العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت ممكن، ودعت إلى وقف التصعيد على الفور، واعتبرت أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي.