مسؤول ملف كورونا بالأردن: تجربتنا في التعامل مع الجائحة "فريدة"
وصف مستشار رئاسة الوزراء الأردني ومسؤول ملف كورونا عادل البلبيسي، اليوم السبت، تجربة الأردن في التعامل مع جائحة كورونا بـ"الفريدة".
وأكد البلبيسي، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر "تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة جائحة كورونا.. الحقائق والتحديات والفرص المتاحة" أن القرارات التي اتخذتها الحكومة وقت الجائحة صحيحة، لأنه تمت بناء على معلومات متوفرة في ذلك الوقت.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في كلمته خلال مؤتمر "تجربة المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة في مواجهة جائحة كورونا.. الحقائق والتَّحدِّيات والفُرص المتاحة"، إن القرارات الصائبة اُتخذت خلال جائحة كورونا بشكل يراعي الجانبين الصحي والاقتصادي.
وأشار الخصاونة، إلى أن الخزينة العامة تكلفت بما يزيد على 3 مليارات دينار للتعاطي مع جائحة كورونا.
ولفت إلى أن حجم الإنفاق العام على جائحة كورونا وتداعياتها في مجالات الرِّعاية الصحيَّة والحماية الاجتماعيَّة ودعم القطاعات المتضرِّرة منذ بداية الأزمة وحتى نهاية العام الماضي تجاوز (3) مليارات دينار أردني.
وأضاف أنه جرى شراء (18 مليون) جرعة مطعوم، وكان هذا الأمر يحظى بمتابعة ملكيَّة وإشراف مباشر وحثيث من صاحب السموِّ الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وليِّ العهد.
وأوضح الخصاونة، أن الكوادر كانت تعمل على مدار الساعة للتعامل مع التحديات كافة وأهمها سعة الأسرة في المستشفيات، مبينا أن الفتح التدريجي للقطاعات أثبت صحته.
وقال الخصاونة: "عملنا على رفع القدرات الصحية في وقت قياسي وبنسبة 350% من خلال إنشاء مستشفيات ميداينة وتوفير الآلاف من أسرة العزل والعناية الحثيثة وأجهزة التنفس وتعيين الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين".
وتابع: "جلالة الملك أصر على جلب أجهزة التنفس الاصطناعي في بداية الوباء ولم يكن لدينا شح بها (...) الدَّور الاستشرافي والحكمة البالغة والاحترام الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني مكَّننا من تعظيم احتياجاتنا من الأجهزة الطبيَّة والمطاعيم خلال جائحة كورونا." وفق الخصاونة
وأضاف الخصاونة: "النَّظرة الاستشرافيَّة الصَّائبة والحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثَّاني يعضدُهُ سموُّ وليِّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله مكَّنتنا من التَّعامل النَّاجح مع جائحة كورونا في مختلف الجوانب".
ولفت إلى أن الأردن لم يكن مستثنيا من آثار جائحة كورونا، حيث كانت التحديات كبيرة في ذلك الوقت.
وبين أنه جرى في ليلة واحدة تعيين نحو 2500 موظف من طبيب وممرض وممرضة وصيدلاني وعامل طبي مساند واختصاصي مختبرات ليلتحقوا بكوادر الجيش الأبيض للتصدي لجائحة كورونا، إضافة للتعاقد على شراء المطاعيم المضادة لكورونا.
جدير بالذكر أن المؤتمر يتناول الحقائق والتَّحدِّيات والفُرص المتاحة الذي تنظِّمهُ الشَّبكة الشَّرق أوسطيَّة للصحَّة المجتمعيَّة.