منظمة التعاون الإسلامي تحث كافة الأطراف الليبية على وقف العنف
أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، حرصها على أمن ليبيا واستقرارها وسلامة شعبها، وذلك في ضوء متابعتها للتطورات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وحثّت منظمة التعاون الإسلامي - وفقا لوكالة الأنباء السعودية - "الأطراف الليبية كافة على وقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد".. داعيةً إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا لتجنيب شعبها ويلات العنف والمزيد من المخاطر.
وارتفعت أعداد ضحايا الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس إلى 163 قتيلا ومصابا خلال 24 ساعة.
وكشفت وزارة الصحة الليبية، حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، مؤكدة أن إجمالي الحالات التي تم إسعافها إلى المستشفيات وصلت 163 حالة.
وتابعت في بيان لها، مساء السبت، أنه من بين هذه الحالات 23 حالة وفاة وخروج 83 آخرين من المستشفيات بعد تلقيها الرعاية الطبية اللازمة.
وتستمر الاشتباكات بين المليشيات الموالية للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في عدة نواحي بالعاصمة طرابلس.
\
وتستمر الرماية العشوائية بين المليشيات وسط المناطق السكنية بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط قذيفة مدفعية عشوائية على مستشفى دار الرحمة التابعة للمستشفى الجامعي طرابلس دون تسجيل خسائر بشرية.
كما شهدت محاور الاشتباكات تقدمات قوات في بعضها وتأخر في أخرى، مع إرسال العديد من الإمدادات والتعزيزات خاصة للطرق الخارجية المحيطة بالعاصمة أبرزها الساحلي قرب مدينة زليتن.
ومن جانبه أعلن الهلال الأحمر الليبي تمكنه من مساعدة عدد من الأهالي في الخروج من مناطق الاشتباكات المسلحة، وإخلاء بعض الحالات من داخل مستشفى شارع الزاوية ونقلهم لذويهم.
وفي السياق قال الناطق باسم الحكومة باشاغا ووزير الصحة عثمان عبدالجليل في تصريحات إعلامية، إن دخول بعض الفصائل لطرابلس لم يتم بأمر الحكومة، وإنها لا علاقة لهم بالاشتباكات في طرابلس، و"إنما تحركوا نتيجة لاعتداء مليشيات موالية للدبيبة عليهم".
وفي وقت سابق دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس معربة عن " قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات ".