رائد العزاوي: المشكلة في العراق سياسية وليست أمنية والكاظمي قادر على توحيد الصفوف
أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن تغريدة وزير السيد الصدر تعتبر بمثابة حجر الأساس التي من الممكن أن يُبنى عليها حل أزمة العراق، قائلًا:"المشكلة في العراق تكمن في آلية إدارة العملية السياسية والمشكلة في العراق سياسية وليست امنية والكاظمي قادر على توحيد الصفوف وعليه لابد أن يكون هناك قانون للعزل السياسي لمدة ١٠ سنوات ثم تستطيع هذه القوى السياسية من ممارسة العمل السياسي مرة أخرى بعد انقضاء هذه المدة".
وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء تليفزيوني على قناة" "العربية الحدث" السبت، أن كافة القوانين في العراق مخترقة فلا أحد يحترم الدستور ولا القوانين فأصبحت بلا فائدة واضحة للجميع، قائلًا:"من الممكن أن نبني على تغريدة وزير السيد الصدر بوضع خارطة طريق تبدأ بعرض اجتماعي جديد برعاية الأمم المتحدة والمرجعية ودول الأقليم وذلك بقرار من مجلس الأمن الدولي".
قانون العزل السياسي
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية:"من ثم يتم إقرار قانون العزل السياسي وقانون الأحزاب السياسية ووضع قانون واضح المعالم للانتخابات"، مشيرًا إلى أن هذا هو الحل الأوحد للمشكلة العراقية على أرض الواقع يفترض أن يتم وضع إجراءات صارمة يلتزم بها الجميع لخروج البلاد من أزمتها.
وتابع:"في الحقيقة السلاح هو الخطر الكبير الذي يعرقل العملية السياسية في العراق، والسيد الكاظمي بمبادرته يحاول أن يلم شمل الجميع خاصة وأنه يتعامل بطريقة جيدة مع كافة القوى السياسية غير اثنين او ثلاثة معروفين لدى الجميع".
وأشار "العزاوي"، إلى أن المادة (٦٤) بدلالة المادة (١) من الدستور العراقي تعطي الحق لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لحل البرلمان، علاوة على إعطاء الحق لرئيس مجلس الوزراء بتشكيل المحكمة الاتحادية أو تشكيل المجلس الأعلى للقضاء، مؤكدًا أن المشكلة في العراق تكمن في عدم التوافق السياسي بين القوى المختلفة.
وأفاد، أن السيد الكاظمي لديه القدرة الكاملة على توحيد الصف بالعراق، قائلًا:"السيد مصطفى الكاظمي قدم الكثير من المبادرات التي تصب في الصالح العام العراقي بالإضافة إلى أنه لديه خارطة طريقة واضحة وصائبة من شأنها أن تضع العراق في الطريق الصحيح".