مساعدات الدول لمتضرري فيضانات باكستان..أمريكا تقدم لقاحات وقطر والإمارات مواد غذائية
بعد مناشدة باكستان دول العالم لتقديم الدعم والمساعدة جراء الفيضانات تقدمت أكثر من دولة عربية وأجنبية بالأمدادات لها.
وكان قد تضرر ملايين الأشخاص من الفيضانات في باكستان، وقتل المئات، وأعلنت الحكومة الباكستانية حالة طوارئ وطنية.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، إن أكثر من 900 شخص لقوا مصرعهم منذ يونيو/ حزيران بينهم 34 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما تسببت الفيضانات في باكستان بإتلاف أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتدمير أكثر من 3400 كلم من الطرقات وجرف 149 جسرًا.
وتقول السلطات إن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010 التي كانت الأسوأ على الإطلاق، حين قتل أكثر من ألفي شخص وحاصرت المياه نحو خُمس سكان البلاد.
تقديم المساعدات
الولايات المتحدة
تبرعت الولايات المتحدة الأمريكية بدفعة أخرى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى باكستان، بلغ عددها 9 ملايين جرعة لقاح للأطفال والبالغين.
وأعربت السفارة الأمريكية في إسلام آباد، في بيان صحفي نقلته صحيفة "دوون" الباكستانية على موقعها الإلكتروني السبت، عن تقديرها للتعاون الصحي الثنائي القوي بين البلدين، والممتد خلال 75 عامًا من العلاقات الثنائية.
وجاء في البيان: "إن اللقاحات والإمدادات والتدريب الذي قدمناه لباكستان، إلى جانب خبرة وتفاني المتخصصين في الرعاية الصحية في باكستان، سيسمح لبلدينا بمواصلة العمل معًا لمكافحة كوفيد-19 وحماية صحة وسلامة الشعب الباكستاني".
وأشار إلى أنه تم التخطيط لتمويل إضافي قدره 20 مليون دولار لدعم جهود التطعيم الجارية في باكستان، مضيفا أن "الولايات المتحدة قدمت لباكستان، منذ بداية تفشي الوباء، ما يقرب من 70.4 مليون دولار من الدعم المباشر و 13.8 مليون دولار من الدعم العيني، وبشكل منفصل، تبرعت الولايات المتحدة مؤخرًا بأربعة مختبرات معملية متنقلة بقيمة 4.6 مليون دولار للمعهد الوطني للصحة في إسلام أباد، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".
وأكد البيان أن هذه المعامل ستعزز قدرة باكستان على تشخيص "كوفيد-19" والأمراض المعدية الأخرى، خاصة في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات".
قطر
وأعلنت قطر، عن إطلاقها لحملة إغاثية تحت شعار “بردًا وسلاما باكستان” بهدف تقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات والسيول في البلاد.
وأفادت قطر الخيرية، في بيان، بأنها تستهدف عبر مكتبها بباكستان الوصول إلى نصف مليون شخص متضرر من الفيضانات في ست مناطق بأربعة أقاليم باكستانية، وقالت إن الحملة تستهدف في مجال الأمن الغذائي، تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية، والتي تشمل توزيع السلال الغذائية.
وأضاف البيان أنه سيتم توفير خيام للطوارئ تكفي أسرة مكونة من خمسة أشخاص، بجانب أدوات للطبخ، موضحا أنه سيتم تجهيز عيادات ميدانية متنقلة وتوفير أدوية وخدمات صحية، خاصة للنساء والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، كما سيتم توفير مستلزمات النظافة والإعاشة والمياه الصالحة للشرب.
وبدوره، قال أمين عبدالرحمن مدير مكتب قطر الخيرية بباكستان، إن البلاد تواجه كارثة إنسانية تسببت في خسارة العديد من الأرواح وآلاف المنازل والماشية ودمرت عددا كبيرا من البنية التحتية بما في ذلك المدارس والمستشفيات، مضيفا أن شعب باكستان في حاجة ماسة إلى المساعدات الطارئة، مؤكدا أن قطر الخيرية تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من خلال توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية.
الإمارات
وبدأت وزارة الدفاع الإماراتية، الإثنين، تسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات إلى باكستان.
وتشمل المساعدات الإغاثية، مواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية والطرود الغذائية والدوائية للمتضررين من السيول والفيضانات، بهدف المساهمة في دعم الجهود لإغاثة السكان المتضررين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.
وتأتي هذه المساعدات في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لتقديم أشكال الدعم للشعب الباكستاني الصديق جراء تداعيات السيول التي شهدتها باكستان موخرا.
وقال حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية باكستان الإسلامية، إنه تم تسيير أول طائرة مساعدات إماراتية إغاثية صباح اليوم إلى باكستان وتحمل على متنها المساعدات الغذائية والإيوائية المتنوعة، على أن يعقبها عدد من طائرات المساعدات الأخرى على مدار الأيام القادمة لتقديم الدعم للتخفيف من حدة التداعيات التي خلفتها الفيضانات والسيول التي شهدتها باكستان مؤخراً.
وأضاف أن تقديم تلك المساعدات يؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وأن دولة الامارات ساهمت على مدار السنوات الماضية في التخفيف من حدة العديد من الأزمات الإنسانية التي شهدتها باكستان خاصة ذات الصلة بالكوارث الطبيعية.
وأكد أن الدعم الإماراتي الإنساني يمتد لتقديم يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم انطلاقاً من الدور الإنساني العالمي لدولة الإمارات الذي أرسى مبادئه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
رؤساء الدول العربية يعزون باكستان
بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، برقية تعزية إلى الدكتور عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، في ضحايا الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية باكستان ، وأسفرت عن وقوع عدد من الوفيات والجرحى، متمنياً سموه الشفاء العاجل لجميع المصابين.
كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي برقية تعزية مماثلة إلى فخامة الدكتور عارف علوي.
وبعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة، للرئيس الدكتور عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت عددًا من المناطق في بلاده، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال ولي العهد:" تلقيت نبأ الفيضانات التي اجتاحت عددًا من المناطق في جمهورية باكستان الإسلامية، وما نتج عنها من وفيات وإصابات، وما خلّفته من أضرار، وأعرب لفخامتكم ولأسر المتوفين عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلًا الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين، إنه سميع مجيب ".
كما عزى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأحد، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الدكتور عارف علوي بضحايا الفيضانات.
وقال الرئيس الفلسطيني في برقية التعزية: نتابع بقلق وحزن بالغين أنباء تعرض العديد من المناطق في بلدكم لفيضانات كارثية وأمطار موسمية غزيرة، أودت للأسف بحياة المئات، ونزوح الملايين من أبناء شعبكم الشقيق، وخلفت خسائر مالية جسيمة، وإننا أخي فخامة الرئيس إذ نعرب عن تضامننا التام معكم في هذا المصاب الكبير، لنتقدم ومن خلالكم لحكومتكم وشعبكم الشقيق وعائلات الضحايا الكرام بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الأخوية.
ودعا الرئيس الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يوفق الرئيس الباكستاني ويسدد خطاه لتجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية، وأن يحفظ باكستان وشعبها بخير وازدهار.
وأعلنت الخارجية العراقية، السبت، تضامنها مع باكستان جرّاء الأمطار والفيضانات والسيول.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، إن "وزارة الخارجية تعرب عن تضامنها مع جمهوريّة باكستان الصديقة حكومةً وشعباً،جرّاء الأمطار والفيضانات والسيول التي وقعت مؤخّراً،مُخَلِّفةً خسائرَ ماديّة وبشريّة".
واضاف البيان أنه: "وإذ نُعبّرُ عن مشاعر المواساة لعائلات الضحايا والمفقودين، نرجو لحكومة باكستان وشعبها تجاوز هذه الأوقات الصعبة،وندعو للجرحى بعاجل الشفاء".
فياضانات باكستان
حذرت السلطات في المناطق الجنوبية لباكستان من أن نهر السند قد يفيض، لأن روافده فاضت مياهها واخترقت الضفاف.
قال مسؤولون إن الفيضانات من الأنهار المتضخمة تتجه إلى المناطق المنخفضة، مما يهدد بمزيد من المعاناة والخطر للملايين.وكانت الرسالة في كل قرية زارتها بي بي سي في منطقة السند هي: "أرسلوا المساعدة" وفي هذه المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 50 مليون نسمة، كانت هناك فترة راحة قليلة من هطول الأمطار.
وأعلنت السلطات الباكستانية، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البلاد إلى 1061 قتيلاً.
وتسببت الفيضانات بإتلاف أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتدمير أكثر من 3400 كلم من الطرقات وجرف 149 جسرًا.
فيما أعلن الجيش الباكستاني أن مروحياته أنقذت مئات القرويين الذين تقطعت بهم السبل في أجزاء من مقاطعة خيبر بختونخوا، التي لا تزال معزولة بعد أن اجتاحت الفيضانات الجسور والطرق.
وبلغ عدد من قضوا جراء الأمطار الموسمية والفيضانات منذ يونيو/ حزيران 1033 شخصًا، منهم 119 شخصًا في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهدها
وأضافوا أن الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناس وسط تفاقم الكارثة الطبيعية الحالية التي تجتاح البلاد.
وقال سلمان صوفي، المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية، لبي بي سي إن البلاد في حاجة ماسة إلى الدعم الدولي.
وأضاف: "كانت باكستان تعاني من مشكلات اقتصادية، لكن بمجرد أن اقتربت من تجاوزها، ضربتها الأمطار الموسمية"، وأكد أن التمويلات الخاصة بمشروعات تنموية تم توجيهها إلى المتضررين من الفيضانات.