اليمن يندد بهجوم الساعات العشر على تعز: لن نسمح بخروقات الحوثي
نددت الحكومة اليمنية، الإثنين، بالهجوم الحوثي الذي استهدف قطع شريان مدينة تعز الوحيد، محذرة من أنها لن تسمح باستمرار خروقات المليشيات.
وكانت مليشيات الحوثي شنت هجومًا واسع النطاق على بلدة الضباب في محاولة للسيطرة على المنطقة، بهدف قطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن، مما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين.
ووصفت الحكومة اليمنية في بيان صادر عن وزارة الخارجية هجوم مليشيات الحوثي بأنه "تصعيد خطير" يقوض جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها، لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن.
ودعت الحكومة اليمنية المبعوث الدولي إلى "تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لمليشيات الحوثي في تعز"، مشيرة إلى أنها تأتي في ظل تواجد فريقه العسكري في العاصمة الأردنية لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة.
وطالبت الحكومة اليمنية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية"، مشيرة إلى أنها "تنظر إلى الهجوم كتحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ 7 أعوام".
وشددت على أن مليشيات الحوثي ترفض الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسية من تعز واليها، مؤكدة أن الحكومة اليمنية "لن تسمح لمليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم الى السلام والاستقرار وتحمل المليشيات الحوثية عواقب ذلك".
يونيسف: مقتل وإصابة 10 آلاف طفل جراء حرب اليمن
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن أكثر من عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بسبب النزاع الدامي المستمر في اليمن للعام الثامن على التوالي.
ونقل مكتب «يونيسف» في اليمن عن حنان سليمان، نائبة المدير التنفيذي للمنظمة، قولها «نناشد جميع أطراف النزاع حماية الأطفال والمدنيين أينما كانوا، وإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب». وأضافت خلال زيارتها لمركز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية في مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد، أن أكثر من عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بسبب الصراع في اليمن.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين ودفعت اليمن الذي يعاني «أكبر أزمة إنسانية في العالم» إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد.
ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا وبين حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر سبتمبر 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس 2015 لإعادة الحكومة إلى السلطة بعد أن أطاحت بها الحركة.