مذكرة دبلوماسية رسمية.. السعودية تطالب لبنان بوقف الأنشطة التحريضية
طالبت المملكة العربية السعودية، لبنان، بترجمة التزاماتها تجاه دول الخليج إلى واقع سياسي ملموس، وتسليم مهدد سفارة الرياض لدى بيروت بعمل إرهابي إلى الأجهزة الأمنية.
وحسب صحيفة “عكاظ” السعودية، دعا سفير السعودية لدى بيروت وليد بخاري، حكومة لبنان إلى ترجمة التزاماتها تجاه دول الخليج إلى واقع سياسي ملموس، والقيام بكل واجباتها نحو منع ووقف الأنشطة السياسية والتحريضية تجاه المملكة ودول الخليج، التي تهدد منظومة الأمن القومي العربي.
وشدد بخاري، خلال زيارته وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، اليوم الثلاثاء، على خطورة وتداعيات السياسات العدائية والتحريضية التي تنطلق من لبنان تجاه السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ولفت مولوي إلى الحرص على أمان المجتمعات العربية في إطار رؤية موحدة لأمن عربي مشترك، معتبرا أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف إلى جانب لبنان دائماً، وطالما إن السعودية بخير فإن لبنان بخير.
وتقدم بخاري بالشكر والتقدير لوزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، لما يبذله من جهود انعكست إيجابيا على آلية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، خصوصا في المجال الأمني، وأكد أن الجهود الدبلوماسية السعودية المبذولة تهدف إلى تأمين شبكة أمان دولية مستدامة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار لبنان ووحدته.
وأهاب السفير السعودي بالأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة استكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية وضبطه وتسليمه للسلطات الأمنية في السعودية، كونه مطلوبا أمنيا لديها، كاشفا التقدم بمذكرة دبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية اللبنانية استكمالا للإجراءات في هذا الشأن.
أخبار أخرى..
مباحثات سعودية إماراتية حول الأوضاع في اليمن
استقبل قائد القوات المشتركة نائب رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، الفريق الأول الركن مطلق بن سالم الأزيمع، اليوم الإثنين، قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء الركن صالح بن محمد العامري.
وجرى خلال اللقاء، استعراض سير العمليات العسكرية في الداخل اليمني، والاطلاع على الموقف العام ومختلف التفاصيل الميدانية لمسرح العمليات، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
اليمن يندد بهجوم الساعات العشر على تعز: لن نسمح بخروقات الحوثي
ونددت الحكومة اليمنية، الإثنين، بالهجوم الحوثي الذي استهدف قطع شريان مدينة تعز الوحيد، محذرة من أنها لن تسمح باستمرار خروقات المليشيات.
وكانت مليشيات الحوثي شنت هجومًا واسع النطاق على بلدة الضباب في محاولة للسيطرة على المنطقة، بهدف قطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن، مما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين.
ووصفت الحكومة اليمنية في بيان صادر عن وزارة الخارجية هجوم مليشيات الحوثي بأنه "تصعيد خطير" يقوض جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها، لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن.
ودعت الحكومة اليمنية المبعوث الدولي إلى "تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لمليشيات الحوثي في تعز"، مشيرة إلى أنها تأتي في ظل تواجد فريقه العسكري في العاصمة الأردنية لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة.
وطالبت الحكومة اليمنية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية"، مشيرة إلى أنها "تنظر إلى الهجوم كتحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ 7 أعوام".
وشددت على أن مليشيات الحوثي ترفض الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسية من تعز واليها، مؤكدة أن الحكومة اليمنية "لن تسمح لمليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم الى السلام والاستقرار وتحمل المليشيات الحوثية عواقب ذلك".