رئيس وزراء فلسطين يطالب أستراليا بالاعتراف ببلاده
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أستراليا بالاعتراف بدولة فلسطين، مشددًا على أهمية العمل على عقد مؤتمر سلام دولي متعدد الأطراف لحماية حل الدولتين، وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال استقبال أشتية وفدًا من مجلس الشيوخ والبرلمان الأسترالي، حيث أطلعه على آخر التطورات والمُستجدات السياسية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد رئيس الوزراء على أن إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على تدمير حل الدولتين، من خلال إجراءاتها المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، والاقتحامات المستمرة للمناطق الفلسطينية، والمزيد من القتل والاعتقالات اليومية.
تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني وبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية
والتقى رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، مع المديرة الجديدة لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة إيمي توهل-ستول.
وبحث الطرفان خلال اللقاء الذى عقد فى رام الله، التنسيق المشترك في تنفيذ المشاريع والبرامج، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، ليتم الاستفادة منها بشكل كبير وتكون ذات تأثير مباشر.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطينى خلال اللقاء على أهمية دعم مشاريع الطاقة المتجددة، ومشاريع المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، ودعم إنشاء جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني، بالإضافة إلى دعم مشاريع تنموية توفر فرص عمل وتساهم في خفض نسبة البطالة خاصة بين صفوف خريجي الجامعات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأشاد اشتية دعم الوكالة الأمريكية لبناء مؤسسات ومكونات الدولة الفلسطينية، آملا البدء بمسار جديد من التعاون.
وفى نوفمبر الماضى، بحث رئيس الوزراء الفلسطينى مع كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، واقع الطاقة في فلسطين وتعزيز سبل النهوض بهذا القطاع.
واستعرض اشتيه خلال اللقاء أهم التحديات والمعيقات التي تواجه قطاع الطاقة في فلسطين خاصة بفعل الاحتلال، إضافة إلى رؤية الحكومة المستقبلية للنهوض به والتوجه نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة في طريق الانفكاك عن الاحتلال المصدر الأساسي للطاقة.
ولفت رئيس الوزراء الفلسطينى إلى أنه قد بدأ العمل على تنفيذ التوجه نحو استغلال الطاقة المتجددة، وتم تنفيذ مشروع ربط 500 مدرسة للعمل على الطاقة الشمسية، إضافة لوضع خطة لتنفيذها على معظم المؤسسات العامة والمساجد والكنائس.
وحضر الاجتماع رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، ورئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء زياد جويلس، والرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني حمدي طهبوب.
حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن حملات التهويد في القدس، مؤكدة أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في ساحة الصراع والمنطقة دون القدس كعاصمة لدولة فلسطين.
وحذرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم، المجتمع الدولي من مغبة الصمت على اختطاف القدس ومحاولات فرض السيادة الاسرائيلية عليها ونتائج ذلك ومخاطره على ساحة الصراع وفرص تحقيق السلام، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “"وفا".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن التوجه لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بالرغم من معارضة الإدارة الأمريكية دليل آخر جديد على عنجهية الاحتلال، وإصراره على رفض الانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى إمعانه على التمرد على الاتفاقيات الموقعة، وإنكار وجودها.