تأجيل محاكمة المتهم بقتل المحلل السياسي هشام الهاشمي إلى يوم ٣١ أكتوبر
أكد مصدر قضائي، اليوم الاربعاء، تأجيل محاكمة المتهم بقتل المحلل السياسي والخبير الأمني هشام الهاشمي إلى يوم ٢٠٢٢/١٠/٣١”.
وذكر المصدر، أن “سبب التاجيل هو” تعذر جلب المتهم الى المحكمة”.
وفي وقت سابق، طالب عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي، بأن تكون محاكمة الشهيد هشام الهاشمي "علنية".
وفي ذات السياق، كشف الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن سبب تأخير محاكمة احمد الكناني المتهم بقتل الباحث هشام الهاشمي ان الجهات في وزارة العدل لها مبرراتها، وان حكومة الكاظمي ستقدم قتلة الهاشمي الى القضاء اجلا ام عاجلا .
وقال العزاوي في تصريحات لقناة العربية الحدث، إن عدة أسباب وراء التأخر أهمها أن هناك جهات معينة حاولت في أكثر من مرة أن تهرب المتهم أحمد عويد الكناني، وذلك عن طريق ذهابه للمحكمة أو مثل باقي شركائه الموجودين حاليا في إيران.
أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الحكومة العراقية في هذا التوقيت كان لديها معلومات مؤكدة بأن هناك جهات تريد ألا يصل الكناني إلى المحكمة وعدم محاكمته، فهم يريدون منعه لأنه سيقول الكثير عنهم، وهناك إصرار من قبل الحكومة والجهات الأمنية تحديدًا أن يكون لهذا المجرم محاكمة عادلة أمام العلن ليكون عبرة له ولغيره.
وردًا سؤال تقصير الحكومة في القيام بواجبها تجاه هذا الأمر، بين العزاوي، أن حكومة الكاظمي لم تقصر، بل قامت بواجبها وألقت القبض على المجرم وقدمته للعدالة وبالتالي فالموضوع ليس في يد الحكومة وإنما السلطات القضائية، مشيرًا إلى أن القضاء العراقي بطيء جدًا في المحاكمة، وبدأ جزء منه يتأثر بالسياسية والأحزاب، والسلاح، والهدف أمن ذلك ن يبقى الحال كما هو عليه وأن يغمض عين الحقيقة، وعلى ذلك ذهبت دماء الكثير من الضحايا بسبب هذا التأثير، بالإضافة إلى تماشي عدد من القضاة مع الوضع السياسي الحالي.
وتابع: جزء كبير من البحث الذي كان يقوم به هشام الهاشمي، هو عملية تفكيك تسليح المليشيات وتمويلها، وكان لديه اوراق محددة وكثيرة جدًا فيما يخص تمويل هذه الجماعات والتي للأسف كانت تعمل على تمويل إيران، وتبيع السلاح لداعش.
واختتم: فقدان باحث بحجم الهاشمي شيء مؤسف فهو كان يقدر على استقراء الأحداث، ويستطيع تفكيك الجماعات المسلحة وأن ينشئ قاعدة بيانات تنفع صانع القرار سواء في العراق أو حتى خارجه.
وكان قرر قضاء العراق، الثلاثاء، تأجيل النظر بمحاكمة المتهم بمقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي إلى 31 أغسطس/آب المقبل.
وعقدت جلسة المحاكمة في محكمة جنايات الرصافة بحضور وكلاء أفراد عائلة الهاشمي، والمتهم بالقضية المدعو أحمد حمداوي عويد ومحامين عنه.
وقالت وسائل إعلام محلية إن محامي القاتل سبق أن قدم طلباً إلى المحكمة موجها إلى هيئة الحشد الشعبي لتدوين أقوال 4 متهمين تم ذكر أسمائهم من قبل عويد في الإفادة وأنهم كانوا في دورة عسكرية، وان محكمة التمييز رفضت الطلب المقدم.
وتابعت أن محامي عويد قدم مرة ثانية طلباً جديداً إلى محكمة التمييز بواسطة محكمة استئناف الرصافة، لتقرر المحكمة النظر بالطلب، وتؤجل جلسة المحاكمة إلى 31 من أغسطس/ آب المقبل.
وكان من المقرر أن تجرى جلسة محاكمة المتهم أحمد عويد الذي اعترف بقتل الهاشمي، وبشكل علني.
واغتيل الهاشمي في 6 يوليو/تموز 2020، أمام منزله بمنطقة زيونة في العاصمة بغداد برصاص أشخاص على دراجة نارية، في حادث أثار ضجة بين الأوساط الشعبية ولقي صدى دوليا.
وفي يوليو/تموز 2021، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلقاء القبض على قتلة الهاشمي، في حين بث التلفزيون الرسمي اعترافات المتهم الكناني، وهو ضابط برتبة ملازم أول عمره 36 عاما.
ومنذ أكثر من عام فشل القضاء العراقي في عقد جلسة لمحاكمة القاتل رغم وجوده في السجن، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول صحة أنباء تحدثت عن هروب الكناني من السجن على يد فصيل مسلح.