العراق.. الكاظمي يؤكد حرص الحكومة على بناء أفضل العلاقات مع اليابان
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، حرص الحكومة على بناء أفضل العلاقات مع اليابان، فيما اشار السفير الياباني سوزوكي كوتارو الى اهتمام الحكومة اليابانية بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل، اليوم الأربعاء، السفير الياباني سوزوكي كوتارو، بمناسبة انتهاء مهام عمله في العراق".
واضاف انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق واليابان، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وبما يسهم في تحقيق مصالح شعبي البلدين الصديقين".
وأكد الكاظمي "حرص الحكومة على بناء أفضل العلاقات مع اليابان"، مشيرا الى "التطلع إلى فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين على مختلف المستويات والصعد، وفي مجالات متعددة بمقدمتها الطاقة، والطاقة المتجددة، والاستثمار، والتعليم، فضلاً عن تشجيع الشركات اليابانية؛ للمشاركة في الفرص الاستثمارية الواعدة بالعراق".
من جانبه قدم كوتارو رسالة شكر من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مؤكداً "اهتمام الحكومة اليابانية بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة دعم اليابان للعراق".
وثمّن "نهج الحكومة العراقية في تعزيز الحوار والتهدئة في المنطقة؛ من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، مشيرًا إلى ضرورة وضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً.
نص الكلمة
"أتحدث اليكم اليوم ويعتصـرني الألم للحالة التي أوصلنا إليها الصـراع السياسي، وأتقدم بالشكر إلى القوات الأمنية التي أُريد لها أن تكون طرفاً في نزاع (السلاح المنفلت) مع (السلاح المنفلت)؛ فأبت إلا أن تصطف مع الوطن، وترفض وضع فوهات البنادق أمام صدور العراقيين مهما بلغ انفعالهم.
منذ أكثر من عامين ونحن نتبنى سياسة حصـر السلاح بيد الدولة رغم كل الاتهامات والطعون والصواريخ التي وجهت إلينا.
الدم العراقي الطاهر الذي سقط أمس يطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا اليوم يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً"، مؤكدا "شكلنا لجنة تحقيق؛ لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل.
الواقع المخزي يتطلب موقفاً صادقاً وصريحاً لمواجهته والتصدى له، وكفى ازدواجية الدولة واللادولة، وعلى المنظومة الأمنية الرسمية أن ترتبط جميعها بكل توجهاتها ولا فرق بين هذا وذاك فوراً بالقائد العام للقوات المسلحة ويتحمل كل غير منضبط المسؤولية القانونية.
السلاح الذي استخدم أمس هو مال مهدور .. دم مهدور .. فرص مهدورة هذا السلاح يجب أن يستخدم في حماية العراق، لا في صراعات السلطة، وأشدد على كل وحدة عسكرية أن تعمل حسب اختصاصها ومسؤولياتها المحددة بالقانون حصـراً، وتنفيذ تعليمات وخطط وسياقات القائد العام للقوات المسلحة في الحركات والواجبات.
سياسياً قمنا بمسؤوليتنا في إطلاق حوار وطني بين القوى السياسية المختلفة؛ لمساعدتها في الوصول إلى حل مرضٍ للجميع؛ لكن الحوار يقتضي أن يتنازل الجميع، وليس أن يستمر التصعيد السياسي، وينتقل إلى فتح الرصاص، وإزهاق أرواح العراقيين.
وأقول لأهلي العراقيين: إن العراق أكبر من الجميع، وليس هناك أي شخص، أو حزب، أو قوة أهم من العراق، ومن مصالح العراق.
لقد خدمت شعبي بكل شرف وأمانة، ولم أكن يوماً طرفاً أو جزءاُ من المشكلة، وصبرت على كل أنواع التنكيل والعرقلة والحرب المعلنة من جميع الأطراف لإضعاف الدولة وقرارها أو ابتزازها أو تصغير كل ما أُنجز لأهداف انتخابية، ولأسباب لا تنتمي إلى جوهر الوطنية العراقية.
ورغم ذلك فأنني لم ولن أتخلى عن مسؤوليتي أمام شعبي، وأي خيار يخدم مصالح العراق وأمنه، ويحقق الاتفاق السياسي بين القوى المختلفة، وأنا كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة، وأحذر من هنا إذا أرادوا الاستـمرار في إثارة الفوضى، والصـراع، والخلاف، والتناحر، وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب، حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين، وأمام التأريخ.
وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا؟ بأي ذنب وأي جريرة؟.
كل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، وهذا الاستسلام للغة المغانم، والتحاصص، وضعف الانتماء الوطني.
الرحمة والخلود لشهداء العراق، والشفاء للجرحى، والشكر والتقدير لكل من وقف إلى جانب الوطن في محنته، والخزي والعار لكل من ساهم في إراقة دم العراقيين قولاً أو فعلاً، ضعوا العراق العزيز الكبير أمام كل مصلحة، وكل اعتبار. ضعوا شعب العراق أمام ضميركم الوطني".