بايدن يدعو لإتمام مفاوضات الحدود بين إسرائيل ولبنان
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لإتمام مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان قريبا.
وكشف البيت الأبيض في بيان، عن أن بايدن أثار الأمر خلال محادثته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مساء الأربعاء.
وقال: "شدد الرئيس بايدن أيضا على أهمية إتمام المفاوضات على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع المقبلة".
وفي هذا الصدد، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "بايدن أبلغ لابيد أن الوسيط الأمريكي في محادثات الحدود البحرية عاموس هوكشتين سيصل إلى إسرائيل ولبنان خلال الأيام القريبة المقبلة".
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تريد اتفاقا إسرائيليا -لبنانيا خلال شهر سبتمبر/أيلول".
وكانت إسرائيل حددت نهاية سبتمبر/أيلول موعدا لبدء ضخ الغاز من حقل قانا، الذي تسميه إسرائيل "كاريش"، فيما هدد حزب الله بتنفيذ عمليات في حال تم ضخ الغاز بالفعل قبل التوصل إلى اتفاق.
وقام هوكشتين خلال الأشهر الأخيرة بمحادثات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين للتوصل إلى اتفاق.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية عن اتفاق وشيك.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار إلى أن "المحادثة الهاتفية مع بايدن تركزت على الملف الإيراني"، لكن مسؤولين إسرائيلييين أكدوا أن "المحادثة تناولت أيضا الملف اللبناني".
ولفت البيت الأبيض في بيانه إلى أن الحديث الهاتفي جاء "للتشاور بشأن التحديات الأمنية الدولية والإقليمية، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران".
وقال: "شدد الرئيس بايدن على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإيران يوما بالحصول على سلاح نووي".
وأضاف البيت الأبيض: "وأعرب الرئيس بايدن عن امتنانه للترحيب الحار الذي لقيه أثناء زيارته إسرائيل في يوليو/تموز، مما يبين الصداقة والصلات المتينة التي لا يمكن إلغاؤها بين البلدين".
وأفادت القناة "12" العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار على الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك بسبب المخاوف من أي "استفزاز" من قبل "حزب الله" وشن أي هجوم.
وقالت القناة: "هناك مخاوف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من استفزاز من قبل "حزب الله" واحتمال تنفيذ هجوم في أي لحظة، قبل توقيع الاتفاق حول الحدود البحرية مع لبنان".
واضافت أن " تفاصيل الاتفاقية الناشئة تظهر أن إسرائيل ستتخلى عن منطقة معينة في البحر، فيما سيتنازل لبنان عن منطقة قريبة من الساحل. لكن لحين التوقيع على الاتفاق والمتوقع الأسبوع المقبل، تبقى المنطقة في حالة تأهب قصوى".