مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علاقة الرئيس السوفيتي غورباتشوف بالعرب.. سنوات استدارة ظهر من المارد الأحمر

نشر
الأمصار

تبدأ علاقات الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف العربية من اليمن الجنوبي، ففي الثمانينيات من القرن الماضي تولى ميخائيل غورباتشوف، منصب رئيس الحزب الشيوعي السوفييتي ثم رئيس الدولة، وقد أدى دوراً محورياً في نهاية الحرب الباردة؛ إذ كان يرى أن الاتحاد السوفييتي لا يمكنه المنافسة عالمياً ما لم يتغير جذرياً من الداخل؛ وهذا ما قاد غورباتشوف إلى ما اصطلح عليه بـ”البيريسترويكا”، والتي تشير إلى إعادة الهيكلة الاقتصادية والسياسية.

اليمن الجنوبي

 


كان من نتائج السياسات السوفييتية الجديدة -ومساعي غورباتشوف- التخلي عن دعم الاتحاد السوفييتي لحكومات وسياسات عدد من دول أوروبا الشرقية، والتي كان بعضها مصادر جنوب اليمن الرئيسية للمساعدات المالية والتقنية والتعليمية والموظفين، وكانت السياسات السوفييتية الجديدة مؤشراً واضحاً على زيادة العزلة بالنسبة إلى دولة جنوب اليمن، وقد أسهم ذلك في تسريع الوحدة مع شمال اليمن في عام 1990م.
كما يتحدث الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد على دور الإتحاد السوفيتي في عصر  الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في وقائع الحرب الأهلية في 13 يناير عام 1986 في عدن بأنها كانت مفاجئة للسوفيات، ويوحي بأنهم لم يلعبوا دوراً فيها، ولكن "وثيقة سرية" تحت رقم 417342 بتاريخ 18/11/1985، اي قبل الاحداث بأقل من شهرين، تؤكد بما لا يقبل الشك ان تصعيد الخلافات وخلق البلبلة وتوتير الاجواء بين القيادات اليمنية وصولاً الى احداث يناير المشؤومة كان من اعداد وصنع دوائر الاستخبارات السوفياتية كي.جي.بي.


هذه الوثيقة السرية من الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف هي توجيهات مرسلة من قبل السيد أليشن في الاستخبارات السوفياتية الى مسؤول الكي.جي.بي في السفارة السوفياتية في عدن.
ويؤكد أليشن في بدايتها ان هذه التوجيهات ترتكز على التعليمات الواردة من مكتب بروتنس باعتباره مسؤولاً عن الشرق الاوسط في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي.

 


بينما قال الرئيس الأول والأخير للاتحاد السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف " إن الضربة الصاروخية الثلاثية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ) على سوريا أشبه بالتدريب قبل الإقدام على حرب جدية".


ونقلت قناة روسيا اليوم عن الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف قوله "أعتقد أن الهجوم بهذا الشكل الذى يتحدثون عنه وبتلك النتائج التى نجمت عنه، لا أحد يحتاج إليها، وهى أشبه بالتدريب قبل البدء برماية حقيقية...وهذا الأمر مرفوض إذ أنه سيؤدى إلى ما لا تحمد عقباه".

كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنت ضربة صاروخية على عدد من المواقع العسكرية والمدنية فى سوريا فجر أمس السبت، وأكدت أنها أصابت أهدافا ذات صلة ببرنامج دمشق الك…
 

في آخر زيارة له، قبل انفراط عقد الاتحاد السوفياتي ألح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على ميخائيل غورباتشوف بطلب حصول سوريا على منظومة " اس-300"الصاروخية.
الطلب الذي تصدر أولويات دمشق على مدى عقود ما بعد هزيمة 67 ولم يجد آذانا صاغية من الحليف السوفياتي.

وكانت تلك الزيارة، علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين موسكو التي بدأ زعيم الكرملين الجديد، يشرع أبوابها تحت شعار الشفافية "غلاسنوست" أمام الغرب وزعيمته الولايات المتحدة، ويغمض العين عن نشاط عملاء التاثير الموالين لاسرائيل والمتعاونين مع اللوبيات الصهيونية.


وإذا كان سلف غورباتشوف؛ ليونيد بريجنيف، تعامل بتفهم اكبر مع الطلب السوري، وان كان يؤجل البت فيه لاسباب يطول شرحها، فان غورباتشوف قطع دابر الحديث عن المنظومة الصاروخية المتطورة منذ الدقائق الاولى للقاء مع حافظ الأسد.

فقد استهل "غوربي"، النعت الذي أطلقته الصحافة الغربية على الزعيم السوفيتي المنفتح، حديثه مع الرئيس السوري بالقول إن روسيا هذا العام ستحتفل بمناسبة مرور ألف عام على اعتناق المسيحية ( 1988) في إشارة التقطها فورا الاسد الاب الذي ادرك ان زعيم الدولة الشيوعية العظمى يريد إبلاغه بأن الكرملين بدأ يُطلق الثوابت الإيديولوجية التي دأب الثوريون العرب على سماعها في موسكو. وأن الرياح السوفياتية بدأت تهب من الغرب.

الرئيس السوري "رد التحية بأحسن" منها فقال لغورباتشوف: تعلمون جيدا أن المسيحية انطلقت من أرضنا أي أن ثوابتنا غير قابلة للتحويل. وسجل هدفا في ملعب غوربي الذي أغلق الأبواب أمام الحديث عن "اس- 300".

بعد تلك الزيارة تعثرت صادرات موسكو من الأسلحة الى دمشق. وتوقفت نهائيا، ربما بعد مجي الرئيس الاصلاحي، كما يوصف في الغرب، بوريس يلتسين وفريقه من ذوي البناطيل الملونة؛ على حد نعت نائب يلتسين المقال ألكسندر روتسكوي، وكان طيارا أسره "المجاهدون" في أفغانستان وأذاقوه صنوف العذاب فاخشوشن.

مصر

 ومع وصول الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إلى السلطة خلفا للرئيس الرحل أنور السادات، بدأ مبارك في مواربة الباب مع الروس، فمنذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي اتسمت علاقة مبارك مع الاتحاد السوفيتي في عهد الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف بـ"التطبيع التدريجي"، وجرى تتويجها، بعد قطيعة استمرت نحو 20 عاما، بزيارة قام بها وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع حينذاك، أندريه كوكوشين،