وزيرة الثقافة الأردنية تلتقي وفد جمعية المؤرخين
التقت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار في مكتبها، رئيس وأعضاء جمعية المؤرخين الأردنيين.
وقالت النجار خلال اللقاء: إن الأردن وطن يحمل سردية من أجمل السرديات التي تمثل صموده، وعلينا أن نعمل معا لإبراز هذه السردية وإيصالها للعالم أجمع، والمؤرخين الأردنيين هم لبنة الأساس في هذا الفعل، فلا تغييب للمؤرخ الأردني، الذي سيحمل على عاتقه توثيق هذا الصمود.
وأضافت: نعمل بشراكة وتكاملية مع الوزارات المعنية ليكون تاريخ الأردن مدمجا في المناهج المدرسية بطريقة جديدة، ضمن منحى عملي تطبيقي علمي، لا نظري بحت.
وأكدت أيضا أن وزارة الثقافة تعمل بتشاركية مع جمعية المؤرخين الأردنيين لتوثيق تاريخ الأردن بما فيه التاريخ الشفوي، وتقديمه للعالم خارج حدودنا الجغرافية، لوضع موقف الأردن حيث يجب أن يكون، وإعادة موضعه في المكانة التي يستحق.
كما وتطرق الحوار إلى مناقشة عقد مؤتمر حول الكتابة التاريخية في القرن الحادي والعشرين مطلع العام القادم.
يذكر أن جمعية المؤرخين الأردنيين قد تأسست منذ عام 1999م، وقد ضمت في انتخاباتها الجديدة التي عقدت في تموز الماضي نخبة من أساتذة الجامعات الحكومية والخاصة، برئاسة الدكتور غالب عربيات.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، إن الأردن يمثل التنوع والنوعية والتعددية والحوكمة والعمل بنزاهة مطلقة، مؤكدة التعاون والتشارك بين القطاعات كافة من أجل مساواة حقيقية بين المرأة والرجل الأكاديميين.
وشددت النجار خلال رعايتها الثلاثاء، حفل افتتاح المؤتمر الختامي لمشروع " تمكين المرأةِ الأكاديمية: القدوةِ، والمساواةِ، والاستدامةِ في جامعاتِ منطقةِ البحرِ المتوسط نحوَ تحقيقِ أجندةِ عام "2030 FREE"، في جامعتي "الأميرة سمية للتكنولوجيا" والبترا، على أهمية مكانة المرأة في الوطن، والتي هي جزء من صموده في مسار التنمية، مشيدة بنساء أكاديميات يشار إليهن بالبنان كنَّ نموذجا للمرأة خلال تسلمهن أعلى المناصب القيادية.
ويتعلق المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي منذ العام 2019، ضمن مبادرات مشاريع "ايراسموس" بتعزيز دور المرأة الأكاديمية في كل من لبنان والأردن وسوريا، من خلال السعي إلى إشراك أكبر وأكثر فاعلية للأكاديميات في مراكز صنع القرار في مؤسسات التعليم العالي، والترويج لسياسة المساواة الجندرية، وإعداد نماذج قيادية نسائية ممكَّنة.
وقال رئيس جامعة الأميرة سمية مشهور الرفاعي، إنَّ الجامعة وبتوجيهاتٍ من سمو الأميرةِ سميةَ بنتِ الحسن رئيسِ مجلسِ أمنائِها، وضعتْ نُصبَ عينيها مهمةَ تمكينِ المرأةِ كهدفٍ نبيل يسعى إلى إشراكها في ازدهار المجتمع وتنميته، موضحاً أنّ المرأةَ الأكاديميةَ في الجامعة أخذتْ وتأخذُ دورَهَا الحقيقي دونَ تمييزٍ أو تفريق. وبيّن الرفاعي أنّ أبرزَ إنجازٍ أسفرَ عنه المشروع في الجامعةِ كان إنشاء "مركزَ الاستدامةِ والمساواة"، ليكون مصدراً للأفكارِ والمبادراتِ والأنشطة التي من شأنِها تمكينِ المرأة الأكاديمية.
فرصًا قيادية للمرأة الأكاديمية
وقال رئيس جامعة البترا مروان المولا، إن الجامعة وفرت فرصًا قيادية للمرأة الأكاديمية ما جعلها جزءًا من هيئات صنع القرار فيها، مبينا أن في الجامعة ثلاث عميدات وعدداً من المديرات يقمن بمجموعة واسعة من المسؤوليات ،مشيدا بكل الجهود المبذولة لضمان التنفيذ الناجح للمشروع مع كل الشركاء.
واستعرضت نائب رئيس جامعة أليكانتي الإسبانية للمساواة والدمج والمسؤولية الاجتماعية إيفا اسبينر، تفاصيل المشروع، مشيرة الى أنه تم تدريب ما يزيد على 1700 أكاديمية في المرحلتين الأولى والثانية في مجال المساواة والاستدامة في عدد من جامعات إقليم البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت، إن موضوع الجندرية كان من أبرز الأهداف التي يعمل على تحقيقها المشروع، الى جانب تحقيق المساواة، منوهة إلى طلب التغذية الراجعة من الشركاء للتحسين والتطوير على المشروع.
وأشارت نائب رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية الدكتورة وجدان أبو الهيجاء الى أن المرأة صنو الرجل في العمل والإنجاز، كما أشارت إلى سبل زياده مشاركة المرأة في الاكاديميا، وكيف عليها العمل أكثر من الرجل لتنتقل من الظل الى الأضواء ومن التهميش الى مركز العمل والانجاز.
وليد سلامة، أستاذ هندسة الكمبيوتر، ومنسق المشروع في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا استعرض أهداف المشروع، والمعيقات التي واجهت تنفيذه، وما أسفر عنه من نتائج مفيدة، وتطلعات تضعها الجامعة في خططها نحو بناء قطاع تعليم عال وديمقراطي بالتعاون مع الشركاء.
ويشتمل المؤتمر الذي يستمر ليومين متتاليين، جلسات تناقش المخرجات التي تمخضت عن المؤتمر، وكيفية تنفيذها، وأمور أخرى تتعلق بمواضيع المشروع.