رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاغتيالات الحوثية بصنعاء.. مسلسل التصفيات بين أجنحة الجماعة

نشر
الأمصار

تستمر عمليات  الاغتيالات الحوثية بصنعاء، وهي سلسلة من التصفيات والإغتيالات الداخلية داخل جماعة الحوثي، بين الأجنحة المختلفة للجماعة من أجل تصفية الخصوم، والتي كان آخرها إغتبال العميد الكبسي عضو مجلس النواب اليمني أمام منزله.

 

 مقتل شقيق عبد الملك الحوثي 

 

تضارب الانباء حول كيفية مقتل "إبراهيم" شقيق "عبدالملك #الحـوثي" ب#صنـعاء

 

تعتبر أهم الإغتيالات الحوثية بصنعاء هو ما أعلنت قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في صنعاء.

 

وزعمت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين أن القيادي الشاب تعرض لعملية اغتيال، مشيرة إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية نفذتها، دون تقديم تفاصيل أكثر.

ونقلت قناة العربية عن مصادر قبلية، قولها إن ”زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي“.

وأشارت المصادر القبلية إلى أن ”المسلحين نفذوا الاغتيال بعملية خاطفة ولاذوا بالفرار، غير أن هوية القتيل لم تعرف، فيما كانت المعطيات تشير إلى أنه قيادي كبير بعد حضور مكثف لميليشيات الحوثي إلى المنطقة وانتشارها“.

ويكتنف الغموض مقتل شقيق زعيم المليشيات، وسط تداول تقارير إعلامية عن صراع شديد بين قادة المليشيات المقيمين في صنعاء، بعيدًا عن قائدهم عبدالملك الحوثي، الذي تزعم تقارير إعلامية أخرى أنه يختبئ بجبال في محافظة صعدة.

وخرجت إلى العلن مؤخرًا صراعات على الزعامة والنفوذ، بين قادة المليشيات في صنعاء، خاصة بين رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

ويتهم محمد علي الحوثي، أشقاء عبدالملك، ومنهم عبدالغني وإبراهيم، بأنهم وراء قرار غريمه بتنحيته من منصبه في المجلس السياسي، وتحويله لمجلس الشورى مؤخرًا.

ولا يستبعد مطلعون على بعض تفاصيل الصراع، وقوع بعض التصفيات في صفوف ”الإخوة الأعداء“، في غياب مرجعية يركن إليها المتخاصمون على السلطة والمال في المليشيات الحوثية.

ويأتي إعلان الداخلية بنعي إبراهيم الحوثي دون ذكر تفاصيل عن مكان وتوقيت الغارة التي قتل فيها، ليثير التكهنات حول حقيقة على يد من قتل شقيق زعيم الحوثيّين الأصغر.

وغاب إبراهيم الحوثي المولود عام 1979، الشقيق الأصغر لزعيم الحوثيّين عن الأنظار منذ فترة، وكان برفقة شقيقه عبدالملك زعيم الجماعة، الذي تقول التقارير الإعلامية إنه يعتمد عليه في بعض العمليات العسكرية.

وتقول مصادر إن إبراهيم الحوثي تولى لاحقًا قيادة ”جهاز الأمن الوقائي“ وهو جهاز الاستخبارات الخاص بجماعة الحوثي، ويرتبط بشكل مباشر مع زعيم الجماعة، وانتقل إثر ذلك إلى صنعاء، حيث كان يعمل في سرّية تامة.

ولا يذكر لإبراهيم الحوثي دور سياسي، سوى تمثيله للحوثيين في المشاورات السياسية المعروفة بـ“ حوار موفنبيك“ مع الفرقاء اليمنيّين أوائل عام 2015، بعد سيطرة الجماعة على صنعاء.

وشاع أواخر نفس العام (2015) مقتل إبراهيم الحوثي، في غارة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بمسقط رأسه في محافظة صعدة، لكنه خرج لينفي الخبر عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثيّين.

وزير الشباب والرياضة

القيادي الحوثي حسن زيد آخر ضحايا الصراعات الداخلية

 

بينما مثّلت عملية اغتيال وزير الشباب والرياضة في حكومة حسن محمد زيد، مسلسلا آخر في الإغتيالات الحوثية بصنعاء والحرب خفية بين الأجنحة الحوثية السلالية القادمة من المعقل الأم بمحافظة صعدة، مع الجناح الذي يقطن العاصمة صنعاء منذ عقود.
 

وقُتل "زيد"، صباح الثلاثاء، في عملية تصفية نفذها مسلحون كانوا على متن دراجة نارية، في حي "حدة" وسط العاصمة صنعاء، التي تشهد سطوة أمنية غير مسبوقة للانقلابيين واستنفارا للمليشيات بهدف تأمين فعاليات "المولد النبوي".

وكان القيادي الحوثي" زيد"، المولود في صنعاء 1954، من أبرز الشخصيات الحوثية في الواجهة السياسية، كما يقع في المرتبة 14 بقائمة تحالف دعم الشرعية في اليمن من المطلوبين من القيادات الحوثية، حيث تم ترصد مكافأة تقدر بـ10 ملايين دولار مقابل معلومات تساهم في القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.

مدير أمن مديرية بني ضبيان

وتلى تلك العملية من مسلسل الإغتيالات الحوثية بصنعاء الإعلان عن وفاة نجل القيادي الحوثي «علي ناصر الجراشي»، والمعين من الحوثيين مديراً لأمن مديرية «بني ضبيان» بمحافظة صنعاء، في كمين مسلح مماثل تعرض له في مديرية «خولان».

يشار إلى أن الخلافات والمواجهات، تطورت بين القيادات الحوثية، في إطار صراع الأجنحة على النفوذ والجبايات، لتصل إلى حد التصفيات البينية والاختطافات لعناصر وقيادات أمنية تابعة لما يسمى جهاز الأمن الوقائي.

أبو فضل يحى منير الحنمي

كما طالت الإغتيالات الحوثية بصنعاء  القيادي الحوثي المدعو أبو فضل يحيى منير الحنمي، الذي قُتل واثنين من مرافقيه شمالي صنعاء.

كما أوضحت أن مسلحين لم تعرف هويتهم أطلقوا النار على الحنمي ومرافقيه في جولة "الجمنة" على خط مطار صنعاء الدولي، بحسب ما نقلته وكالة "خبر" اليمنية.

وأشارت إلى أن الحنمي يعد أبرز القيادات الحوثية في مديرية بني حشيش.

 

ورجحت المصادر أن تصفية الحنمي ضمن الإغتيالات الحوثية بصنعاء تأتي ضمن صراع الأجنحة داخل ميليشيا الحوثي والذي تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة.

كما اتهمت قبيلة بني حشيش، ميليشيا الحوثي، بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وقالت إن العملية تأتي امتدادا لسلسلة عمليات مماثلة أفرزها صراع الأجنحة الحوثية، ضمن مخطط جناح صعدة، وهي معقل الحوثيين، لاستكمال تصفية القيادات الكبيرة غير المحسوبة عليه.

عضو سابق في مجلس النواب، قتل صباح اليوم أمام منزله في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وسط اليمن.


عضو مجلس نواب

بينما تأتي العملية التي قادها مسلحين اغتالوا العميد الركن عبدالله محمد الكبسي عضو مجلس النواب أمام منزله في الحصبة بصنعاء.

ولم يعرف بعد ملابسات الجريمة ودوافعها، لكنها تأتي في ظل الفوضى والانفلات الأمني الذي يغذي الحوثيون المتحكمون بمناطق شمال وغرب اليمن.

والليلة الماضية، قتل عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران، بعد يوم ونصف من تعرضه لاعتداء أمام منزله والاختطاف من قبل مسلحين حوثيين، وبعد حملات تحريض وتهديد قادها رئيس شبكة إعلامية وما يسمى برئيس المنظومة العدلية.