وزير السياحة يتابع مستجدات الأعمال بمنطقة خدمات الزائرين بالمتحف المصري الكبير
عقد، اليوم الخميس، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري، بمقر الوزارة بالزمالك، اجتماعين متتاليين للوقوف على الموقف التنفيذي لملف تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف المصري الكبير، وآخر ما آلت إليه الأعمال بالمنطقة التجارية وأعمال نقل وتثبيت القطع الأثرية بالفتارين داخل قاعات المتحف.
واستهل الوزير اجتماعه مع ممثلي تحالف حسن علام الفائز بتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف بالترحيب بهم، معربًا عن تقديره لكافة المجهودات التي شهدها ملف تقديم وتشغيل الخدمات من أعمال ومتابعة مستمرة خلال الفترة الماضية
وأكد على أن المتحف المصري الكبير هو أحد أهم أوجه الإنفاق العام في قطاع السياحة خلال العشرين عام الماضية للتوظيف ودعم السياحة وتحفيز وتمكين القطاع الخاص لخلق تجربة ثقافية وسياحية جديدة وفريدة، تجذب جميع شرائح السائحين
مما يمكن القطاع الخاص والمواطنين من الاستفادة من هذه التجربة وزيادة الإنتاجية وتحقيق الأرباح وخلق الوظائف ومما يعمل أيضاً على زيادة معدل النمو الاقتصادي والمجتمعي وتعظيم العائد المستقبلي.
وخلال الاجتماع استمع السيد الوزير إلى شرح تفصيلي من ممثلي التحالف عما تم إنجازه من أعمال بملف تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف حيث قاموا باستعراض، من خلال عرض تقديمي، أشكال التصميمات الخاصة بأماكن تشغيل الخدمات، والمطاعم والمحلات التي تم اختيارها بعناية لتكون ذات طابع مصري والتي تعتبر من كبرى الأسماء المصرية التي حظيت بمكانة وشهرة إقليمية وعالمية في مجالها.
كما تم استعراض الخطة التسويقية والترويجية التي سيتم اتباعها خلال الفترة القادمة بما يضمن تقديم أفضل مستوى للخدمات مع خلق تجربة مميزة للزائرين من المصريين والسائحين تجمع ما بين الماضي والحاضر والمستقبل.
بالإضافة إلى استعراض الآليات التسويقية المتنوعة للمتحف من موقع إلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الهاتف المحمول، وخطة البرامج والأنشطة الترفيهية والثقافية والتعليمية التي سيتم تنفيذها للزائرين وغيرها من وسائل التسويق لتحقيق أعلى عائد ترويجي للمتحف.
وأكد وزير السياحة والآثار على ضرورة التأكد من تطبيق عنصري السرعة والجودة في تنفيذ وتشغيل الأنظمة الإلكترونية والمعلوماتية بما يضمن سهولة الاستخدام
فضلا عن تقديم خدمات الزائرين بمستوى يضاهي ويفوق كبرى المتاحف والمقاصد السياحية العالمية مع احترام هيبة ومكانة المتحف وما به من كنوز أثرية فريدة ويعمل على خلق برامج وتجارب سياحية متنوعة لجميع فئات وشرائح الزائرين المصريين والسائحين ليقوم المتحف بالدور المرجو منه كصرح ثقافي سياحي اقتصادي هام ومستدام.
وقد حضر هذا الاجتماع اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، واللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة كنوز للمستنسخات الأثرية، والمهندس حسن علام الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة
والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، واللواء إيهاب سالم مساعد الوزير للشئون المالية، والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي، والمستشار أدهم الجنزوري المستشار القانوني للوزير لشئون المتحف المصري الكبير، والأستاذة ساندرا فريد المستشار الاقتصادي للوزير، والأستاذة يمني إسماعيل معاون الوزير لمتابعة أعمال المتحف المصري الكبير، وعدد من قيادات الوزارة وممثلوا تحالف حسن علام الفائز بتشغيل وتقديم خدمات الزائرين بالمتحف.
تجدر الإشارة إلى أنه في منتصف عام 2018، قامت هيئة المتحف المصري الكبير بالإعلان عن طرح دولي للتقدم لتقديم وتشغيل الخدمات بالمتحف المصري الكبير حيث تقدمت 8 تحالفات دولية، تجاوزت 5 تحالفات منها مرحلة سبق التأهيل، وقد أسفرت نتائج أعمال اللجان الفنية عن اختيار ثلاث تحالفات منهم.
وباستكمال مراحل التقييم من اللجان المعنية تم اختيار تحالفين فقط، وتم عقد عدة جلسات معهما للتفاوض للوصول لأفضل العروض المالية والفنية للدولة المصرية، وأسفرت أعمال لجنة البت ولجنة الخبراء وأعمال التفاوض الطويلة عن فوز تحالف "حسن علام" الذي يضم معه شركات مصرية ودولية، ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.
وقد تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز في إبريل 2021، كما تم تسليمه المناطق الاستثمارية داخل محيط المتحف، والتي سوف تضم منطقة ترفيهية بها مجموعة من الكافيتريات والمطاعم ومحال تجارية ومنطقة ألعاب للأطفال وغيرها.
فيما تطرق الاجتماع الثاني لمتابعة تطورات الأعمال بالملف الأثري بالمتحف المصري الكبير من حيث الموقف التنفيذي لنقل ووضع القطع الأثرية بالفتارين الخاصة بها داخل قاعات المتحف، حيث تم الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من وضع القطع الأثرية داخل 85 فاترينة بقاعات الملك توت عنخ آمون، كما سيتم خلال الفترة القليلة القادمة نقل 300 قطعة أثرية من الآثار الضخمة والصغيرة الحجم.