زيمبابوي تسجل 6034 إصابة جديدة بالحصبة
قالت وزارة الصحة في زيمبابوي، في منشور على موقع "تويتر"، اليوم السبت: "زيمبابوي بها 6034 حالة مؤكدة.. بينها 685 وفاة".
وأضافت الوزارة أنها سجلت 191 حالة جديدة و37 وفاة في يوم واحد، هو أول سبتمبر/ أيلول.
كانت وزيرة الإعلام في زيمبابوي مونيكا موتسفانجوا، في الشهر الماضي، قد قالت إن معظم الإصابات سُجلت بين أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و15 سنة، وينتمون إلى طوائف دينية ترفض التطعيم بسبب معتقداتها.
وتزعم الحكومة أن الطوائف الرسولية لا تؤمن بالتطعيم وتعتمد على الصلوات.
ولم يرد زعماء الكنيسة الرسولية على المزاعم الحكومية التي تذهب إلى أن معتقداتهم هي السبب في الانتشار الكبير للحصبة.
وقالت موتسفانجوا إن الحكومة تتواصل مع الزعماء الدينيين للحصول على دعمهم.
وكانت قد أعلنت السلطات في زيمبابوي أغسطس/ آب الماضي، وفاة 157 طفلاً على الأقلّ بالحصبة، مشيرة إلى أنّ عدد الإصابات المبلّغ عنها منذ أن بدأ هذا المرض الفيروسي المعدي بالتفشّي في البلاد قبل أسبوعين يزيد على ألفين.
وفي مطلع آب/أغسطس الجاري سجّلت في الدولة الواقعة في أفريقيا الجنوبية أولى الإصابات بالحصبة، ومذّاك لم تنفكّ وتيرة الإصابات تتزايد باضطراد في حين تضاعفت أعداد الوفيات بالمرض في أقلّ من أسبوع.
والثلاثاء قالت وزيرة الإعلام مونيكا موتسفانغوا خلال مؤتمر صحافي إنّه "اعتباراً من 15 آب/أغسطس، بلغت الحصيلة التراكمية في البلاد 2056 حالة إصابة و157 حالة وفاة".
وأضافت أنّ الحكومة تعتزم تكثيف عمليات التلقيح وستصرف أموالاً من صندوق الكوارث الوطني "للتعامل مع هذه الحالة الطارئة".
وأوضحت الوزيرة أنّ الحكومة ستطلب أيضاً من الزعماء القبليين والدينيين أن يقدّموا إليها الدعم في تشجيع الناس على تلقيح اطفالهم ضدّ هذا المرض.
وكانت وزارة الصحّة عزت سبب الفاشية الراهنة إلى تجمّعات دينية.
ويهاجم فيروس الحصبة الأطفال بشكل رئيسي، ومن أخطر مضاعفاته العمى والإسهال بالإضافة إلى التهابات خطيرة في الجهاز التنفّسي.
وتتمثّل أعراض هذا المرض بطفح جلدي أحمر يظهر أولاً على الوجه ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم.
وفي الماضي كان هذا المرض شائعاً جداً، لكن حالياً يمكن الوقاية منه بفضل لقاح مضادّ له.
وفي نيسان/أبريل الماضي حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ أفريقيا تواجه ارتفاعاً في الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وبحسب مكتب أفريقيا في منظمة الصحة العالمية فإنّ القارّة تعاني بشكل خاص من تزايد أعداد المصابين بالحصبة، إذ سجّل الربع الأول من العام الجاري زيادة بنسبة 400% في أعداد المصابين بالمرض بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب التأخّر في تلقّي اللّقاح المضادّ.