د.رائد العزاوي: سيناريو التصعيد في العراق غبر مقبول في هذه الفترة

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن العراق سيبدأ قريبًا جولة ثالثة للحوار الوطني بعد انتهاء الزيارة الأربعينية، وسيتم التفاوض مع التيار الصدري لحل الأزمة السياسية في البلاد، حيث إنه لا بديل الا بالحوار على طاولة التفاهمات التي دعا لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وليس امام القوى السياسية العراقية الا الحوار فدون ذلك الجميع خاسر، وعليهم أن يقبلوا بالتنازل المتبادل لادإنهاء الأزمة.

وأشار العزاوي في لقائه على قناة العربية الحدث، إلى أن سيناريو التصعيد في البلاد غير مقبول خلال هذه الفترة، موضحا أن جميع التيارات السياسية في البلاد  سواء التيار الصدري، الإطار التنسيقي تلقت رسائل بأن التصعيد لا يعني إلا خسارة جميع الأطراف السياسية في البلاد.

وتابع العزاوي أن العراق يسير الان نحو سيناريو التهدئة ومحاولة إيجاد حل من خلال الحوار مع مختلف الجهات، ورسم خارطة الطريق وصولا إلى الانتخابات المبكرة، مشيرًا إلى أن المشكلة في نتائج ما بعد الانتخابات وعقبة المادة 76 من الدستور التي تفسر على أهواء التيارات السياسية.

كما أوضح أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يسير نحو الحوار غير المباشر في هذه المرحلة وصولا إلى الحوار المباشر وفق ضمانات متبادلة بين كل الأطراف السياسية التي يعد أمامها سوى الحوار الذي دعا إليه رئيس وزراء السيد مصطفى الكاظمي.

وفيما يخص بوجود أطراف خارجية لمقاطعة التيار الصدري، أكد العزاوي أن إيران لا تريد الحوار مع السيد مقتدى الصدر خصوصا بعد فشل الحوار بين إيران  والتيار الصدري أكثر من مرة.

وأضاف أن مقتدى الصدر لم يقصد بحديثة عن  وجود أطراف خارجية تريد مقاطعة التيار الصدري ليس الطرف الشيعي فحسب بل يقصد أيضا أطراف كردية وسنية والتأثير الإيراني عليهم بشأن التحاور مع التيار الصدري.
وأكد العزاوي على وجود أطراف اخرى دولية أصبح ترى أن الحوار بين طرفين الإطار التنسيقي والتيار الصدري لم يعد مفيدًا إذا لم يكن على أسس واحدة للوصول إلى حلول للأزمة السياسية في العراق.

وقال إن هناك مواجهة لإيران من طرفين الأول ممثل في السيد مقتدى الصدر وهو الطرف الذي يحمل السلاح، والطرف الاخر الاكبر هو الشعب العراقي الذي يواجهه إيران ويرفضها في كل المجالس سواء على السوشيال ميديا أو في الشارع العراقي.

وأكد العزاوي، على أن المواجهة مع إيران قادمة بلا أدنى شك  حتى مع حل البرلمان وإجراء الانتخابات وتعديل الدستور، مشيرًا إلى أن الصدام مع إيران بدء من أكتوبر/ تشرين أول 2019 وستستمر إلى مالا نهاية.