الجزائر ترسل مبعوثًا لدعوة المغرب للقمة العربية
أعلنت الجزائر رسميًا أنها بدأت في إيفاد المبعوثين الرسميين لرئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، لتوجيه دعوات حضور القمة العربية التي ستُقام على أراضيها يومي 1 و2 نونبر 2022، وهي الخطوة التي ستشمل جميع ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، ومن بينهم الملك محمد السادس.
وأكدت الرئاسة الجزائرية بدء هذه الخطوة، من خلال توجيه دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي تولى تسليمها لهما باسم رئيس الجمهورية وزير الخارجية رمطان العمامرة.
وأوردت الصحيفة المقربة من السلطات الجزائرية، أنه وفق التقاليد المعتمدة في مثل هذه المواعيد، ستقوم الجزائر بإرسال مبعوثين خاصين باسم الرئيس عبد المجيد تبون، إلى كل الدول الأعضاء من أجل تسليم الدعوات إلى جميع الملوك ورؤساء الدول والأمراء.
دعوة المغرب للمشاركة
وأضافت أن "مشاركة المملكة المغربية في هذه القمة أثارت الكثير من الحبر، لهذا يجب التنويه أنه وفق القاعدة المعمول بها سترسل الجزائر مبعوثا خاصا للمملكة المغربية وهو ما يعتبر واجبا أخلاقيا وسياسيا يستلزم معاملة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، لأن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الثنائية بل بعلاقات متعددة الأطراف".
وكان أكد ممثلي الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية اليوم الثلاثاء، على التأكيد على أهمية إحتواء أي خلاف وكل مشكلة من أجل الإحتفاظ بوحدة الصف تطلعاً للقمة المقبلة المقررة بالجزائر.
ووافق ممثلي الدول العربية في المجلس المنعقد اليوم على عقد القمة القادمة يومي 1 -2 نوفمبر المقبل.
ويأتي ذلك في ظل جهود القيادة الجزائرية على إنجاح القمة العربية المقبلة.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن حرصه الشديد، خلال كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الثلاثاء، على التأكيد على أهمية إحتواء أي خلاف وكل مشكلة من أجل الإحتفاظ بوحدة الصف تطلعاً للقمة المقبلة المقررة بالجزائر.
وكتب “أبو الغيط” على حسابه الرسمي بموقع تويتر في سلسلة تغريدات، "حرصت في كلمتي اليوم أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية على التأكيد على أهمية إحتواء أي خلاف وكل مشكلة من أجل الإحتفاظ بوحدة الصف تطلعاً للقمة المقبلة في الجزائر."
وأضاف "ننظر إلى التطورات العالمية من زاوية رئيسية هى المصالح العربية .. كيف نصونها ونعززها وندافع عنها".
وأوضح أن الجامعة العربية تتبنى دراسة شاملة حول موضوع الأمن الغذائي، مؤكدا أن هذا الموضوع سيكون أولوية عربية.
وأضاف أنه في كافة الأزمات العربية المشتعلة، يظل الحل السياسي الخيار الوحيد الممكن لتحقيق الإستقرار وإنهاء المعاناة الهائلة للشعوب.