الأمم المتحدة تدعو لتقديم أموال للصومال لتفادي حدوث مجاعة هناك
دعا رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تقديم الأموال لمساعدة الصومال، حيث أكثر من 200 ألف شخص على شفا مجاعة بسبب جفاف تاريخي.
خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من العاصمة الصومالية مقديشو، ناشد مارتن غريفيث الأسرة الدولية قائلاً "من فضلكم لا تنسوا الصومال".
ووصف الوضع المأسوي للبلاد من خلال قصة فتاة تبلغ من العمر عامين ونصف العام التقاها في المستشفى الأحد.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي بدا متأثراً "هي صورة لا يتم عرضها على التلفزيون ولا تشاركها. نحافة شديدة وعدم القدرة على التواصل بسبب وضعها اليائس". وأضاف "توفيت اليوم".
وتابع: بعد "رؤية ما لم نرغب في رؤيته" في هذا المستشفى "الأمر المقلق هو أن الوضع ربما يكون أسوأ في المناطق التي يأتون منها"، مشدداً على ضرورة التمكن من مساعدة ضحايا الجفاف مباشرة قبل أن يبدأوا بالنزوح.
"فاو": مجاعة وشيكة في الصومال ونحتاج لتمويل ضخم لتوسيع نطاق المساعدة
وكانت أكدت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، أن المجاعة بدأت تظهر فى أجزاء من الصومال، الأمر الذى دعا رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة لتوجيه نداء لضخ تمويل ضخم من أجل توسيع نطاق المساعدة هناك.
وقالت المنظمة في تقرير تحليلي للأمن الغذائي والتغذية، اليوم الثلاثاء، أن الأشخاص الذين يواجهون المجاعة والجوع الشديد في الصومال اليوم هم في غالبيتهم من أصحاب الماشية والأسر الريفية، والذين يعتمد بقاؤهم على بقاء قطعانهم، حيث ترتبط تغذية أطفالهم ارتباطا وثيقا بصحة وإنتاجية حيواناتهم، والتي كانت تموت بمعدل صادم خلال العام الماضي.
وأضافت أنها تحركت لتحويل دعمها المستمر لهذه المجتمعات الريفية إلى مساعدات نقدية، جنبا إلى جنب مع الأعلاف الحيوية للماشية والرعاية والمياه.
كما أوضحت المنظمة الدولية أن حجم المساعدة التى يتم تقديمها حاليا والتمويل من المجتمع الدولي ليس كافيا حتى الآن لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مشيرة إلى إنها تحتاج في الصومال وبشكل عاجل إلى حوالي 270 مليون دولار، لمساعدة 1.8 مليون شخص في 52 مقاطعة من خلال الدعم الفوري المنقذ للحياة وحماية سبل العيش