الخارجية الفلسطينية: تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوة للقتل
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد المتفاخرة بجرائم جنوده، تعبر عن تمسك حكومة الاحتلال بتعليمات إطلاق النار التي تسهل على الجنود قتل أي فلسطيني وفقا لتقديراتهم وأمزجتهم وحالتهم النفسية، في تحدٍ صريح للمطالبات الأمريكية لتغيير قواعد إطلاق النار على إثر استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن “دولة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته، وأنها توفر كامل الحماية للقتلة والمجرمين من الجنود وعناصر الإرهاب وتشجعهم على المزيد من عمليات القتل، دون أي وازع من قانون أو أخلاق أو مبادئ”.
وحذرت من مخاطر تعايش المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة مع انتهاكات وجرائم الاحتلال والتعامل معها إما كأرقام في الإحصائيات أو كأمور باتت اعتيادية.
وأدانت الخارجية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، فجر اليوم، وأدت إلى استشهاد فلسطيني على مدخل قرية بيتين شرق رام الله، كما نددت بمسلسل الاقتحامات الدموية العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال بشكل متواصل على التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تحت ذرائع وحجج واهية.
وأوضحت أن قوات الاحتلال تستبيح جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية تتسع يوما بعد يوم وبشكل تدريجي لتشمل عموم المناطق الفلسطينية، بما يعتبر أعمق وأوسع عملية هدم وتخريب لما تبقى من الاتفاقيات الموقعة، واستكمالا للانقلاب الإسرائيلي الرسمي عليها والذي تعمق بشكل فعلي منذ عام 2009 حتى يومنا هذا.
وحملت الخارجية، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج صمته على تلك الجرائم، وتقاعسه عن إجبار دولة الاحتلال على وقفها فوراً، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وانهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.
استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، قرب قرية بيتين، شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وكانت قوات الاحتلال قد عزَّزت من وجودها العسكري على الحاجز المذكور وفي محيطه ليلة أمس، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية.
واقتحمت قوات كبيرة مخيم بلاطة ومحيطه تزامنًا مع اقتحامها لمنطقة قبر يوسف شرق نابلس، وسط انتشار للقناصة وللوحدات الخاصة.
واستخدمت قوات الاحتلال لأول مرة طائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز تجاه المواطنين ومنازلهم.