ألبانيا تعلن تعرضها لهجوم سيبراني ثان من إيران
أعلنت ألبانيا، تعرض أحد نظمها لهجوم إلكتروني جاء من نفس المصدر الإيراني لهجوم سابق أدى بالبلاد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
وأصدرت في بيان، إنه في الليلة السابقة تم العثور على نظام إرسال للشرطة الألبانية يتعرض لهجوم إلكتروني مشابه لذلك الذي تعرض له "بوابة الحكومة" ألبانيا الإلكترونية في يوليو/تموز".
وقال البيان: "تظهر النتائج الأولية أن الهجوم نفذ من نفس الجهة"، مضيفًا أن السلطات أغلقت مؤقتًا جميع الأنظمة، بما في ذلك نظام إدارة المعلومات الشامل، الذي يسجل المداخل والمخارج عند المعبر الحدودي. وذكرت وسائل إعلام محلية أن طوابير طويلة في ما لا يقل عن معبرين حدوديين في الجنوب تتكدس بس اختراق النظام.
اتهمت الحكومة الألبانية إيران بتنفيذ هجوم سابق في 15 يوليو/تموز الماضي، والذي أدى إلى إغلاق العديد من الخدمات الرقمية والمواقع الإلكترونية الحكومية الألبانية مؤقتًا.
وساعدت مايكروسوفت وخبراء إلكترونيون آخرون ألبانيا في أعقاب هجوم يوليو/ تموز، وقالت مايكروسوفت في منشور، الخميس الماضي، إنها واثقة بدرجة متوسطة من أن المتسللين ينتمون إلى مجموعة تم ربطها علنًا بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.
وفرضت الحكومة الأمريكية الجمعة الماضية عقوبات على وكالة المخابرات الإيرانية، وقيادتها، ردا على الهجوم على ألبانيا، كما شجب الناتو والاتحاد الأوروبي الهجوم وأيدوا تحركات ألبانيا.
أخبار أخرى..
فرنسا وبريطانيا وألمانيا: نتشاور مع الشركاء الدوليين للرد على التصعيد النووي لإيران
قال بيان مشترك لفرنسا وبريطانيا وألمانيا إن العواصم الثلاث تدرس حاليا بالتنسيق مع الشركاء الرد على تصعيد إيران في ملف برنامجها النووي، فيما بدا إعلانا عن وفاة مباحثات مضنية لإحياء اتفاق نووي مع طهران.
وشدد البيان على أنه منذ بدء المباحثات غير المباشرة لدفع الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، أن طهران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت التصعيد في برنامجها النووي.
وأضاف: إيران تطرقت لقضايا منفصلة مرتبطة بتعهداتها الدولية الملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي في وقت اقتربنا فيه من إبرام اتفاق.
وأكد أن أحدث طلبات إيران أثار شكوكا بخصوص نواياها والتزامها بنتيجة ناجحة بخصوص الاتفاق النووي، وأنه لا يمكن استخدام الاتفاق النووي كوسيلة لتحرير إيران من تعهداتها الملزمة الأساسية للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي.
وذكر البيان أن "موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة ويفسد توقعات استعادة الاتفاق النووي"، مضيفة أن "النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي شمل تعديلات إضافية بلغنا من خلالها الحد الأقصى للمرونة".
ومنذ أسابيع، بدا أن توقيع الاتفاق النووي مسألة وقت، لكن طهران تراجعت على ما يبدو في قبول مسودة اتفاق شبه نهائية طرحتها القوى الأوروبية في مسعى لدفع واشنطن وطهران على تجاوز القضايا العالقة، فيما قطع البيان الطريق على طهران التي تطالب بمزيد من التنازلات.
ومنتصف أغسطس الماضي، ردت طهران على عرض القوى الأوروبية مسودة اتفاق نهائي ومتدرج لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018.
واعتبرت الولايات المتحدة الرد الإيراني غير مشجع، فيما طرحت إيران هذا الشهر إمكانية العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، لكن الموقف الأوروبي الصادر اليوم يحمل إيران على ما يبدو مسؤولية الفشل في التوصل لحل الأزمة.