بايدن يدرس منع ترامب من حضور جنازة الملكة إليزابيث
أثار إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حضور جنازة الملكة إليزابيث شكوكا حول إمكانية مشاركة دونالد ترامب في الجنازة.
وتوقع جاك تابر، مذيع شبكة "سي إن إن"، أن يرفض جو بايدن ضم دونالد ترامب إلى الوفد الأمريكي المتجه إلى المملكة المتحدة، لحضور جنازة الملكة الأسبوع المقبل، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست".
وأكد جو بايدن أنه يخطط لحضور جنازة الملكة الرسمية، والتي ستقام في الساعة 11 صباحًا يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، في وستمنستر أبي.
ويواجه الرئيس الأمريكي في الوقت الراهن تحديا يتمثل في الاستقرار على وفد السياسيين الأمريكيين المرافق له، ويسعى لاتخاذ قرار بشأن ضم الرؤساء السابقين ضمن الوفد الرسمي.
وتوقع جاك تابر رفض بايدن توجيه دعوة لدونالد ترامب، لكنه أشار إلى أنها ستكون "خطوة ذكية" لمنح الرئيس الخامس والأربعين فرصة للانضمام.
قال تابر: "أوضحت المملكة المتحدة أن الأمر متروك للرئيس، فقد تلقى الدعوة ويمكنه إحضار أي وفد."
وأضاف: "سيكون باراك أوباما وجيمي كارتر وجورج دبليو بوش على رأس القائمة. لكن ماذا عن ترامب؟ هل سيدعو ترامب؟ أعتقد أن الخطوة الذكية هي دعوته. لا أعتقد أن الرئيس السابق ترامب سيرغب في أن يكون تابعًا على الطائرة الرئاسية وأنه يفضل طائرته الخاصة على أي حال".
وتشهد الفترة الحالية حرب تصريحات بين بايدن وترامب، على إثر التفتيش الأخير الذي قامت به عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل ترامب، بحثا عن وثائق سرية حصل عليها أثناء فترة خدمته رئيسا للولايات المتحدة.
أعرب ترامب عن دهشته وحزنه بعد سماع خبر وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
ونشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الخميس، رد فعل ترامب لدى سماع خبر وفاة إليزابيث الثانية.
وفي بيان مشترك مع زوجته ميلانيا، قال ترامب إن إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا خلفت "إرثا هائلا" وإنه سيعتز دوما بمقابلتها في 2019 في بريطانيا، وسيتم تذكرها دوما لإخلاصها لبلادها وتفانيها الذي لا يتزعزع لمواطنيها من الرجال والنساء.
أخبار ذات صلة..
أول دولة تعلن نيتها الاستقلال عن بريطانيا
أعلنت إحدى دول الكومنولث، نيتها الاستقلال عن بريطانيا، بعد أيام معدودة من وفاة الملكة إليزابيث.
وقال رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، اليوم الأحد، إنه سيدعو إلى إجراء استفتاء على أن تصبح البلاد جمهورية في غضون ثلاث سنوات، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ورغم أن رئيس الوزراء جاستون براون وقع للتو وثيقة تؤكد وضع تشارلز كملك جديد لبلاده، إلا أنه عاد بعد ذلك بدقائق ليقول إنه سيضغط من أجل إجراء استفتاء لتتحول البلاد إلى جمهورية، بعد أن أشار إلى مثل هذه الخطوة في وقت سابق من العام الجاري خلال زيارة قام بها إيرل وكونتيسة وسكس.
وقال براون لقناة "أي تي في": "هذا ليس عملا عدائيا أو أي تباعد بين أنتيجوا وبربودا والنظام الملكي، ولكنه الخطوة الأخيرة لإكمال دائرة الاستقلال، لضمان أننا حقا دولة ذات سيادة.
وعند سؤاله عن إطار زمني للاستفتاء رد قائلا: "ربما في غضون السنوات الثلاث المقبلة".
يشار إلى أن رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس ذكر أمام الأمير وليام وزوجته كيت أن بلاده قد تكون التالية في أن تصبح جمهورية، في حين قال وزير من دولة بليز بعد ذلك إنه ربما حان الوقت "لاتخاذ الخطوة التالية في الحصول على استقلالنا حقا". واعترف وليام بعد الرحلة أن أيام النظام الملكي في منطقة البحر الكاريبي قد تكون معدودة.
وفي يونيو، قال الملك تشارلز (الذي كان أميرًا في ذلك الوقت)، أمام قادة الكومنولث، إن الإبقاء على الملكة كرئيسة للدولة البريطانية أو التحول إلى جمهورية أمر يقرره كل بلد على حده.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن الأمير تشارلز قوله "يضم الكومنولث بداخله دولا كانت لديها علاقات دستورية مع عائلتي، وبعضها لا يزال يفعل ذلك"، مشيرًا إلى أن الترتيب الدستوري لكل عضو، سواء كان جمهوريا أم ملكيا، هو مجرد مسألة يقررها كل بلد عضو، وأنا أرى أن مثل هذه الترتيبات يمكن أن تتغير بهدوء ودون ضغينة.
ودول الكومنولث الـ14 هي: أستراليا وكندا، ونيوزيلاندا، وأنتيجوا، والبهاما، وباربودا، وبيليز، وجرينادا، وجامايكا، وبابوا غينيا الجديدة، وسان كيتس ونيفيس، وسان لوسيا، وسان فينسينت، وجزر سليمان وتوفالا، وجرينادين.