تحطم صاروخ "بلو أوريجين" الفضائي
أعلنت شركة "بلو أوريجين"، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، الإثنين، تحطّم صاروخ فضائي غير مأهول تابع لها بعيد إقلاعه من غرب تكساس.
ويشكّل فشل المهمة الـ23 للشركة، والأولى التي تبوء بالفشل، نكسة لشركة السياحة الفضائية المملوكة لمؤسّس شركة أمازون.
وأوضحت الشركة أنّ "الحادث الذي تسبب به عطل طارئ على الصاروخ خلال رحلة غير مأهولة اليوم، لم يسفر عن إصابات".
وأوضحت الشركة لاحقاً أنّ "نظام قذف الكبسولة عمل كما ينبغي وانفصلت عن الصاروخ وهبطت بواسطة مظلات".
وأظهر مقطع فيديو بثّته بلو أوريجين الصاروخ "نيو شيبرد" وهو يقلع حاملاً في أعلاه الكبسولة التي ما لبثت بعد قرابة دقيقة واحدة من إقلاعه أن انفصلت عنه بواسطة محركات الطوارئ التي قذفتها بقوة إلى الأعلى.
إقلاع إضافي لهذا الصاروخ
واستمرت محرّكات الطوارئ في دفع الكبسولة إلى الأعلى لمدة 30 ثانية تقريبا، قبل أن تتوقف وتباشر الكبسولة هبوطها الذي خفّفت من سرعته حزمتا مظلات فتحتا تواليا.
وأبطأت هذه المظلات كثيراً من سرعة هبوط الكبسولة لكنّها لم تحُل دون ارتطامها بالأرض بقوّة نوعاً ما، إذ ارتفعت من المكان الذي حطّت فيه غمامة من الغبار.
ولم يُظهر الفيديو ما حدث للصاروخ، إذ إنّ الكاميرا تابعت مسار الكبسولة فقط، لكنّ الشركة قالت في بيانها إنّ الصاروخ "سقط على الأرض"، في حين أنّه كان ينبغي، لو نجحت عملية الإطلاق، أن يعود برفق إلى الأرض ويحطّ بسلام في وضعية عمودية.
وأطلق على هذه المهمة اسم "نيو شيبرد 23" وقد حملت الكبسولة معدّات بحثية.
وأعلنت الهيئة الأمريكية لتنظيم الطيران المدني، إثر الحادث، أنّها منعت أيّ إقلاع إضافي لهذا الصاروخ ريثما ينتهي التحقيق في أسباب ما جرى.
وقالت الوكالة إنّ "الكبسولة هبطت بأمان والصاروخ سقط داخل منطقة الخطر".
وكان بيزوس شارك بنفسه في تمّوز/يوليو 2021 في أول رحلة مأهولة لنيو شيبرد، ومنذ ذلك الحين، نقل الصاروخ إلى الفضاء الخارجي حوالي ثلاثين شخصاً، بينهم الممثل وليام شاتنر.
ومطلع أغسطس أرسلت الشركة إلى الفضاء الخارجي أول مصرية وأول برتغالي، في رحلة اختبر خلالها الركّاب لبضع دقائق تجربة انعدام الجاذبية.