أوكرانيا تعلن تدمير معدات عسكرية روسية
أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا الجنوبية، اليوم الخميس، إسقاط قاذفة قنابل روسية من طراز "سو-24 إم"، بالإضافة إلى تصفية 33 من القوات الروسية وتدمير العشرات من المعدات العسكرية، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية.
وجاء في بيان للقيادة العسكرية الجنوبية "أن الوضع في منطقة العمليات في اتجاه جنوب لا يزال متوترا بشكل مطرد، معارك المواقع مستمرة حيث تواصل قوات دفاعنا تحسين موقعها التكتيكي والحصول على موطئ قدم في الأراضي المحررة".. حسبما أوردت وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية.
وأضاف البيان "أن القوات الجوية الأوكرانية شنت 13 غارة على مواقع روسية.. أكملت وحدات الصواريخ والمدفعية 285 مهمة إطلاق نار".
وأكدت القيادة الأوكرانية مقتل 33 من القوات الروسية، بالإضافة إلى إسقاط طائرتين من طراز "سو25 إس".
وفي سياق متصل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن روسيا تركز جهودها للسيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، والاحتفاظ بالأراضي التي تم السيطرة عليها، وتعطيل التحركات النشطة للقوات الأوكرانية في مناطق معينة.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بمهاجمة منازل المدنيين والبنية التحتية، مشيرة إلى أن البنية التحتية لأكثر من 30 مستوطنة تضررت من الضربات الجوية والصاروخية.
وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا نفذت ثماني ضربات صاروخية، فيما شنت 19 غارة جوية وأطلقت 86 صاروخا من طراز "إم إل آر إس" مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية عبر الأراضي الأوكرانية.
أخبار أخرى..
الصين وروسيا يشاركان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بأوزبكستان
يلتقي الرئيس الصيني، شي جين بينج، ونظيرة الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، في أوزبكستان، في قمة تبدو أشبه بجبهة ضد الغرب.
ومن المقرر أن ينضم إلى شي وبوتين في مدينة سمرقند، المحطة الرئيسية على طريق الحرير القديم، قادة الهند وباكستان وتركيا وإيران ودول أخرى، للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستمر يومين.
وسيعقد الاجتماع الرئيسي لهذه القمة الإقليمية، الجمعة، لكن اللقاء الثنائي بين الرئيسين الصيني والروسي يجري في وقت لاحق اليوم الخميس.
ويحاول بوتين تسريع عملية إعادة تركيز اهتمامه باتجاه آسيا في مواجهة العقوبات الغربية، تشكل هذه القمة فرصة لإظهار أن روسيا ليست معزولة عن الساحة العالمية.
أما شي الذي يقوم في آسيا الوسطى بأول زيارة له خارج الصين منذ بداية جائحة كورنا فقد يتمكن من تعزيز مكانته قبل مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول، والذي سيسعى خلاله للحصول على ولاية ثالثة.
ويرى مراقبون أن الاجتماع بين شي وبوتين يرتدي طابع تحد للولايات المتحدة التي تقود حملتي العقوبات ضد موسكو والدعم العسكري لكييف، وأثارت غضب بكين بزيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى تايوان.
وقال يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للكرملين للصحفيين، الثلاثاء الماضي، إن "منظمة شنغهاي للتعاون تقدم بديلا حقيقيا للبنى ذات التوجه الغربي"، مبينا أنها "أكبر منظمة في العالم وتضم نصف سكان الكوكب" وتعمل من أجل "نظام دولي عادل".
وقبل وصول القادة إلى سمرقند التي كانت تمثل سابقا مفترقا رئيسيًا للطرق التجارية بين الصين وأوروبا، فٌرضت قيود على التنقلات في المدينة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وأغلق المطار أمام الرحلات التجارية.
وأشار صحافيو وكالة "فرانس برس" إلى أن شوارع هذه المدينة المعروفة بمساجدها وأضرحتها المغطاة بالفسيفساء الزرقاء، شبه مقفرة الأربعاء. ومن المقرر غلق المدارس الخميس والجمعة.
ومنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، تأسست في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني منافسة للمنظمات الغربية.
وهي ليست تحالفا عسكريا مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، لكن أعضاءها يعملون معًا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.
ويفترض أن تكون الحرب في أوكرانيا والوضع في أفغانستان وحتى الاضطرابات التي هزت العديد من دول آسيا الوسطى في الأشهر الأخيرة من بين الملفات الرئيسية التي ستتم مناقشتها.
اجتماعات ثنائية
وستعقد الجلسة الرئيسية للقمة الموسعة، الجمعة، لكن الاهتمام سيتركز على الاجتماعات الثنائية المتعددة المقرر عقدها على هامش اللقاء.
وسيلتقي بوتين الخميس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي ترغب بلاده في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، كل على حدة.
كما سيعقد الرئيس الروسي، الجمعة لقاءين منفصلين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.