الأمن الصومالي يلقي القبض على 10 عناصر من ميليشيات الشباب الإرهابية
ألقت قوات الأمن الصومالية القبض على 10 عناصر من ميليشيات الشباب الإرهابية، كان بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، اليوم السبت، أن قوات الأمن استولت خلال عملية الاعتقال على ثلاث منشآت سرية كان الإرهابيون يختبئون فيها، في ضواحي العاصمة مقديشو، مشيرة إلى أن قوات الأمن دمرت شبكة تقوم بتنفيذ عمليات القتل والتفجيرات المخطط لها.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش الصومالي، اليوم السبت، مقتل 35 عنصرا من ميليشيا "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، في عملية عسكرية جرت بمناطق تابعة لإقليم هيران بولاية هيرشبيلي الإقليمية بوسط البلاد.
وذكر ضباط بالجيش الصومالي - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية - أن العملية جرت في منطقة "أبوري" على بعد 25 كلم عن شرق مدينة "بولو بردي"، حيث تعرضت الخلايا الإرهابية لضربات موجعة مخلفة وراءها قتلى وجرحى.
وأشار بيان صادر عن وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية إلى أن القوات المسلحة الوطنية تمكنت من تصفية 150 عنصرا من ميليشيا "الشباب" خلال العمليات في الأسابيع الماضية، داعيا الإرهابيين إلى الاستسلام للحكومة والاستفادة من العفو العام.
وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 210 أطنان من السلال الغذائية للنازحين والمتضررين من الجفاف في محافظة بيدوا بولاية الجنوب الغربي في جمهورية الصومال الفيدرالية، استفاد منها 18 ألف فرد.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الثانية من التدخل العاجل للمملكة للإسهام بتغطية الاحتياج الإنساني للمتضررين من الجفاف في الصومال، لدعم برامج الغذاء والتغذية للأطفال وتوفير المياه والإيواء للنازحين والبرامج الطارئة المنقذة للحياة.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الخاص للرئيس الصومالي في الأمم المتحدة، إن حجم الأزمة في بلده الفقير الذي بات على حافة مجاعة، كبيرة جدا، من أجل حشد مزيد من المساعدات، وقال المبعوث عبد الرحمن عبد الشكور: "نحن هنا للضغط وللفت انتباهكم إلى حجم هذه الأزمة ومستوى الكارثة الإنسانية في الصومال".
وأضاف: "إذا لم تكن هناك استجابة إنسانية كافية، فستحدث المجاعة. أعلم أن هناك بعض المنافسة على الساحة الدولية في الأولويات مع أوكرانيا والتأثير المستمر لفيروس كورونا وأزمة الطاقة، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن ننسى القرن الإفريقي والصومال".
وتابع: "لا تنسوا الصومال، لا سيما الجفاف الذي يهدد بالتحول إلى مجاعة”، وشدد على أن الوضع مشابه لما كان عليه في 2011 عندما تسببت المجاعة في موت أكثر من 250 ألف شخص.
ومنذ بداية الأسبوع يعقد الشكور اجتماعات مع وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة الدولية، لينقل رسالة واحدة مفادها أنه "ما زال هناك فارق كبير" بين المساعدة الإنسانية الموعودة واحتياجات بلد شهد أربعة مواسم من قلة الأمطار غير الكافية منذ 2020.
وقالت الأمم المتحدة في نهاية أغسطس، إنها تلقت أكثر بقليل من 60٪ من المساعدات التي تريدها وتبلغ 1.4 مليار دولار للصومال. وهذه الاحتياجات سترتفع على الأرجح إذ يتوقع ان يأتي موسم جفاف خامس مماثل في الخريف.
من جهته، قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث الأسبوع الماضي، إن الصومال على حافة مجاعة للمرة الثانية خلال ما يزيد قليلا عن عقد، وأضاف أن الوضع أسوأ من مجاعة 2011 عندما قضى نحو 250 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن السادسة.