العراق.. مطار النجف استقبل نحو 200 ألف زائر منذ أول محرم

أكدت هيئة المنافذ الحدودية، اليوم السبت، أن مطار النجف الدولي استقبل نحو 200 ألف زائر منذ الأول من محرم.

وقالت الهيئة في بيان، إن "رئيس هيئة المنافذ الحدودية اللواء عمر عدنان الوائلي تفقد منفذ مطار النجف الأشرف الدولي وكان في استقباله مدير المطار حكمت أحمد والعميد ابراهيم جواد كاظم مدير المنفذ وكافة مسؤولي الدوائر العاملة".

ولفتت الى أن "الزيارة تضمنت الاطلاع على واقع عمل المطار واستقباله لعدد كبير من الرحلات في اليوم الواحد والتي وصلت 130 رحلة باليوم".

وأضاف، أن "الزيارة تضمنت إجراء جولة ميدانية للوقوف على سير الاجراءات وتسهيل كافة المعوقات، إن وجدت، بما يضمن انسيابية العمل في منفذ المطار، ولاهمية التنسيق والتكامل وتبادل المعلومات عقد الوائلي اجتماعا مع كافة الدوائر العاملة لحثهم على بذل المزيد من الجهود ولغاية انتهاء مراسم الزيارة ومغادرة آخر زائر عن طريق منفذ مطار النجف الأشرف الدولي".

ولفت البيان إلى أن "مجموع الزائرين الوافدين عن طريق المطار منذ 1 محرم ولغاية اليوم العشرين من صفر وصل الى ما يقارب 200 ألف زائر للمشاركة في إحياء مراسيم أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، اما المغادرون فقد وصل عددهم الى 130 ألف زائر".

وبدورها، أكدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في العراق، اليوم السبت، أن عدد زائري الأربعينيّة بلغ أكثر من 21 مليون زائر.

وأصدرت الأمانةُ العامّةُ للعتبة العبّاسية المقدّسة بياناً بيّنت فيه أنّ "أعداد الزائرين لمحافظة كربلاء المقدسة والمسجّلين وفقاً لمنظومة العدّ الإلكترونيّ بلغ (21,198,640 ) زئـراً.

وبدوره، وجه وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، اليوم السبت، ببقاء القوات الأمنية وجميع القطعات الساندة حتى انتهاء مراسيم الزيارة.

وذكر بيان للمكتب الاعلامي لوزير الداخلية، أن "الغانمي وجه ببقاء القوات الأمنية وجميع القطعات الساندة للأجهزة الأمنية في الواجب المكلفين به".

ولفت الى أن "هذا التوجيه يشمل القطعات الامنية في المحافظات المجاورة لمحافظة كربلاء المقدسة وحتى الانتهاء من مراسيم الزيارة".

أعلن وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، اليوم السبت، نجاح خطة زيارة أربعينية الحسين، وبدء عملية التفويج العكسي للزوار.

وذكر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية، في بيان صحفي، اليوم، أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لتأمين الزيارة الأربعينية أعلن نجاح الخطة الأمنية والخدمية للزيارة المباركة"، مشيرا إلى "بدء عملية تفويج الزائرين بشكل عكسي الى مناطق سكناهم".

وأحيا الشيعة اليوم أربعينية الحسين في ظل إجراءات أمنية مشددة بمحافظة كربلاء، 118 كم جنوبي بغداد.

واكتظت شوارع مدينة كربلاء، اليوم، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم، بملايين الشيعة من العراق وعدد من الدول العربية والإسلامية المشاركين في إحياء المناسبة عند ضريح الإمام الحسين، سبط النبي محمد، في ظل أجواء من الحزن والأسى.

 بيان بمناسبة الأربعينية

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في بيان بمناسبة الأربعينية: "إن نهضة الإمام الحسين كانت، وستبقى، ثورة الحرية والعدالة في مواجهة الظلم والاستبداد، ليُقدم لنا الإمام وآل بيته وصحبه درساً بليغ الأثر يتردد صداه عبر الأزمنة في أن ثورة الإصلاح والتغيير بوجه الظلم والطغيان لا مفرّ منها مهما كانت الأثمان غالية".

وأضاف صالح: "علينا أن نستلهم من عبق هذه الذكرى الخالدة، وأن ننهل من معانيها النبيلة، مساراً في تطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة قوية مقتدرة خادمة وحامية للشعب تعكسُ إرادته الحرّة وتطلعاته نحو وطن يأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم".

ووصف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إحياء المناسبة بأنه استلهام "أعلى القيم الإنسانية في الوفاء والصبر والثبات على المبادئ".

وغرد الكاظمي في حسابه على موقع تويتر: "إن مشهد الجموع المليونية الكريمة وهي تتزاحم إلى كربلاء يثبت رسوخ المواقف النبيلة".

ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، تحت غطاء جوي من مروحيات الجيش وإشراف وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية لتأمين تلك الزيارة طوال الأسبوعين الماضيين.

وقامت الوزارات والهيئات العراقية بتأمين آلاف السيارات والحافلات، إضافة إلى تسيير عدد من القطارات لتأمين نقل الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة إلى محافظاتهم.