الأمم المتحدة.. المغرب يشارك في تنظيم لقاء رفيع المستوى حول التعليم
على هامش أشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة ما بين 13 و27 شتنبر الجاري في نيويورك، نظم المغرب بشكل مشترك، لقاء رفيع المستوى حول تحويل النظام التعليمي والتنمية المستدامة.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع كوت ديفوار ومعاهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، في إطار قمة « تحويل التعليم » رفيعة المستوى (16-19 من الشهر الجاري)، تسليط الضوء على الحلول والسبل المحتملة لتحويل أنظمة التعليم لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن المدارس العمومية تقع في صلب النموذج التنموي الجديد، الذي تم اعتماده في 2021، تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذا النموذج يضع المواطن في صلب اختياراته التنموية.
طموح المغرب
وأشار، في هذا السياق، إلى أن طموح المغرب بحلول عام 2035، يتمثل في ضمان تمكن كل فرد من تولي زمام مستقبله بشكل كامل وتجسيد إمكاناته والعيش بكرامة في مجتمع منفتح ومتنوع وعادل ومنصف، مسجلا أن المغرب يعتبر بلدا يخلق القيمة ويطور إمكاناته بشكل مستدام ومشترك ومسؤول.
وأوضح السيد بنموسى « وحده تحول عميق في نظامنا التعليمي يستطيع أن يتيح لبلدنا إمكانية تحقيق أهداف التنمية مثل ازدهار المواطن والتماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي والإدماج الترابي »، مشيرا إلى أن الأهداف الرئيسية لتعزيز الجودة وتوفير فرص متكافئة في المدرسة تشمل بالأساس تحقيق التعليم الإلزامي وتحسين جودة التعلم.
وأشار أيضا إلى أن المدارس العمومية يجب أن تضمن حصول جميع الأطفال على التعلم والمهارات اللازمة للنجاح في حياتهم الأكاديمية والمهنية وتحسين ازدهارهم.
وقال إن « المدارس العمومية يجب أن تكون مكانا للازدهار يمكن الأطفال من التعلم والاعتزاز بالقيم الوطنية والكونية للمواطنة، والثقة بالنفس، والتسامح والسلام ».
وتميز هذا اللقاء رفيع المستوى بمشاركة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
وتتميز القمة الخاصة بتحويل التعليم، التي تنعقد في إطار الجمعية العامة الـ77 للأمم المتحدة (13-27 من الشهر الجاري)، بحدث رفيع المستوى سيجمع، يوم الاثنين، على الأقل 90 من قادة الدول والحكومات والوزراء والمسؤولين الآخرين لمناقشة سبل ضمان تحويل التعليم، لحماية مستقبل ملايين الأطفال حول العالم.