حسين فهمي: تأجيل مهرجان الجونة لا يفيد "القاهرة السينمائي"
كشف الفنان المصري حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن أزمة في اختيار الأفلام المصرية المشاركة بسبب سيطرة الأعمال التجارية.
وقال فهمي: "في بعض الدورات السابقة التي توليت فيها رئاسة المهرجان لم أجد فيلماً مصرياً لتقديمه للمهرجان، لأن إنتاجنا يركز على أفلام تجارية، كما أن هناك أفلاماً مأخوذة من أفلام أجنبية لا أستطيع تقديمها في مهرجان دولي ولجنة تحكيم دولية".
وأضاف: "لست ضد الفيلم التجاري لكن لا بد أن يتميز في النواحي الفنية، السينما مثلث، أضلاعه (فن وصناعة وتجارة)، لذلك لا بد أن تتوفر في الفيلم مقومات فنية، سواء في موضوعه أو أسلوب تناوله، أو تصويره، لكن الناحية التجارية تغلب على الفيلم المصري"، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان أمامها مجموعة أفلام تختار منها.
ووعد فهمي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد، بتقديم دورة جديدة ومميزة من المهرجان، داعياً زملاءه الفنانين لحضور المهرجان الذي سيشهده مشاركة كبار صناع السينما في العالم، نافياً أن يكون إلغاء دورة الجونة السينمائي هذا العام قد أفاد مهرجان القاهرة.
وأضاف: "حزنت جداً لعدم انعقاد مهرجان الجونة هذا العام، لأن وجود مهرجان ناجح يوجد حالة من المنافسة، أنا شخصياً أستمتع بالمنافسة، لكن غيابه لم يسهل لنا شيئاً لأن لنا خطنا وسياستنا وأهدافنا، لكنني أحزن حين يسقط منا مهرجان ناجح، وأتمنى أن يعود لاستئناف نشاطه".
وبخصوص مشاركته في المهرجانات العالمية، قال فهمي: "لو حضرت كل المهرجانات لن أتمكن من التركيز في عملي، انشغالي بتفاصيل عديدة تحتم وجودي بالقاهرة، وقد حضرت (كان) و(فينيسيا) اللذان يعدان بجانب مهرجان برلين من أهم وأكبر 3 مهرجانات سينمائية في العالم".
وتابع: "نستطيع أن نلتقي فيها بمنتجين وبها تفاعلات عديدة، وهي تعد مجالاً واسعاً لاختيارات أفلام أو أعضاء لجان تحكيم، لكننا أجرينا أيضاً اتفاقات مع شخصيات عديدة ستوجد بالمهرجان، سواء كضيوف أو في لجان التحكيم".
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق الدورة 44 من المهرجان، في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أعلن حسين فهمي حالة الطوارئ، مضيفاً: "أذهب حالياً للمكتب يومياً، هناك مقابلات داخل وخارج المكتب، بجانب بعض السفريات السريعة المقتصرة على أمور تتعلق بالمهرجان".
وعن عودته للمهرجان بعد 21 عاما على استقالته من رئاسته المهرجان احتجاجاً على ضعف الميزانية، قال حسين فهمي: "المهرجان (وحشني).. لا أقدم سوى على الأشياء التي أشعر بوحشة لها، مثلاً المسرح حينما أشعر برغبة في العودة إليه أعود إليه دونما تردد".
وأضاف: "الميزانية كانت هي الأهم بالنسبة لي، لأن أحلامي كبيرة جداً للمهرجان، كما أن السينما المصرية تستحق أن يكون لها مهرجان قوي، والقوة تستمد بالدرجة الأولى من ميزانية المهرجان، وقد حصلت على وعود بدعم مالي قوي، وهذا ما أغراني بالعودة، كما استطعنا جلب رعاة جيدين". وتابع: "التوقعات كبيرة مني، وهذا يضع علي مسؤوليات عديدة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم".