سجون النظام الإيراني.. فضائح وانتهاكات ضد المعارضين
شهدت سجون النظام الإيراني الكثير من الإنتهاكات والفضائح خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت آخر تلك السلسلة هي إطلاق النار على السجناء السياسيين وتزوير الوثائق الخاصة بقتلهم.
إطلاق النار على السجناء
أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير لها، أن عدد السجناء الذين فقدوا أرواحهم في سجون النظام الإيراني وتحديدًا سجن سبيدار بالأهواز يوم 30 مارس اثر إطلاق قوات الحرس النار عليهم، بلغ مالايقل عن 10 سجناء وهم فيض الله مختاري، وسجاد بيشداد (ماهرويي)، وعلي رضا حاجي وند، ومحمد تامولي، ومحمد لفته، ومحمد سلامات، وعلي خفاجي، ومجيد زبيدي، وشاهين زهيري، وسيد رضا خرساني (مغينمي).
وفي الوقت نفسه حذرت مريم رجوي مرة أخرى من جريمة في سجون النظام الإيراني ضد الإنسانية ودعت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي إلى تحرك عاجل لإطلاق سراح السجناء، منعًا من فقد السجناء خاصة السجناء السياسيين أرواحهم ومن كورونا.
وتطلع لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الرأي العام على وثائق تؤكد مقتل 16 سجينا في سجون النظام الإيراني وتحديدًا سجن سبيدار في الأهواز في 8 نيسان / أبريل 2020. العدد الحقيقي أعلى بالتأكيد. علاوة على ذلك، لا توجد حتى الآن أي وثيقة للسجناء الضحايا الأربعة الذين تم الإعلان عن أسمائهم في بيان أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الصادر في 8 أبريل2020 .
التزوير بـ"استهلاك الميثادون"
في الوثائق الحاسوبية التالية التي تم الحصول عليها من سجون النظام الإيراني وسجن الأهواز، ذكر رئيس سجن سبيدار في 1 و 2 أبريل 2020 في 15 تقريرًا متطابقًا تمامًا، وفقًا لأمر قضائي للنظام، سبب وفاة 16 شخصًا "نتيجة لاستهلاك الميثادون" بعد "سرقة الأدوية من مصحة السجن". كل تقرير يتعلق بسجين واحد، ولكن في أحد التقارير ذكر اسم ضحيتين (سجاد بيشداد ومحمد رضا مغينمي).
وكتب في جميع هذه الوثائق، تحت عنوان شهادة الوفاة، الاسم واللقب واسم والد السجين، في إشارة إلى خطاب برقم محدد:
نظرا إلى أعمال الشغب الجماعية لسجناء سجون النظام الإيراني واصة هذا السجن بتاريخ 30 مارس 2020، يذكر أن السجناء المشاركين في أعمال الشغب المذكورة، بعد تدمير ممتلكات السجن وإحراقه، هاجموا مصحة السجن وسرقوا الأدوية من المصحة، وتوفوا على ما يبدو على اثر تعاطي الميثادون.
تم رفع دعوى أولية وإرسالها إلى مكتب المدعي العام في الأهواز بخصوص المذكور اسمه، وتم تسليم الجثة إلى مشرحة الطب الشرعي. سيتم إبلاغكم بالوضع لاتخاذ أي إجراء قضائي.
بخصوص سبب وفاة فيض الله مختاري، تمت كتابة "استخدام الميثادون والتسمم"، وفي الفقرات الـ 15 الأخرى، تمت كتابة "استخدام الميثادون" فقط.
نظمت عائلات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، يوم الأحد 11 سبتمبر، تجمعا احتجاجيا، للمرة الرابعة، أمام مبنى السلطة القضائية في طهران. ويقدر عدد هذه العائلات بأكثر من 300 شخص، طالبوا بإلغاء إعدام أبنائهم تحت شعار “لا تعدموا”. وهاجمت القوات الأمنية جمع المحتجين واعتقلت عددا منهم ومنعت مواصلة التظاهرة.
وطالب هذا الحشد الذي رفع لافتات كتب عليها “لا تنفذوا الإعدام” و “لا للإعدام” بوقف عمليات الإعدام، وتريد العائلات التي أحضرت أطفالها مع الأمهات المسنات وقف عمليات الإعدام ومنع تنفيذ أحكام الإعدام بحق أبنائها.
وهذا هو اليوم الخامس لتجمع أهالي السجناء المحكوم عليهم بالإعدام. وعلى الرغم من 5 أيام من التجمع وساعات انتظار لأهالي السجناء، إلا أن مسؤولي القضاء لم يقدموا لهم أي جواب.
الإعدامات
وفي يوم الخميس 8 سبتمبرنظم أفراد عوائل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في طهران تجمعهم الاحتجاجي لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى السلطة القضائية وطالبوا بوقف إعدام أحبائهم. واحتج الآباء والأمهات كبارالسن وزوجات وأبناء هؤلاء السجناء على موجة الإعدامات المنتشرة وكان بيدهم لافتات ورددوا هتافات” لا تنفذوا الإعدام“ و”لا للإعدام“. وقال أبناء أحد السجناء الذين تم إعدامهم في هذا التجمع: “علينا أن لا نسمح بقتل المزيد من المواطنين ولا ندع العائلات تحزن. ضعوا حدا لعمليات الإعدام.
وقال مشارك آخر: “إلى متى نسمح لهم بقتل أبنائنا ونلتزم الصمت. هل كان جدير بنا أن نكون فقراء؟ نحن نحزن على أنبل أبنائنا في أرضنا. ولا نريد أن يقتلوا أي شخص آخر منا بعد هذا.
وأبلغ” فتاحي“مدير سجن كرج المركزي للعوائل عن موجة إعدامات السجناء: “نحن منفذو الأوامر ومعذورين!” وصدر أمر تنفيذ الإعدام من السلطة القضائية”.
وقام رؤساء سجون النظام بإغلاق ممرات الهروب بالأسلاك الشائكة والحديد لمنع السجناء من الاحتجاج والعصيان على الإعدامات المنتشرة. وبهذا الشأن كشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيانها الصادر في 16 مايو 2022، عن وجود 5197 سجينًا حاليًا محكوم عليهم بالإعدام أو قصاص النفس.
وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية: الصمت والتقاعس تجاه نظام الملالي الذي يسفك الدماء دون وقفة والمتورط في جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى 4 عقود هو استهزاء بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. يجب إحالة قضية جريمة هذا النظام إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم قادته إلى العدالة، معربة عن تعاطفها وتضامنها مع عوائل السجناء الذين تحشدوا أمام مبنى السلطة القضائية قائلة: يحاول خامنئي يائسًا إنقاذ نظامه المفلس بتصعيد القمع والإعدام وأن عمليات الإعدام المتواصلة، قد ضاعفت كراهية المواطنين ضد نظام الملالي اللاإنساني.