الصحة العالمية: انتشار الكوليرا بسوريا ناتج عن تناول أطمعة ومياه غير نظيفة
قال المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري، إن انتشار الكوليرا في سوريا يأتي نتيجة تناول أطعمة ومياه غير نظيفة.
وأضاف المنظري، خلال مؤتمر صحفي للمنظمة عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الأربعاء - أن أهم أعراض الكوليرا هي الإسهال الحاد، وأن 80 إلى 85% هى حالات بسيطة، والحالات الشديدة تتطلب الدخول إلى المستشفى، موضحا أن اللقاحات هى جزء من الاستراتيجية، لكن عندما تنتشر الحالات في المحافظات فهى لا تتاح للجميع وهو أمر صعب.
وأكد المنظر أن الإجراءات الوقائية الخاصة بالحفاظ على النظافة الشخصية والاهتمام بالطعام والمياه النظيفة هى أهم الإجراءات التى يجب الحفاظ عليها، موضحًا أننا على أهبة الاستعداد لأي أمراض جديدة قد تظهر.
وتابع: "فيما يتعلق بتغيرالمناخ فإن الدراسات أثبتت أن الأمراض السارية تنتشر في البلدان التي تعاني من الجفاف، والبلدان التي ينتشر فيها الفيضانات فإنها تعاني من فاشيات جديدة والأمراض المعدية تظهر بفعل الفيضانات واختلاط مياه الشرب بمياه المجاري، ولابد من العمل على الاستعداد للتغير المناخي والذي يتسبب في العديد من الأمراض".
من ناحيتها.. قالت الدكتورة إيمان شنقيطى ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، إننا نعمل على الترصد للمرض، كما أن هناك دعما من الشركاء.
وأضافت أن هناك دروسا مستفادة من كورونا، مشيرة إلى أن هناك نهجا شاملا قائما على تعاون المجتمع بأسره لوقف تفشى الكوليرا.
أخبار أخرى..
الصحة العالمية ترسل إمدادات لسوريا للتعامل مع تفشي الكوليرا
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طائرة إمدادات طبية للتعامل مع تفشي وباء الكوليرا القاتل في سوريا هبطت في العاصمة دمشق وستتبعها طائرة أخرى.
وصرح أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن السلطات الصحية السورية تنسق مع المنظمة الدولية لاحتواء تفشي المرض، وفقا لما ذكره لوكالة الأسوشيتدبرس في مقابلة خلال زيارة لدمشق.
وقال المنظري: “إنه تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره”.
جاءت تصريحات المنظري بعد أيام من إعلان مسؤولي الصحة في سوريا عن خمس وفيات على الأقل ونحو 200 حالة في محافظات مختلفة، وهذا هو أول تفش من نوعه منذ ما قبل اندلاع الصراع في مارس 2011.
ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة ووزارة الصحة السورية إن مصدر تفشي المرض يعتقد أنه مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات واستخدام مياه ملوثة لري المحاصيل، مما أدى إلى تلوث الغذاء.
وتم الإبلاغ عن الحالات في محافظات عدة، منها حلب في الشمال، واللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ودير الزور على الحدود مع العراق.