وزير الصحة الأردني: 72 % نسبة المؤمنين عليهم صحياً
أكد وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري، أن قطاع الصحة المدني ينهض بشكل سريع، حيث شهد تطوراً كبيرا على مختلف الجوانب سواء من خلال الخدمات الصحية المقدمة أو المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة أو النظم والتشريعات التي تُنظم عمل القطاع بشكل عام.
وقال خلال لقاء اذاعي بمشاركة الفريق المتقاعد الطبيب عبد العزيز الذيابات للحديث عن القطاع الطبي الأردني، إن القطاع الصحي بشكل عام يتألف من 3 أركان (المدني والعسكري والخاص)، وقد وصلت نسبة المؤمنين عليهم صحياً في هذه القطاعات 72% من المواطنين، وهذا يعتبر رقماً جيداً، ويتم العمل على زيادته.
وأضاف أن العام الماضي شهد افتتاح 3 مستشفيات أساسية جديدة (مستشفى الجراحات التخصصية، و مستشفى القضاء النفسي، ومركز سميح دروزة للأورام)، كما تم افتتاح وتوسعة 36 مركزاً صحياً ليصبح عدد المراكز الصحية المنتشرة في المملكة 671 مركز صحي.
وبين أن الوزارة تشهد نهضة حقيقية في التطور، وهناك بالإضافة إلى المستشفيات الثلاثة السابقة التي تم افتتاحها، فقد بدأ العمل في مستشفى الطفيلة، ومستشفى الإيمان في عجلون، وهما يوفران بيئة رائعة للعمل، بالإضافة إلى الخدمات طبية التي لم تكن متوفرة في السابق.
وأشار الهواري أن افتتاح 5 مستشفيات في عام واحد، يعكس مدى حجم التطور الحاصل في هذا القطاع، كما سيتم خلال العام المقبل اعادة ترميم وبناء أكثر من 150 مركزاً صحياً.
وأوضح وزير الصحة أن المراكز الصحية التابعة للوزارة تقدم خدمة كبيرة، بالإضافة إلى وجود تعاون كبير مع الخدمات الطبية الملكية، وهو ما يشكل تكاملاً بين القطاعات الصحية كافة.
وأشار الهواري إلى أن جائحة كورونا كشفت عن بعض التخصصات التي كانت تنقص الأردن، على رأسها تخصص العناية الحثيثة، وعليه تم البدء بإنشاء هذا التخصص وأصبح اليوم موجوداً في الخدمات الطبية الملكية والجامعة الأردنية ومركز الحسين للسرطان ومستشفى الملك المؤسس ووزارة الصحة، وسيتم البدء بتخريج الأطباء ضمن هذه الإختصاص.
وأكد الهواري أن الوزارة نجحت في البدء بإضافة تخصصات وبرامج اختصاص لم تكن موجودة في الوزارة، مثل جراحة القلب وأمراض السكري والغدد الصماء والأعصاب والصدر، بالإضافة إلى الشراكات ما بين القطاعات المختلفة في رفد القطاع الصحي العام بأصحاب الاختصاص، مشيرا إلى أنه تم تدريب أكثر من 700 شخصاً على عمليات إنعاش القلب والتنفس، وهناك برامج أخرى متخصصة في الطوارىء، كما رفعت الوزارة عدد الملتحقين ببرامج الإقامة 23% مقارنة مع السنوات السابقة.
وقال وزير الصحة: “لابد أن نهيئ أنفسنا في الأردن للتعامل مع ما هو قادم مستقبلا حتى نكون جاهزين بالعدد والعدة”.
وأضاف أننا نعمل اليوم لتحقيق الرؤية الملكية في توفير الرعاية الصحية ووضعها في متناول المواطن، حيث نقوم بتطوير مظلة التأمين الصحي من خلال توفير المزيد من التغطية للمؤمنين ولأبنائهم، وهناك حُزم جديدة تم إطلاقها تسمح بتوفير مظلة تأمينية بشكل أوسع.
وأكد أنه تم فتح المجال للمؤمنين صحياً من الدرجة الثانية والثالثة ليكونوا أسوة مع الدرجة الأولى قادرين على مراجعة طوارىء المستشفيات التي سيتم التعاقد معها من قبل وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه لابد من التأكيد على نوعية التأمين المقدم للمواطنين، حيث نود الحصول على أفضل الخدمات وعليه تم التوسع في نوعية الخدمات التي تقدمها الوزارة .
وكشف، أن الوزارة رفعت من مخصصاتها للإبتعاث الخارجي، حيث لابد من استمرار عملية التعليم ومواكبة كل ما هو جديد في الطب، والعمل على توفير المعدات للأطباء والعاملين في القطاع الصحي.
وتطرق الهواري إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الجامعات، وعليه تم عقد اتفاقيات مع الجامعات التي لا تمتلك مستشفيات تعليمية، لوضع مستشفيات وزارة الصحة في تصرف هذه الجامعات كـ مستشفيات جامعية تعليمية.
وكشف الهواري عن وجود عدد كبير من طلاب تخصصات الطب على مقاعد الدراسة، حيث يوجد 38 ألف طالب في كليات الطب منهم 19 ألف طالب خارج المملكة ومثلهم دخل المملكة وهذا عدد كبير، مشدداً على محدودية استيعاب هذه الأعداد.
وقال إن الوزارة بدأت باتخاذ إجراءات من أجلها فتح المجال أمام الأطباء في الحصول على الاختصاص، لمساعدتهم في الحصول على فرص عمل في دول الجوار، من بينها التقدم بنظام المستشفيات الخاصة وتخفيض عدد الأسرة التعليمية في المستشفيات من 200 سرير إلى 150 سريراً، وذلك بهدف فتح المجال للشباب إلى الدخول لقطاعات التخصص، كما يجري العمل على فتح أسواق عمل جديدة بحاجة إلى الكوادر الطبية، حيث يتم العمل على تحقيق الاعتراف بالشهادة الأردنية، وهو ما سيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل.