ارتفاع أسهم البرازيل والأرجنتين للظفر بلقب مونديال قطر 2022
أظهرت التجربة الأخيرة للمنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022، ارتفاع أسهم البرازيل والأرجنتين، اللذين فازا بشكل واضح في مباريات ودية على فرق أقل في المستوى.
بينما زادت الشكوك حول المنتخب الفرنسي حامل اللقب، الذي ودع المرحلة النهائية من دوري الأمم الأوروبية، والذي كان قريبا حتى من الهبوط من القسم الأول، كما حدث لإنجلترا.
البرازيل والأرجنتين
يواصل عملاقا أمريكا اللاتينية، المضي بخطى راسخة قبل فترة قصيرة للغاية من انطلاق العرس الكروي العالمي في قطر، وأصبحت منافستهما على التتويج باللقب، بعيدة عن أي شك.
ويظهر كل من نيمار مع البرازيل ووليونيل ميسي مع الأرجنتين كقائدين حقيقيين في المنتخبين، وإلى جانبهما، يمتلك كل من تيتي وليونيل سكالوني، كتيبة متكاملة من اللاعبين الكبار.
وفازت البرازيل في وديتين على منتخبين حاضرين في المونديال أيضا، هما غانا (3-0) وتونس (5-1)، ورغم أن المنافسين ليسا قويين ولكن كتيبة السيليساو أثبتت مرة أخرى قوتها وشراستها.
أحرز ريتشارليسون ثنائية أمام النجوم السوداء وأضاف هدفا في اللقاء الثاني، أما رافيينيا فأحرز هدفين أمام نسور قرطاج وصنع هدفا.
واقترب نيمار من الرقم التهديفي لبيليه مع المنتخب، في حين يقدم كل من لوكاس باكيتا وفينسيوس جونيرو وبيدرو وأنطوني ورودريجو، خيارات هجومية متنوعة وناجعة.
تألق ميسي
أما المنتخب الأرجنتيني فخاض مباراتيه في الولايات المتحدة، أمام منافسين أقل قوة وهما هندوراس وجامايكا، وفاز على كل منهما بنتيجة 3-0.
وأحرز ميسي هدفين في كل مباراة، وفي المباراة الثانية سجلهما في نصف ساعة فقط خاضها مع راقصي التانجو.
رافق لاوتارو مارتينز وخوليان الفاريز رحلة التألق مع نجم باريس سان جيرمان في الخط الهجومي، وحتى في غيابه، استطاع الخط الأمامي النجاح في وجود رودريجو دي بول وجيو لو سيلسو، إلى جانب لياندرو باريديس وجويدو رودريجيز.
ويتطلع المنتخب الأرجنتيني الفائز بكوبا أمريكا إلى التتويج بمونديال قطر، بعد أداء مخيب في روسيا 2018.
تراجع كبار أوروبا
وأنهى كبار أوروبا دور المجموعات في النسخة الثالثة من دوري أمم أوروبا، وتأهلت لقبل النهائي كل من هولندا وإسبانيا وكرواتيا وايطاليا، بينما ودع البطولة كل من فرنسا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وانجلترا، التي هبطت للقسم الثاني.
وكانت فرنسا حاملة لقب البطولة التي توجت بها الموسم الماضي على حساب إسبانيا، قريبة من الهبوط عن مجموعة الموت، ولكنها نجت بفضل فوزها على النمسا بهدفين لكليان مبابي وأوليفيه جيرو وخسارة النمسا أمام كرواتيا، لأنه في حالة فوز فريق المدرب رالف رانجينيك، لكان الديوك في المركز الأخير.
ولكن خيبة إنجلترا، رابع العالم في مونديال روسيا، كانت أكبر، فبعدما وصل منتخب المدرب جاريث ساوثجيت لنهائي أمم أوروبا، لم يستمر بنفس المستوى.
وسيلعب منتخب الأسود الثلاثة في الموسم المقبل بالقسم الثاني من دوري الأمم، بعدما حل أخيرا في مجموعته خلف ايطاليا، بطلة أوروبا التي ستغيب للمرة الثانية على التوالي عن المونديال، وكل من المجر وألمانيا، التي لم تعد بعد لمستواها المعهود.
واستسلمت بلجيكا، ثالث العالم في روسيا 2018، أمام منافسها التقليدي، هولندا.
وتغلب فريق المدرب روبرتو مارتينيز على ويلز (2-1) في بروكسل ولعب على التأهل على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام ولكنه خسر بهدف سجله فيرجيل فان دايك.
أما البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو فكانت بطاقة التأهل في متناولها، ولكنها ودعت البطولة بالخسارة من إسبانيا بهدف لألفارو موراتا.
دفعة هائلة
وبلغت إسبانيا وصيفة النسخة السابقة من أمم أوروبا قبل النهائي رغم الشكوك حولها والتي ظهرت في مباراتها أمام سويسرا، حين خرت في سرقسطة (1-2).
وأعطى الفوز على البرتغال والتأهل لنصف النهائي دفعة معنوية عالية لكتيبة لويس إنريكي قبل خوض غمار نهائيات كأس العالم.
وتأهلت كرواتيا أيضا إلى قبل النهائي ولكن بعد بداية سيئة في البطولة، حيث اقتنصت بطاقة التأهل بفوزين على الدنمارك (2-1) والنمسا (1-3).
ولا يزال لوكا مودريتش وهو في ال37 من عمره، القائد الأبرز للمنتخب وصيف بطل مونديال روسيا.