مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العزاوي: استقالة الحلبوسي عملية تكتيكية.. وحركة تشرين لن تعود مجددًا

نشر
الأمصار

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مؤسسة الأمصار للدراسات والأبحاث، إن استقالة الحلبوسي، تعد عملية تكتيكية لإعادة فرض إرادة للجانب الآخر من الائتلاف، إذ وضع من خلالها خصومه السياسيين سابقًا والمتحالفين معه اليوم أمام نقطة مهمة، وهو أنهم لا يمكن أن ينفردوا بالسلطة حتى وإن كان هناك حجية قانونية أعطيت لهم من قِبل المحكمة الدستورية في مسألة اختيار رئيس الوزراء، متابعًا: "هذا لا يعني أن حلفاء اليوم، نحن السنة أو الأكراد سنوافق على كل طلباتكم، لأننا لدينا شريك آخر وهو السيد الصدر، الذي قاد نوع من السياسية البراغماتية، والتي لأول مرة أراها في خطابات الحلبوسي، لكنها للسنة في مثل هذه الظروف

وأوضح "العزاوي" أن تصويت اليوم على استقالة الحلبوسي كانت عملية واضحة المعالم، إذ لم يوافق على الاستقالة سوى ثلاثة عشر نائبا فقط، بينما الباقين لم يوافقوا وهذا دليل آخر على وجود أزمة سياسية، لأنه لو كان لا يوجد أزمة سياسية حالية أو تخوف لدى الإطار التنسيقي وحلفاؤه من مسألة عرقلة جهود تشكيل الحكومة لكانوا وافقوا على الاستقالة.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن حركة تشرين العراقية لن تعود مرة أخرى، قائلًا: "هذا المد الجماهيري الذي وجدناه في عام 2019 لن يعود مرة أخرى، وهذا ما يعكسه لنا الواقع بالعراق في الفترة الماضية".

وأوضح "العزاوي"، أن تشرين كانت ثورة تصحيح وإصلاح ستبقى خالدة لمئة سنة مقبلة، قائلًا: "المناخ العام بالساحة العراقية غير جاهز لحراك شعبي مثل ذلك، حيث أنه أصبح الآن محكوم بالمال والصراعات بين مختلف القوى السياسية وأي خروج للإصلاح برؤية تشرين سيُحسب لطرف على حساب طرف آخر".

وأضاف: "التشرينيون لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن يكونوا ضمن التيار الصدري"، مشيرًا إلى أن اجتماع الطائفتين لن يتم إلا في حالة اعتراف جزء من ممثلي التيار الصدري بارتكابهم عدد من الأخطاء في حق أبناء تشرين حسبما يطالب التشرينيون الحقيقيون.  

وتابع: "دعوات السيد الصدر ملموسة على أرض الواقع لكنها مرفوضة لدى التشرينيين بسبب وجود بعض العناصر التي يرفضها التشرينيون شكلًا وموضوعًا"، مضيفًا: "السياسة ليس بها استبعاد فمن الممكن أن نجد هناك تنازلات من كلا الطرفين لتحقيق المصلحة العامة ولكن لن يحدث ذلك إلا في مناخ هادئ بعكس ما هو عليه الآن بالعراق".  

واختتم "العزاوي"، حديثه قائلًا: "العراق يمر بمناخ متوتر أمنيًا وسياسيًا وإعلاميًا، علاوة على وجود ضغوط من جهات دولية لا تريد استقرار العراق وتريد أن يظل في هذه الصراعات ومشكلات دائمة".