بعد الحرب الروسية الأوكرانية.. أهم حلفاء موسكو في أسيا وإفريقيا
اختلفت مواقف دول العالم من الحرب الروسية الأوكرانية بحسب مصالحها، ولكن كانت للقوى الآسيوية الكبرى نصيب من نتائج الحرب القائمة، وتليها الدول الأفريقية ولا سيما في المعسكر الذي تقودهروسيا، وأثبتت تلك الدور وهم الشعار الأوروبي بعزل روسيا عن العالم.
المعسكر الروسي
١-الموقف الصيني
رفضت بكين تسمية الحرب الروسية الأوكرانية "غزوا"، استفادت الصين من خروج روسيا من سويفت لدخولها في نظامها المالي، حيث يقايض البنك المركزي الصيني عملات بمليارات الدولارات مع نظيره الروسي، ما يسمح للبلدين بتوفير السيولة للشركات.
كما سجلت الصين البنوك الروسية في نظام تسوية المدفوعات الخاص بها، والذي يُنظر إليه على أنه بديل لنظام رسائل "سويفت"، الذي سيُحظر على بعض المقرضين الروس استخدامه.
تسعى موسكو وبكين لتدشين خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين، حيث تبني بكين أمالها على زيادة علاقتها مع موسكو في مجال الطاقة على حساب العقوبات الأوروبية، حيث وافقت شركة غازبروم الروسية على عقد مدته 30 عاما لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي
2-الهند
امتنع ممثل الهند عن التصويت ضد روسيا بالامم المتحدة في الحرب الروسية الأوكرانية، واستفادت من استيراد النفط الروسي بسعر رخيص، لتأمين احتياجاتها من الوقود بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة لمستويات قياسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
واشترت الهند 15 مليون برميل على الأقل من النفط الخام الروسي منذ بدء الحرب، حيث تقدم روسيا خصمًا بنسبة 20% على مشتريات النفط
3-باكستان
زار رئيس وزراء باكستان عمران خان بعد الحرب الروسية الأوكرانية روسيا وامتنع عن التصويت ضد موسكو بمجلس الأمن، واستضاف وزير الخارجية الصيني وانغ يي في الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي.
تعتزم باكستان الانتهاء من بناء خط الأنابيب "باكستان ستريم"، الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، وقعت اتفاق لاستيراد مليوني طن من القمح الروسي بقيمة 212 مليون دولار.
4-فيتنام
تخطط كل من روسيا وفيتنام إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث سيعمل الطرفان على تطوير مهارات القادة والأركان، بلغ حجم التجارة بين فيتنام وروسيا ٥,٧ مليار دولار، كما أنه تحصل فيتنام على ٨٠٪ من تسليحها من روسيا.
5-كوريا الشمالية
أجرت بيونغ يانغ وخلال هذا العام بعد الحرب الروسية الأوكرانية، سلسلة اختبارات صاروخية لكوريا الشمالية في تحدّ للعقوبات الدولية المفروضة عليها، ومنها تجارب باليستية شملت 8 صواريخ باليستية قبالة ساحلها الشرقي، وفي تجربة منها إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية من مسافة تقل من ساعة من منطقة سونان الكورية.
كما هددت واشنطن بتشديد العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، في حال أجرت بيونج يانج تجربة نووية.
كانت القارة الأفريقية مسرحًا أكثر وضوحًا للإستقطاب السياسي والعسكري للقطبين بعد الحرب الأوكرانية.
1-مصر
كانت مصر هي الدولة الأولى التي قام بزيارتها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال جولته الإفريقية، وتوجد العديد من المشاريع الروسية الهامة في مصر ومنها مشروع الضبعة النووي والمنطقة الروسية في محور قناة السويس.
الكونغو
ووصل لافروف إلى الكونغو، حيث استقبله رئيس جمهورية الكونغو، دينيس غاووسو، بحضور وزير خارجيته، جان كلود غاكوسو، كثاني محطة بعد القاهرة، مبينًا أن هناك تعاون في المجال العسكري والتقني وشركات روسية تعمل في الكونغو.
أوغندا
كانت محطة أوغندا ثالث محطات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في إطار جولته الإفريقية، ويوجد علاقات اقتصادية قوية بين الجانبين، كما أن موسيفيني ناقم على الغرب والضغوط الغربية لإجراء تغييرات ديمقراطية في بلاده.
إثيوبيا
واختتم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محطته الرابعة لجولته الأفريقية بزيارته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقد استقبلته رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، وكانت روسيا وقفت إلى جوار إثيوبيا ضد العقوبات المفروضة عليها في حرب تجراي وزودتها بالأسلحة الروسية والطائرات بدون طيار.
مالي
ولا يمكن إغفال مالي والتي يرب مجلسها العسكري بعلاقات قوية مع موسكو، وقام باستقدام قوات فاجنر الروسية وطرد القوات الفرنسية من أراضيه.