مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تركيا تعزز وجودها في شمال قبرص

نشر
الأمصار

كشفت تركيا عن سعيها لتعزيز وجودها العسكري في شمال قبرص، وتزويدها بالأسلحة التي يحتاجونها.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ستعزز وجودها العسكري في شمال قبرص الذي تسيطر عليه تركيا، بعدما رفعت الولايات المتحدة حظر الأسلحة المفروض على الجنوب اليوناني.
وقال جاويش أوغلو في اجتماع بإقليم دنيزلي: "سنرسل المزيد من القوات إلى هناك، وسنقدم الأسلحة التي يحتاجونها".

وأعلنت واشنطن منتصف سبتمبر، أن قبرص ستكون قادرة على الحصول على أسلحة أمريكية غير محدودة لأول مرة منذ عام 1987.  

وتم فرض الحظر الأمريكي لإقناع القوى الضامنة وهما اليونان وتركيا لإيجاد حل دبلوماسي.

وقبرص مقسمة منذ انقلاب يوناني تبعه عملية عسكرية تركية العام 1974، والجانب الشمالي لا تعترف به سوى تركيا فقط، في حين أن الجنوب هو دولة عضو معترف بها دوليا في الاتحاد الأوروبي، وفشلت محاولات متعددة لإعادة توحيد الجزيرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستعزز وجودها العسكري شمالي قبرص، بعد أن رفعت الولايات المتحدة القيود التجارية الدفاعية المفروضة على الأخيرة.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي إن إن ترك" أن رفع القيود "يتعذر تفسيره من حيث المحتوى والتوقيت".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت هذا الشهر إن الوزير أنتوني بلينكن رفع قيود التجارة الدفاعية عن قبرص، للسنة المالية 2023.

 

وقال أردوغان: "الولايات المتحدة، التي تتغاضى عن خطوات القبارصة اليونانيين، التي تهدد السلام والاستقرار في شرق المتوسط، بل وتشجعها، ستؤدي إلى سباق تسلح في الجزيرة بهذه الخطوة".

 

وأضاف: "هل سنقف متفرجين؟ لا يمكننا ذلك"، مضيفا أن تركيا لديها بالفعل 40 ألف جندي في الجزيرة، و"ستعززهم بالأسلحة البرية والبحرية والجوية والذخيرة والمركبات".

 

وأردف الرئيس التركي: "يجب أن يعلم الجميع أن هذه الخطوة الأخيرة لن تمر من دون رد. ستتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لأمن القبارصة الأتراك".

 

وانقسمت قبرص في أعقاب الغزو التركي عام 1974 الذي فجره انقلاب قصير بإيعاز من اليونان، ومنذ ذلك الحين، تدير الجزيرة إدارة قبرصية يونانية في الجنوب لا تعترف بها أنقرة.

 

ولا يعترف سوى أنقرة بالدولة التركية الانفصالية على الجانب الشمالي من الجزيرة المقسمة.